Question
What is the meaning of the following Hadith?
Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) said: “By that being in whose control/possession lies my soul, if you did not sin, Allah [Ta’ala] would have had way with you and brought a nation that would sin and then seek forgiveness from Allah. He would then forgive them.”
Answer
Imam Muslim (rahimahullah) has recorded this Hadith on the authority of Sayyiduna Abu Hurayrah (radiyallahu ‘anhu).
(Sahih Muslim, Hadith: 2749; Also see: here)
The ‘Ulama have explained that this Hadith should not be understood as an encouragement to sin. Instead, it highlights Allah Ta’ala’s mercy and forgiveness. This Hadith should be viewed as an encouragement for wrongdoers that have sinned, to repent and make tawbah.
Just as Allah Ta’ala loves showing kindness to those who do good, He also loves forgiving those who have done wrong.
(Mirqat, Hadith: 2328; Also see: Faydul Qadir, Hadith: 7487)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Mawlana Farhan Shariff
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
صحيح مسلم:
(٢٧٤٩) – حدثني محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر الجزري، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله فيغفر لهم».
مرقاة المفاتيح:
(٢٣٢٨) – (وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده) أي: إيجادها وإمدادها بقدرته وقوته (لو لم تذنبوا) أي: أيها المكلفون، أو أيها المؤمنون (لذهب الله بكم): الباء للتعدية كما في قوله: (ولجاء بقوم) أي: آخرين من جنسكم أو من غيركم (يذنبون) أي: يمكن وقوع الذنب منهم ويقع بالفعل عن بعضهم (فيستغفرون الله) أي: فيتوبون، أو يطلبون المغفرة مطلقا (فيغفر لهم): لاقتضاء صفة الغفار والغفور ذلك. قال زين العرب: فيه تحريض على استيلاء الرجاء على الخوف. وقال الطيبي: ليس الحديث تسلية للمنهمكين في الذنوب، كما يتوهمه أهل الغرة بالله، فإن الأنبياء – صلوات الله وسلامه عليهم – إنما بعثوا ليردعوا الناس عن غشيان الذنوب، بل بيان لعفو الله – تعالى – وتجاوزه عن المذنبين ليرغبوا في التوبة، والمعنى المراد من الحديث هو أن الله كما أحب أن يعطي المحسنين أحب أن يتجاوز عن المسيئين، وقد دل على ذلك غير واحد من أسمائه: الغفار، الحليم، التواب، العفو، ولم يكن ليجعل العباد شأنا واحدا، كالملائكة مجبولين على التنزه من الذنوب، بل يخلق فيهم من يكون بطبعه ميالا إلى الهوى متلبسا بما يقتضيه، ثم يكلفه التوقي عنه، ويحذره عن مداناته، ويعرفه التوبة بعد الابتلاء، فإن وفى فأجره على الله، وإن أخطأ الطريق فالتوبة بين يديه، فأراد النبي – صلى الله عليه وسلم – به أنكم لو كنتم مجبولين على ما جبلت عليه الملائكة لجاء الله بقوم يتأتى منهم الذنب، فيتجلى عليهم بتلك الصفات على مقتضى الحكمة، فإن الغفار يستدعي مغفورا، كما أن الرزاق يستدعي مرزوقا.
قال الطيبي: وتصدير الحديث بالقسم رد لم ينكر صدور الذنب عن العباد ويعده نقصا فيهم مطلقا، وإن الله لم يرد من العباد صدوره كالمعتزلة ومن سلك مسلكهم، فنظروا إلى ظاهره وأنه مفسدة، ولم يقفوا على سره أنه مستجلب للتوبة التي هي توقع محبة الله، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، وإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ولله أشد فرحا بتوبة عبده، الحديث. ولعل السر في هذا إظهار صفة الكرم والحلم والغفران، ولو لم يوجد لانثلم طرف من ظهور صفات الألوهية، والإنسان إنما هو خليفة الله في أرضه يتجلى له بصفات الجلال والإكرام، والقهر واللطف والإنعام، والملائكة لما نظروا إلى القهر والجلال قالوا: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} [البقرة: ٣٠]. والله تعالى حين نظر إلى صفة اللطف والإكرام قال: {إني أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: ٣٠] وإلى هذا المعنى يلمح قوله صلى الله عليه وسلم: «لذهب الله بكم» ولم يكتف بقوله: «ولم يذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون». اهـ. فهو نظير ما ورد: «كلكم خطاؤون وخير الخطائين التوابون». (رواه مسلم).
فيض القدير:
(٧٤٨٧) – (لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون) أي: ثم يستغفرون كما في رواية أحمد الأخرى (ليغفر لهم) لما في إيقاع العباد في الذنوب أحيانا من الفوائد التي منها: اعتراف المذنب بذنبه، وتنكيس رأسه عن العجب، وحصول العفو من الله، والله يحب أن يعفو، فالقصد من زلل المؤمن ندمه، ومن تفريطه أسفه، ومن اعوجاجه تقويمه، ومن تأخيره تقديمه، والخبر مسوق لبيان أن الله خلق ابن أدم وفيه شموخ وعلو وترفع، وهو ينظر إلى نفسه أبدا، وخلق العبد المؤمن لنفسه، وأحب منه نظره له دون غيره، ليرجع إلى مراقبة خالقه بالخدمة له، وأقام له معقبات وكفاه كل مؤونة، وعلم أنه مع ذلك كله ينظر لنفسه إعجابا به، فكتب عليه ما يصرفه إليه، فقدر له ما يوقظه به إذا شغل عنه، وهو الشر والمعاصي، ليتوب ويرجع إلى الله {وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون}
(حم عن ابن عباس) قال الهيثمي: فيه يحيى بن عمرو بن مالك البكري، وهو ضعيف، وقد وثق، وبقية رجاله ثقات اه. والمصنف رمز لحسنه، وظاهر صنيع المصنف أنه مما لم يخرجه من الستة أحد وهو عجيب، فقد خرجه الإمام مسلم في التوبة من حديث أبي أيوب بلفظ: «لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم»، وبلفظ: «لولا أنكم لم تكن لكم ذنوب يغفرها لكم لجاء الله بقوم لهم ذنوب يغفرها لهم»، ومن حديث أبي هريرة بلفظ: «والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيغفر له».