Question

What is meant by the term التنطع (At-tanattu’) in the following Hadith:

Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) has said: “Ruined are those who insist on hardship in matters of the Faith”.

 

Answer

Perhaps you are referring to the Hadith, هلك المتنطعون, which Imam Muslim and others (rahimahumullah) have recorded on the authority of Sayyiduna Ibn Mas’ud (radiyallahu ‘anhu).

(Sahih Muslim, Hadith: 2670)

Regarding this Hadith, the commentators of Hadith have mentioned a variety of different possible meanings for the word المتنطعون. Hereunder are a few:

  • Those who take pains in coming across as more eloquent in their speech.
  • Those who attempt to abnormally/unnaturally speak [deeper] from the bottom of their throat [or from their gut].
  • Those who indulge and immerse themselves in such conversation that does not concern or pertain to them.
  • Those who constantly inquire about intricate and difficult issues of jurisprudence that by nature are extremely farfetched and would rarely ever occur.
  • Those who, due to extremism, are excessive in worship and have left the bounds of Shari’ah. [i.e., They have engaged in such actions that are neither commended nor acknowledged as virtuous by our Shari’ah]
  • Those who transgress the bounds of Shari’ah through either their actions, statements, or both.

(Refer: Al-Minhaj, Hadith: 6725, Sharh Ibn Raslan, Hadith: 4608, Mirqat, Hadith: 4785, Faydul Qadir, Hadith: 9594; Also see: Fathul Mulhim, Hadith: 6725)

For further explanations, commentary and detail, kindly refer to the aforementioned sources along with the other books of Hadith commentary.

 

And Allah Ta’ala knows best.

Answered by: Mawlana Farhan Shariff

Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar,

Every aspect of our Din is simple and easy. One should avoid making it difficult on one’s self or others.

__________

التخريج من المصادر العربية

صحيح مسلم:
(٢٦٧٠) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، ويحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن سليمان بن عتيق، عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثا.

شرح النووي على مسلم:
(٦٧٢٥) (هلك المتنطعون) أي: المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم.

شرح سنن أبي داود:
(٤٦٠٨) (عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا هلكالمتنطعون») وهم المتعمقون في الشيء، المبالغون في الحرص فيما لا تبلغه عقولهم على مذاهب أهل علم الكلام فيما لا يعنيهم، ومنه المتجاوزون علم الشريعة وحدودها بالوسوسة وتلاعب الشيطان.

مرقاة المفاتيح:
(٤٧٨٥)  أي: المتكلفون في الفصاحة، أو المصوتون من قعر حلوقهم، والمرددون لكلامهم في أفواههم رعونة في القول. قال التوربشتي: أراد بهم المتعمقين الغالين في خوضهم فيما لا يعنيهم من الكلام، والأصل في المتنطع الذي يتكلم بأقصى حلقه مأخوذا من النطع وهو الغار الأعلى.

فيض القدير:
(٩٥٩٤) (هلك المتنطعون) أي المتعمقون المتقعرون في الكلام الذين يرومون بجودة سبكه سبي قلوب الناس، يقال تنطع الرجل في علمه إذا تنطس فيه، قال أوس:
وحشو جفير من فروع غرائب… تنطع فيها صانع وتأملا
ذكره الزمخشري قال: وأراد النهي عن التماري والتلاحي في القراءات المختلفة وأن مرجعها إلى وجه واحد من الحسن والصواب اه. وقال النووي: فيه كراهة التقعر في الكلام بالتشدق وتكلف الفصاحة واستعمال وحشي اللغة ودقائق الإعراب في مخاطبة العوام ونحوهم اه. وقال غيره: المراد بالحديث الغالون في خوضهم فيما لا يعنيهم، وقيل: المتعنتون في السؤال عن عويص المسائل الذي يندر وقوعها، وقيل: الغالون في عبادتهم بحيث تخرج عن قوانين الشريعة ويسترسل مع الشيطان في الوسوسة.
تنبيه: قال ابن حجر: قال بعض الأئمة التحقيق أن البحث عما لا يوجد فيه نص قسمان، أحدهما: أن يبحث عن دخوله في دلالة النص على اختلاف وجوهها فهذا مطلوب لا مكروه، بل ربما كان فرضا على من تعين عليه، الثاني: أن يدقق النظر في وجوه الفروق، فيفرق بين متماثلين بفرق لا أثر له في الشرع مع وجود وصف الجمع أو بالعكس، بأن يجمع بين مفترقين بوصف طردي مثلا بهذا الذي ذمه السلف وعليه ينطبق خبر هلك المتنطعون، فرأوا أن فيه تضييع الزمان بما لا طائل تحته، ومثله الإكثار من التفريع على مسألة لا أصل لها في كتاب ولا سنة ولا إجماع، وهي نادرة الوقوع فيصرف فيها زمنا كان يصرفه في غيرها أولى سيما إن لزم منه إغفال التوسع في بيان ما يكثر وقوعه، وأشد منه البحث عن أمور معينة ورد الشرع بالإيمان بها مع ترك كيفيتها، ومنها ما لا يكون له شاهد في عالم الحس، كالسؤال عن الساعة والروح ومدة هذه الأمة إلى أمثال ذلك مما لا يعرف إلا بالنقل الصرف، وأكثر ذلك لم يثبت فيه شيء فيجب الإيمان به بغير بحث، وقال بعضهم: مثال التنطع إكثار السؤال حتى يفضي بالمسؤول إلى الجواب بالمنع بعد أن يفتي بالإذن، كأن يسأل عن السلع التي في الأسواق هل يكره شراؤها ممن بيده قبل البحث عن مصيرها إليه، فيجاب بالجواز فإن عاد فقال: أخشى أن يكون من نهب أو غصب ويكون ذلك الزمن وقع فيه شيء من ذلك في الجملة، فيجاب بأنه إن ثبت شيء من ذلك حرم وإن تردد كره أو كان خلاف الأولى، ولو سكت السائل عن هذا التنطع لم يزد المفتي على جوابه بالجواز، قال ابن حجر: فمن سد باب المسائل حتى فاته معرفة كثير من الأحكام التي يكثر وقوعها قل فهمه وعلمه، ومن توسع في تفريع المسائل وتوليدها سيما فيما يقل وقوعها أو يندر فإنه يذم فعله.

تكملة فتح الملهم:
(٦٧٢٥) قوله: (هلك المتنطعون) التنطع: التعمق والغلو. وقال ابن منظور في لسان العرب (١٠: ٢٣٥): «والتنقطع في الكلام، التعمق والغلو…وفي الحديث: هلك المتنطعون، هم المتعمقون المغالون في الكلام الذين يتكلمون بأقصى حلوقهم تكبرا… قال ابن الأثير: هو مأخوذ من النِطَع، وهو الغار الأعلى في الفم. قال: ثم استعمل في كل تعمق قولا وفعلا»، وفسر النووي ههنا بالمتعمقين المجاوزين الحدود في أقوالهم وأفعالهم. والمراد بهلاكهم هلاكهم في الآخرة.
وقال الأبي رحمه الله: «ويحتاج إلى الفرق بين التنطع والورع والوسوسة. ويظهر الفرق بالمثال. فمن وجد ثوبين أحدهما طاهر لم يلحقه شيء، ولحق الآخر طين مطر، فيختار الصلاة في الذي لم يلحقه شيء. هذا ورع ولو وجد ثوبين أحدهما لم تلحقه نجاسة، ولحقت الآخر وغسلت فيترك الصلاة بالمغسول؛ لأنه مسته نجاسة، هذا تنطع».
قلت: ولعل حاصله أن الاحتراز عن الشبهات القريبة ورع، والتصدي للشبهات البعيدة والأوهام غلو وتنطع ـ والله أعلم ـ.