Question

Regarding the following chapter and Hadith in Sunan Abi Dawud, what is the difference between ذر and نملة?

باب فى قتل الذر

عن أبي هريرة:رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزَل نبيٌّ مِن الأنبياءِ تحت شجَرةٍ فلدغَتْهُ نملةٌ، فأمَر بجَهازِهِ فأُخرِجَ مِن تَحتِها، ثمَّ أمَر فأُحرِقَتْ، فأوحى اللهُ إليه: فهلّا نَملةً واحدةً؟!

(Sunan Abi Dawud, Hadith: 5223)

 

Answer

According to the ‘Ulama, the word نملة (plural: نمل), meaning ant, can be in reference to any species of ants. On the contrary, the word ذرة (plural: ذر) refers to a specific type/species of ant. In other words, every ذرة is a نملة but not every نملة is a ذرة.

The ‘Ulama have mentioned this particular ant, the ذرة, to be small in size (i.e., smaller than the bigger and even average sized ants) and red in color.

Ibn Hajar (rahimahullah) has mentioned a simile comparing these ants to hornets. He has mentioned: the species of the ذر ant as compared to the other species of ants is like the species of the زنبور bee (i.e. which is actually a hornet) compared to the other species of bees. [These ants could also be considered more harmful to Humans]

It is very possible Imam Abu Dawud (rahimahullah) was alluding that this particular type of ant was a ذرة and therefore titled the subheading accordingly. (Tarjamah Sharihah).

(References for all of the above: An-Nihayah, Letters: ذ ر ر and ن م ل, Hayatul Hayawan, pgs. 65, 160, 78, and Fathul Bari, Hadith: 3319; Also see: Shaykh Muhammad Zakariyya Al-Kandehlawi’s footnotes on Badhlul Majhud before Hadith: 5265)

 

And Allah Ta’ala knows best.

Answered by: Moulana Farhan Shariff

Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

النهاية في غريب الحديث والأثر (مادة: ذ ر ر):
(ذرر): (هـ) فيه: «أنه رأى امرأة مقتولة فقال: ما كانت هذه تقاتل! الحق خالدا فقل له: لا تقتل ذرية ولا عسيفا» الذرية اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وأنثى، وأصلها الهمز لكنهم حذفوه فلم يستعملوها إلا غير مهموزة، وتجمع على ذريات، وذراري مشددا. وقيل أصلها من الذر بمعنى التفريق، لأن الله تعالى ذرهم في الأرض، والمراد بها في هذا الحديث النساء لأجل المرأة المقتولة.
(هـ) ومنه حديث عمر: «حجوا بالذرية ولا تأكلوا أرزاقها وتذروا أرباقها في أعناقها»، أي: حجوا بالنساء، وضرب الأرباق وهي القلائد مثلا لما قلدت أعناقها من وجوب الحج.
وقيل: كنى بها عن الأوزار.
وفي حديث جبير بن مطعم: «رأيت يوم حنين شيئا أسود ينزل من السماء، فوقع إلى الأرض، فدب مثل الذر، وهزم الله المشركين» الذر: النمل الأحمر الصغير، واحدتها ذرة. وسئل ثعلب عنها فقال: إن مائة نملة وزن حبة، والذرة واحدة منها. وقيل الذرة ليس لها وزن، ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة. وقد تكرر ذكرها في الحديث.
وفي حديث عائشة: «طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لإحرامه بذريرة»، هو نوع من الطيب مجموع من أخلاط.
(س) وفي حديث النخعي: «ينثر على قميص الميت الذريرة» قيل: هي فتات قصب ما كان لنشاب وغيره. كذا جاء في كتاب أبي موسى.
(س) وفي حديثه أيضا: «تكتحل المحد بالذرور». الذرور بالفتح: ما يذر في العين من الدواء اليابس. يقال ذررت عينه إذا داويتها به.
(س) وفي حديث عمر رضي الله عنه: «ذري وأنا أحر لك» أي ذري الدقيق في القدر لأعمل لك منه حريره.

النهاية في غريب الحديث والأثر (مادة: ن م ل):
(نمل): فيه «لا رقية إلا في ثلاث: النملة والحمة والنفس» النملة: قروح تخرج في الجنب.
(س هـ) ومنه الحديث «قال للشفاء: علمي حفصة رقية النملة» قيل: إن هذا من لغز الكلام ومزاحه، كقوله للعجوز: «لا تدخل العجز الجنة» وذلك أن رقية النملة شيء كانت تستعمله النساء، يعلم كل من سمعه أنه كلام لا يضر ولا ينفع.
ورقية النملة التي كانت تعرف بينهن أن يقال: العروس تحتفل وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير ألا تعصي الرجل.
ويروى عوض تحتفل «تنتعل»، وعوض تختضب «تقتال»، فأراد صلى الله عليه وسلم بهذا المقال تأنيب حفصة؛ لأنه ألقى إليها سرا فأفشته.
(هـ) وفيه «أنه نهي عن قتل أربع من الدواب، منها النملة» قيل: إنما نهى عنها لأنها قليلة الأذى. وقيل: أراد نوعا منه خاصا، وهو الكبار ذوات الأرجل الطوال. قال الحربي:
النمل: ما كان له»
قوائم، فأما الصغار فهو الذر.
(س) وفيه «نمل بالأصابع» أي كثير العبث بها. يقال: رجل نمل الأصابع:
أي خفيفها في العمل.

حياة الحيوان الكبرى (ص: ٦٥)
الذر:
النمل الأحمر الصغير واحدته ذرة. قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ
أي: لا يبخس ولا ينقص أحدا من ثواب عمله مثقال ذرة، أي وزن ذرة. سئل ثعلب عنها فقال: إن مائة نملة وزن حبة. والذرة واحدة منها، وقيل: إن الذرة ليس لها وزن. ويحكى أن رجلا وضع خبزا حتى علاه الذر وستره ثم وزنه فلم يزد شيئا. وقيل: الدر أجزاء الهباء في الكوة، وكل جزء منه ذرة ولا يكون لها وزن. وفي صحيح مسلم وغيره من حديث أنس رضي الله تعالى عنه، في شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة: «ثم يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة». صحفها شعبة بن بسطام، وقال: مثقال ذرة بضم الذال وتخفيف الراء، وقال العبدري: إنما قال درة بالدال المهملة وتشديد الراء واحدة الدر وهو تصحيف التصحيف. قال ابن بطة من الحنابلة في تفسير الآية: مثقال مفعال من الثقل، والذرة النملة الصغيرة الحمراء، وهي أصغر ما يكون إذا مر عليها حول لأنها تصغر وتحرى كما تفعل الأفعى. تقول العرب أفعى حارية وهي أشدها سما قال امرؤ القيس:
من القاصرات الطّرف لو دبّ محول … من الذّر فوق الأتب منها الأثّرا
المحول الذي أتى عليه حول والأتب ثوب تلقيه المرأة في عنقها بلا كم ولا جيب وقال حسان:
لو يدب الحولي من ولد الذ … ر عليها لأندبتها الكلوم
أي: لو دبت الحولية من الذر عليها لأثرت بها الكلوم. وقال السهيلي وغيره: أهلك الله تعالى جرهم بالذر والرف، حتى كان آخرهم موتا امرأة رؤيت تطوف بالبيت بعدهم بزمان، فتعجبوا من طولها وعظم خلقها، حتى قال لها قائل: أجنية أنت أم إنسية؟ فقالت: بل انسيه من جرهم، ثم اكترت من رجلين من جهينة بعيرا إلى أرض خيبر، فلما أنزلاها استخبراها عن الماء فأخبرتهما، فوليا فأتاها الذر فتعلق بها إلى أن انتهى إلى خياشيمها، ثم نزل إلى حلقها فهلكت.
وعبر عن الذرة يزيد بن هارون بأنها دودة حمراء وهي عبارة فاسدة. وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: الذرة رأس النملة. وقال بعض العلماء لأن تفضل حسناتي سيآتي بمثقال ذرة أحب إلي من الدنيا وما فيها قال الله تعالى: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ انتهى. وهذه الآية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميها الجامعة الفاذة، أي المنفردة في معناها. وروى البيهقي في الشعب، من حديث صالح المري عن الحسن عن أنس أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاه تمرة فقال السائل: سبحان الله نبي من أنبياء الله يتصدق بتمرة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أو ما عملت أن فيها مثاقيل ذر كثير». «ثم أتاه آخر فسأله فأعطاه تمرة فقال: تمرة من نبي من الأنبياء لا تفارقني هذه التمرة ما بقيت، ولا أزال أرجو بركتها أبدا فأمر له بمعروف.
وفي رواية قال للجارية: إذهبي إلى أم سلمة فمريها فلتعطه الأربعين درهما التي عندها قال أنس:
فما لبث الرجل أن استغنى». وروى الإمام أحمد في مسنده بإسناد رجاله ثقات، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء وحتى الذرة من الذرة» «٣». وأعطى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه سائلا تمرتين، فقبض السائل يده فقال له سعد: يا هذا إن الله قد قبل منا مثاقيل الذرة. وفعلت عائشة رضي الله تعالى عنها هذا في حبة عنب. وسمع هذه الآية صعصعة بن عقال التميمي عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: حسبي لا أبالي أن لا أسمع آية غيرها. وسمعها رجل عند الحسن البصري فقال: انتهت الموعظة. فقال الحسن: فقه الرجل. وروى الحاكم في المستدرك عن أبي أسماء الرحبي، أن هذه السورة نزلت وأبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، يأكل مع النبي صلى الله عليه وسلم، فترك أبو بكر الأكل وبكى، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يبكيك». فقال: يا رسول الله أو نسأل عن مثاقيل الذر؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا أبا بكر ما رأيت في الدنيا مما تكره فمثاقيل ذر الشر، ويدخر الله لك مثاقيل ذر الخير إلى الآخرة». قال: والذرة نملة صغيرة حمراء لا يرجح بها ميزان. وروى الإمام أحمد في الزهد عن أبي هريرة رضي الله تعالى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يجاء بالجبارين والمتكبرين يوم القيامة رجال على صور الذر يطؤهم الناس، من هوانهم على الله، حتى يقضي بين الناس، قال: ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار. قيل: يا رسول الله وما نار الأنيار؟ قال عصارة أهل النار». ورواه «4» صاحب الترغيب والترهيب. 

حياة الحيوان الكبرى: (ص: ٧٨)
الزنبور:
الدبر وهي تؤنث والزنابير لغة فيها وربما سميت النحلة زنبورا، والجمع الزنابير.
قال ابن خالويه، في كتاب ليس: ليس أحد سمعته يذكر كنية الزنبور إلا أبا عمر والزاهد فإنه قال: كنيته أبو علي وهو صنفان جبلي وسهلي: فالجبلي يأوي الجبال ويعشش في الشجر ولونه إلى السواد وبدء خلقه دود، ثم يصير كذلك، ويتخذ بيوتا من تراب كبيوت النحل، ويجعل لبيته أربعة أبواب لمهاب الرياح الأربع، وله حمة يلسع بها، وغذاؤه من الثمار والأزهار. ويتميز ذكورها من إناثها بكبر الجثة. والسهلي لونه أحمر ويتخذ عشه تحت الأرض، ويخرج منه التراب كما يفعل النمل ويختفي في الشتاء لأنه متى ظهر فيه هلك، فهو ينام من البرد طول الشتاء كالميتة ولا يدخر القوت للشتاء بخلاف النمل، فإذا جاء الربيع وقد صارت الزنابير من البرد وعدم القوت كالخشب اليابس، نفخ الله تعالى في تلك الجثث الحياة فتعيش مثل العام الأول، وذلك دأبها.
ومن هذا النوع صنف مختلف اللون مستطيل الجسد، في طبعه الحرص والشره، يطلب المطابخ ويأكل ما فيها من اللحوم، ويطير منفردا ويسكن بطن الأرض والجدران، وهذا الحيوان بأسره مقسوم من وسطه ولذلك لا يتنفس من جوفه البتة ومتى غمس في الدهن سكنت حركته، وإنما ذلك لضيق منافذه، فإذا طرح في الخل عاش وطار. قال الزمخشري في تفسير سورة الأعراف: قد يجعل المتوقع الذي لا بد منه بمنزلة الواقع. ومنه ما روي أن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري دخل على أبيه وهو يبكي، وهو إذ ذاك طفل، فقال له: ما يبكيك؟ فقال: لسعني طائر كأنه ملتف في بردي حبرة فقال حسان: يا بني قلت الشعر ورب الكعبة! أي ستقوله. فجعل المتوقع كالواقع.

حياة الحيوان الكبرى: (ص: ١٦٠)
النمل:
معروف الواحدة نملة والجمع نمال، وأرض نملة ذات نمل، وطعام منمول إذا أصابه النمل، والنملة بالضم النميمة، يقال رجل نمل أي نمام، وما أحسن قول الأول:
اقنع بما تلقى بلا بلغة … فليس ينسى ربّنا النملة
إن أقبل الدهر فقم قائما … وإن تولّى مدبرا نم له
وكنيته أبو مشغول والنملة أم نوبة وأم مازن، وسميت النملة نملة لتنملها وهو كثرة حركتها، وقلة قوائمها. والنمل لا يتزاوج ولا يتناكح إنما يسقط منه شيء حقير في الأرض فينمو حتى يصير بيظا حتى يتكون منه، والبيض كله بالضاد المعجمة الساقطة إلا بيظ النمل، فإنه بالظاء المشالة.
والنمل عظيم الحيلة في طلب الرزق، فإذا وجد شيئا أنذر الباقين ليأتوا إليه، ويقال إنما يفعل ذلك منها رؤساؤها. ومن طبعه أنه يحتكر قوته من زمن الصيف لزمن الشتاء، وله في الاحتكار من الحيل ما أنه إذ احتكر ما يخاف إنباته قسمه نصفين، ما خلا الكسفرة فإنه يقسمها أرباعا، لما ألهم من أن كل نصف منها ينبت، وإذا خاف العفن على الحب أخرجه إلى ظاهر الأرض ونشره، وأكثر ما يفعل ذلك ليلا في ضوء القمر، ويقال إن حياته ليست من قبل ما يأكله ولا قوامه، وذلك لأنه ليس له جوف ينفذ فيه الطعام، ولكنه مقطوع نصفين، وإنما قوته إذا قطع الحب في استنشاق ريحه فقط. وذلك يكفيه.
وقد تقدم في العقعق والفأر عن سفيان بن عيينة أنه قال: ليس شيء يحتال لقوته إلا الإنسان والعقعق والنمل والفأر، وبه جزم في الإحياء، في كتاب التوكل. وعن بعضهم أن البلبل يحتكر الطعام، ويقال: إن للعقعق مخابئ إلا أنه ينساها. والنمل شديد الشم ومن أسباب هلاكه نبات أجنحته، فإذا صار النمل كذلك أخصبت العصافير لأنها تصيدها في حال طيرانها.

حاشية بذل المجهود في حل سنن أبي داود:
(٣٣١٩) – (الذر) النمل الأحمر الصغير. حياة الحيوان (١/ ٤٤٣).