Question
Can the following words نورٌ أنّي be read as نورانِيّ (nuraniyyun) in the following Hadith? If so, what would it mean?
عن أبي ذر الغفاري: سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ ﷺ ، هلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قالَ: نُورٌ أنّى
Answer
With regards to the wording of the Hadith being نورانيّ (nuraniyyun), Qadhi ‘Iyadh (rahimahullah) has mentioned: “This narration (i.e with the words being نورانيّ as in the question) has not appeared before us nor have I seen it in any original texts/fundamental scriptures except that which Imam Abu ‘Abdillah (rahimahullah) has related (in his footnotes on Sahih Muslim titled Al-Mu’lim).”
(Ikmalul Mu’lim, Hadith: 292 and Sahih Muslim with Al-Minhaj, Hadith: 443)
Nonetheless, on the assumption of it appearing as such, the Muhaddithun have discussed its meaning. Mulla ‘Ali Qari (rahimahullah) has mentioned that it is similar to the original word نور (nur, meaning light) except that it has a more emphasized and intensified meaning (mubalaghah). Therefore, it could possibly be translated as: “brilliant radiating intensified light”.
(Mirqat, Hadith: 5659; Also see: Sahih Muslim with Al-Minhaj, Hadith: 443, Sharhut Tibi ‘Ala Mishkatil Masabih, Hadith: 5659)
And Allah Ta’ala knows best
Answered by: Moulana Farhan Shariff
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
إكمال المعلم بفوائد مسلم (٢٩٢): وقوله صلى الله عليه وسلم حين سأله أبو ذر: هل رأيت ربك؟ قال: «نور أنى أراه»، قال الإمام: وفى نسخة: «نورانى»، وفى طريق آخر: أنه قال له: «رأيت نورا» قال الإمام: إن قيل: ظاهر الخبرين متناقض لأن الأول فيه أن النور يمنع رؤيته والثانى أن النور مرئى، قلنا: يصح أن يكون الضمير فى قوله: «أراه» عائدا على الله – سبحانه – وقوله: «أنى أراه» يعنى أن النور أغشى بصرى ومنعنى من الرؤية، كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الأبصار ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائى وبينه، فيكون انتهاء رؤيته صلى الله عليه وسلم إلى النور خاصة، وهو الذى أدرك. فإذا أمكن هذا التأويل لم يكن ذلك مناقضا للخبر الأول بل هو مطابق له؛ لأنه أخبر فيه أنه رأى نورا، وكذلك فى الأول، والرواية التى فيها نورانى أشكل، يحتمل أن يكون معناه راجعا إلى ما قلنا، أى خالق النور المانع من رؤيته، فيكون من صفات الأفعال.
قال القاضى: هذه الرواية لم تقع إلينا ولا رأيتها فى شىء من الأصول إلا ما حكاه الإمام أبو عبد الله، ومن المستحيل أن تكون ذات الله نورا، إذ النور من جملة الأجسام والله تعالى يتعالى عن الاتصاف بذلك، هذا مذهب جميع أئمة المسلمين خلافا لبعض المجسمة هشام الجوالقى ولمته ممن قال: نور لا كالأنوار، ومعنى قوله تعالى: {الله نور السموات والأرض} وما جاء فى الحديث المأثور من تسميته بالنور فمعناه: ذو نورهما وربه وخالقه، وقيل: هادى السماوات والأرض، وقيل: منور قلوب عباده المؤمنين، وقيل: معناه: ذو البهجة والجمال، وهذا يرجع إلى المعنى الأول، أى مالكهما وربهما، أو لنفى النقائص والغير والحوادث.
صحيح مسلم (٤٤٣): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن يزيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي ذر، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل رأيت ربك؟ قال: «نور أنى أراه».
شرح النووي على مسلم (٣/ ١٢): قوله (عن أبي ذر رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك فقال نور أنى أراه) وفي الرواية الأخرى (رأيت نورا) أما قوله صلى الله عليه وسلم نور أنى أراه فهو بتنوين نور وبفتح الهمزة في أنى وتشديد النون وفتحها وأراه بفتح الهمزة هكذا رواه جميع الرواة في جميع الأصول والروايات ومعناه حجابه نور فكيف أراه قال الإمام أبو عبد الله المازري رحمه الله الضمير في أراه عائد على الله سبحانه وتعالى ومعناه أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة بإغشاء الأنوار الأبصار ومنعها من إدراك ما حالت بين الرائى وبينه وقوله صلى الله عليه وسلم (رأيت نورا) معناه رأيت النور فحسب ولم أر غيره قال وروي نوراني أراه بفتح الراء وكسر النون وتشديد الياء ويحتمل أن يكون معناه راجعا إلى ما قلناه أي خالق النور المانع من رؤيته فيكون من صفات الأفعال قال القاضي عياض رحمه الله هذه الرواية لم تقع الينا ولا رأيتها في شئ من الأصول ومن المستحيل أن تكون ذات الله تعالى نورا إذ النور من جملة الأجسام والله سبحانه وتعالى يجل عن ذلك هذا مذهب جميع أئمة المسلمين ومعنى قوله تعالى الله نور السماوات والارض وما جاء في الأحاديث من تسميته سبحانه وتعالى بالنور معناه ذو نورهما وخالقه وقيل هادى أهل السماوات والأرض وقيل منور قلوب عباده المومنين وقيل معناه ذو البهجة والضياء والجمال والله أعلم.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٥٦٥٩): (عن أبي ذر قال: سألت رسول الله – صلى الله تعالى عليه وسلم -: هل رأيت ربك؟) أي في ليلة المعراج (قال: نور) أي هو نور عظيم، والمراد أنه نور الأنوار، ومنه قوله تعالى: {الله نور السماوات والأرض} [النور: ٣٥] أي منورها ومظهر أنوار ما فيهما من الشمس والقمر والكواكب وأمثال ذلك. ومن أسمائه النور، وهو الذي ظاهر بنفسه، ومظهر لغيره على ما ذكره المحققون (أنى) بفتح الهمزة وتشديد النون على ما في أكثر النسخ، أي كيف (أراه) أي أبصره، فإن كمال النور يمنع الإدراك، وفي بعض النسخ نوراني بتشديد الياء للنسبة لزيادة الألف والنون للمبالغة كالرباني، وحينئذ قوله: أراه بمعنى أظنه من الرؤية بمعنى الرأي، فلو قرئ بضم الهمزة لكان أظهر في هذا المعنى، ويمكن أن يكون بمعنى أبصره إيماء إلى أنه ما رآه في الدنيا، وسيراه في الأخرى، أو مراده أبصرته، والعدول إلى الاستقبال لحكاية الحال الماضية، فكأنه يستحضره ويتلذذ به. قال ابن الملك: اختلف في رؤيته في تلك الليلة، وفي الحديث دليل للفريقين على اختلاف الروايتين؛ لأنه روي بفتح الهمزة وتشديد النون المفتوحة، فيكون استفهاما على سبيل الإنكار. وروي بكسر النون، فيكون دليلا للمثبتين، ويكون حكاية عن الماضي بالحال، انتهى.
وقال الإمام أحمد في قوله: نوراني أراه بتشديد النون. يعني على طريق الإيجاب. قال الطيبي – رحمه الله -: أراد ليس الاستفهام على معنى الإنكار المستفيد للنفي، بل للتقرير المستلزم للإيجاب أي نور حيث أراه. قال النووي – رحمه الله -: وفي الرواية الأخرى: «رأيت نورا أنى» بفتح الهمزة وتشديد النون المفتوحة، هكذا رواه جميع الرواة في جميع الأصول، ومعناه حجابه نور، فكيف أراه؟ قال الإمام المازري – رحمه الله -: معناه أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة، فإن كمال النور يمنع الإدراك، وروي «نوراني» منسوب إلى النور، وما جاء من تسمية الله تعالى بالنور في مثل قوله سبحانه: {الله نور السماوات والأرض} [الفاتحة: ٣٥ – ٣٣٦٩١] وفي الأحاديث معناه ذو نور أو منورهما، وقيل هادي أهلهما، وقيل منور قلوب عباده المؤمنين. قلت: ويؤيده قوله: {مثل نوره كمشكاة فيها مصباح} [النور: ٣٥] . (رواه مسلم) .
شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (٥٦٥٩): قوله: «نور أنى أراه؟» قال الإمام أحمد: يعني على طريق الإيجاب.
أي أراد أن الاستفهام ليس للإنكار المستلزم للنفي، بل للتقرير المستلزم للإيجاب، أي نور حيث أراه.
وفي الرواية الأخرى «رأيت نورا»، و «أنى» بفتح الهمزة وتشديد النون المفتوحة، هكذا رواه جميع الرواة في جميع الأصول، ومعناه: حجابه نور فكيف أراه، قال الإمام المازري: معناه أن النور منعني من الرؤية كما جرت العادة، فإن كمال النور يمنع الإدراك.
وروي: «نوراني» منسوب إلى النور، وما جاء من تسمية الله تعالى بالنور في مثل قوله سبحانه وتعالى: {الله نور السموات والأرض} وفي الأحاديث معناه ذو نور أو منورهما، وقيل: هادي أهل السماوات والأرض. وقيل: منور قلوب عباده المؤمنين.