Question
Kindly provide a biography on Ummu Sulaym (radiyallahu ‘anha), the mother of Anas ibn Malik (radiyallahu ‘anhu).
Answer
Sayyidah Ummu Sulaym bint Milhan (radiyallahu ‘anha) is described to be among the virtuous, eminent and intelligent women. She is commonly known by her agnomen (Ummu Sulaym).
The Biographers of Sahabah (radiyallahu ‘anhum) have differed regarding her name. Among them are: Sahlah, Rumaylah, Rumaythah, Mulaykah, Ghumaysa, Rumaysa, and Unayfah (Some of these are said to be her title and not her name).
Marriage and family
During the pre-Islamic era (Jahiliyyah), she was married to Malik ibn Nadr, with whom she had a son named Anas (radiyallahu ‘anhu). She accepted Islam early on along with the first believers from the Ansar. Her husband, Malik was angered by this and left for Sham where he passed away. Ummu Sulaym (radiyallahu ‘anha) devoted herself to raising her son Anas (radiyallahu ‘anhu) and decided not to remarry until he reached puberty. Sayyiduna Anas (radiyallahu ‘anhu) would later express his gratitude and used to say, “May Allah reward my mother, she took care of me wonderfully.”
Subsequently, Abu Talhah Al Ansari (radiyallahu ‘anhu) proposed to her, but he was not a Muslim at the time. She refused. He then accepted Islam. Ummu Sulaym (radiyallahu ‘anha) accepted his reversion to Islam as her dowry and married him. They had a son, Abu ‘Umayr. Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) also had a light hearted moment with this young Sahabi. Sadly, he passed away while still a child. Sayyidah Ummu Sulaym (radiyallahu ‘anha) displayed immense patience and resilience during this difficult time, ensuring her husband was not burdened with the news until the following morning as he had just returned from a journey.
When he informed Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) of his child’s passing, Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) made special du’a for barakah for them. Through the blessings of this du’a, they had another son, ‘Abdullah ibn Abi Talhah who later on had ten sons of his own all of whom were engrossed with the Quran and knowledge.
Bravery
Sayyidah Ummu Sulaym (radiyallahu ‘anha) would participate in battles along with Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) tending to the wounded and serving water. In the battle of Uhud, she along with Sayyidah ‘Aaishah (radiyallahu ‘anha) served water to the soldiers. (Sahih Bukhari, Hadith: 2880, 3811 and Sahih Muslim, Hadith: 1811). Her bravery during the battle of Hunayn is well documented and noteworthy wherein she armed herself with a dagger, ready to stab any disbeliever who dared to come close to her.
Glad tidings and her specialities
Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) heard her footsteps in Jannah. (Sahih Muslim, Hadith: 2456 and Sahih Bukhari, 3679).
Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) would occasionally have his afternoon siesta at her home. At times he would perspire and the perspiration would go onto the mat she laid out. She would collect this perspiration.
Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) once drank water directly from her water skin. She cut out the part that his blessed mouth touched and preserved it.
Demise
She passed away around the year 30 A.H.
References: Al Isti’ab, vol. 4, pg. 494, Usdul Ghabah, vol. 7, pg. 333-334, Siyaru A’lamin Nubala, vol. 2, pg. 304-311 and Al Isabah, vol. 14, pg. 394-397 and Al ‘A’lam, vol. 3, pg. 33.
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Mawlana Suhail Motala
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
الاستيعاب في معرفة الأصحاب: (٤/ ٤٩٤)
(٣٥٩٧) – أم سليم بنت ملحان
بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة، ويقال: الغميصاء أو الرميصاء كانت تحت مالك بن النضر أبي أنس بن مالك في الجاهلية. فولدت له أنس بن مالك، فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع قومها، وعرضت الإسلام على زوجها، فغضب عليها، وخرج إلى الشام فهلك هناك ثم خلف عليها بعده أبو طلحة الأنصاري، خطبها مشركا فلما علم أنه لا سبيل له إليها إلا بالإسلام أسلم وتزوجها، وحسن إسلامه فولد له منها غلام كان قد أعجب به فمات صغيرا فأسف عليه، ويقال: أنه أبو عمير صاحب النغير ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة فبورك فيه وهو والد إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة الفقيه وإخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم وروت أم سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وكانت من عقلاء النساء، روى عنها ابنها أنس بن مالك وروى سليمان بن المغيرة عن ثابت، عن أنس قال: أتيت أبا طلحة وهو يضرب أمي فقلت تضرب هذه العجوز في حديث ذكره وروى عن أم سليم أنها قالت: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.
أسد الغابة: (٧/ ٣٣٣)
(٧٤٧٩) – أم سليم بنت ملحان
ب د ع: أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية الخزرجية النجارية أم أنس بن مالك.
اختلف في اسمها فقيل: سهلة، وقيل: رميلة، وقيل: رميثة، وقيل: مليكة، والغميصاء، والرميصاء.
كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، غضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك.
فخطبها أبو طلحة الأنصاري وهو مشرك، فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره.
فأسلم.
وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت له غلاما مات صغيرا، وهو أبو عمير، وكان معجبا به، فأسف عليه، ثم ولدت له عبد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وإخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم.
(٢٤٥٠) – أخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد، وغيره، قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى.
قالت: أفلا تستحيي تعبد خشبة؟ ! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره.
قال: حتى أنظر في أمري.
فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس، زوج أبا طلحة.
فتزوجها. وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس.
أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادعوا الله له.
قال: «اللهم، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطيته» وكانت من عقلاء النساء.
أخرجها الثلاثة.
سير أعلام النبلاء: (٢/ ٣٠٤)
(٥٥) – أم سليم الغميصاء بنت ملحان الأنصارية * (خ، م، د، ت، س)
ويقال: الرميصاء. ويقال: سهلة. ويقال: أنيفة. ويقال: رميثة بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية، الخزرجية. أم خادم النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنس بن مالك. فمات زوجها مالك بن النضر، ثم تزوجها أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري، فولدت له أبا عمير، وعبد الله. شهدت حنينا وأحدا. من أفاضل النساء. قال محمد بن سيرين: كانت أم سليم مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعها خنجر . حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس: أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول الله! هذه أم سليم معها خنجر. فقالت: يا رسول الله! إن دنا مني مشرك بقرت به بطنه. همام بن يحيى: عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم: أنها آمنت برسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: فجاء أبو أنس وكان غائبا، فقال: أصبوت؟ فقالت: ما صبوت، ولكني آمنت. وجعلت تلقن أنسا: قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن محمدا رسول الله، ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي علي ابني. فتقول: إني لا أفسده. فخرج مالك، فلقيه عدو له، فقتله، فقالت: لا جرم، لا أفطم أنسا حتى يدع الثدي، ولا أتزوج حتى يأمرني أنس. فخطبها أبو طلحة، وهو يومئذ مشرك، فأبت . خالد بن مخلد: حدثنا محمد بن موسى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: إني قد آمنت، فإن تابعتني تزوجتك. قال: فأنا على مثل ما أنت عليه. فتزوجته أم سليم، وكان صداقها الإسلام . سليمان بن المغيرة: حدثنا ثابت، عن أنس، قال: خطب أبو طلحة أم سليم، فقالت: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان، وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت. قال: فانصرف وفي قلبه ذلك، ثم أتاها، وقال: الذي عرضت علي قد قبلت. قال: فما كان لها مهر إلا الإسلام. مسلم بن إبراهيم: أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود الهذلي، حدثني الجارود، حدثنا أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم، فتتحفه بالشيء تصنعه له، وأخ لي أصغر مني، يكنى أبا عمير، فزارنا يوما، فقال: «ما لي أرى أبا عمير خاثر النفس؟» . قالت: ماتت صعوة له كان يلعب بها. فجعل النبي يمسح رأسه، ويقول: «يا أبا عمير، ما فعل النغير ؟» همام: حدثنا إسحاق بن عبد الله، عن أنس، قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتا غير بيت أم سليم، فقيل له، فقال: «إني أرحمها، قتل أخوها معي». قلت: أخوها هو حرام بن ملحان الشهيد، الذي قال يوم بئر معونة: فزت ورب الكعبة، لما طعن من ورائه، فطلعت الحربة من صدره -رضي الله عنه-. أيوب: عن ابن سيرين، عن أم سليم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي، وكنت أبسط له نطعا، فيقيل عليه، فيعرق، فكنت آخذ سكا، فأعجنه بعرقه. قال ابن سيرين: فاستوهبت من أم سليم من ذلك السك، فوهبت لي منه. قال أيوب: فاستوهبت من محمد من ذلك السك، فوهب لي منه، فإنه عندي الآن. قال: ولما مات محمد، حنط بذلك السك رواه: ابن سعد، عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن عبيد الله بن عمرو، عنه. ابن سعد: أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله، عن عبد الكريم، عن البراء بن زيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في بيت أم سليم على نطع، فعرق، فاستيقظ وهي تمسح العرق، فقال: «ما تصنعين؟» . قالت: آخذ هذه البركة التي تخرج منك . ابن جريج: عن عبد الكريم بن مالك، أخبرني البراء ابن بنت أنس، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم وقربة معلقة، فشرب منها قائما، فقامت إلى في السقاء، فقطعته.
رواه: عبيد الله بن عمرو، فزاد: وأمسكته عندها. عفان: حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمنى؛ أخذ أبو طلحة شق شعره، فجاء به إلى أم سليم، فكانت تجعله في سكها. قالت: وكان يقيل عندي على نطع، وكان معراقا -صلى الله عليه وسلم- فجعلت أسلت العرق في قارورة، فاستيقظ، فقال: «ما تجعلين؟». قلت: أريد أن أدوف بعرقك طيبي. حميد الطويل: عن أنس: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل على أم سليم، فأتته بسمن وتمر، فقال: «إني صائم». ثم قام، فصلى، ودعا لأم سليم ولأهل بيتها، فقالت: إن لي خويصة. قال: «ما هي؟». قالت: خادمك أنس. فما ترك خير آخرة ولا دنيا إلا دعا لي به، وبعثت معي بمكتل من رطب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وروى: ثابت، عن أنس، قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «دخلت الجنة، فسمعت خشفة بين يدي، فإذا أنا بالغميصاء بنت ملحان» وروى: عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، قال: ولدت أمي، فبعثت بالولد معي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: هذا أخي. فأخذه، فمضغ له تمرة، فحنكه بها. قال حميد: قال أنس: ثقل ابن لأم سليم، فخرج أبو طلحة إلى المسجد، فتوفي الغلام، فهيأت أم سليم أمره، وقالت: لا تخبروه. فرجع، وقد سيرت له عشاءه، فتعشى، ثم أصاب من أهله، فلما كان من آخر الليل، قالت: يا أبا طلحة! ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية، فمنعوها، وطلبت منهم، فشق عليهم؟ فقال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله، فقبضه. فاسترجع، وحمد الله، فلما أصبح غدا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رآه، قال: «بارك الله لكما في ليلتكما». فحملت بعبد الله بن أبي طلحة، فولدت ليلا، فأرسلت به معي، وأخذت تمرات عجوة، فانتهيت به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يهنأ أباعر له، ويسمها، فقلت: يا رسول الله! ولدت أم سليم الليلة. فمضغ بعض التمرات بريقه، فأوجره إياه، فتلمظ الصبي، فقال: «حب الأنصار التمر». فقلت: سمه يا رسول الله. قال: «هو عبد الله». سمعه: الأنصاري، وعبد الله بن بكر، منه. وروى: سعيد بن مسروق الثوري، عن عباية بن رفاعة، قال: كانت أم أنس تحت أبي طلحة …، فذكر نحوه، وفيه: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم بارك لهما في ليلتهما». قال عباية: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين، كلهم قد ختم القرآن. رواه: أبو الأحوص، عنه. روت: أربعة عشر حديثا، اتفقا لها على حديث، وانفرد البخاري بحديث، ومسلم بحديثين
الإصابة في تمييز الصحابة: (١٤/ ٣٩٤)
(١٢٢١٥) – أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب، الأنصارية.
تقدم نسبها في ترجمة أخيها حرام بن ملحان وهي أم أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهرت بكنيتها.
واختلف في اسمها فقيل سهلة, وقيل رميلة وقيل رميثة وقيل مليكة وقيل الغميصاء أو الرميصاء تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية فولدت أنسا في الجاهلية وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار فغضب مالك وخرج إلى الشام فمات بها فتزوجت بعده أبا طلحة فروينا في مسند أحمد بعلو في الغيلانيات من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض قال بلى قلت: أفلا تستحي تعبد شجرة إن أسلمت فإني لا أريد منك صداقا غيره. قال حتى أنظر في أمري فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقالت يا أنس زوج أبا طلحة فزوجها.
ولهذا الحديث طرق متعددة وقال ابن سعد أخبرنا خالد بن مخلد حدثني محمد بن موسى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت أني قد آمنت بهذا الرجل وشهدت بأنه رسول الله فإن تابعتني تزوجتك قال فأنا على ما أنت عليه فتزوجته أم سليم، وكان صداقها الإسلام.
وبه خطب أبو طلحة أم سليم وكانت أم سليم تقول لا أتزوج حتى يبلغ أنس ويجلس في المجالس فيقول جزى الله أمي عني خيرا لقد أحسنت ولايتي فقال لها أبو طلحة فقد جلس أنس وتكلم فتزوجها. أخبرنا مسلم بن إبراهيم أخبرنا ربعي بن عبد الله بن الجارود حدثني أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور أم سليم فتتحفه بالشيء تصنعه له.
أخبرنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا إسحاق، عن أنس أنه حدثهم لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل بيتا غير بيت أم سليم إلا على أزواجه فقيل له فقال أني أرحمها قتل أخوها وأبوها معي.
قلت: والجواب، عن دخوله بيت أم حرام وأختها أنهما كانتا في دار واحدة وكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها قصص مشهورة منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه.
ومنها قصتها المخرجة في الصحيح لما مات ولدها بن أبي طلحة فقالت لما دخل لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبلي فلما جاء وسال، عن ولده قالت هو أسكن ما كان فظن أنه عوفي وقام فأكل ثم تزينت له وتطيبت فنام معها وأصاب منها فلما أصبح قالت له ولدك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لكما في ليلتكما فجاءت بولد وهو عبد الله بن أبي طلحة فأنجب ورزق أولادا قرأ القرآن منهم عشرة كملا.
وفي الصحيح أيضا، عن أنس أن أم سليم لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت يا رسول الله هذا أنس يخدمك، وكان حينئذ بن عشر سنين فخدم النبي صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة حتى مات فاشتهر بخادم النبي صلى الله عليه وسلم.
وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث روى عنها ابنها أنس، وابن عباس وزيد بن ثابت، وأبو سلمة بن عبد الرحمن وآخرون.
وذكر أبو عمر نسبها من كتاب بن السكن بحروفه لكن قال اسم أمها مليكة والذي في كتاب بن السكن اسم أمها أنيقة نبه عليه ابن فتحون وكأن أبا عمر أخذه، عن ابن سعد فإنه جزم بأن أمها مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة.
صحيح البخاري:
(٢٨٨٠) – حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه، قال: لما كان يوم أحد، انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر، وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما تنقزان القرب، وقال غيره: تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانها في أفواه القوم.
(٣٨١١) – حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه، قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب به عليه بحجفة له، وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد القد، يكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا، وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: «انشرها لأبي طلحة». فأشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك، ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر، وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما، تنقزان القرب على متونهما، تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان، فتملآنها، ثم تجيئان فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا
صحيح مسلم:
(١٨١١) – حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، حدثنا عبد الله بن عمرو وهو أبو معمر المنقري، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز وهو ابن صهيب، عن أنس بن مالك، قال: «لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مجوب عليه بحجفة»، قال: «وكان أبو طلحة رجلا راميا، شديد النزع، وكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا»، قال: فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: انثرها لأبي طلحة، قال: ويشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم، فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف، لا يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك، قال: «ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر، وأم سليم وإنهما لمشمرتان، أرى خدم سوقهما، تنقلان القرب على متونهما، ثم تفرغانه في أفواههم، ثم ترجعان فتملآنها، ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا من النعاس».
صحيح البخاري:
(٣٦٧٩) – حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا عبد العزيز بن الماجشون، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيتني دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء، امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقال: لعمر، فأردت أن أدخله فأنظر إليه، فذكرت غيرتك» فقال عمر: بأبي وأمي يا رسول الله أعليك أغار
صحيح مسلم:
(٢٤٥٦) – وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا بشر يعني ابن السري، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «دخلت الجنة فسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك».
الأعلام للزركلي: (٣/ ٣٣)
الرميصاء (٠٠٠ – نحو ٣٠ هـ = ٠٠٠ – نحو ٦٥٠م)
الرميصاء (أو الغميصاء) بنت ملحان ابن خالد بن زيد بن حرام، من بني النجار، وتعرف بأم سليم: صحابية، قال أبو نعيم في وصفها: (الطاعنة بالخناجر في الوقائع والحروب) وهي أم أنس بن مالك. وقتل زوجها مالك بعد ظهور الإسلام، فأسلمت. وخطبها أبو طلحة (زيد بن سهل) وكان على الشرك يعبد وثنا من خشب، فجعلت مهرها إسلامه، وأقنعته فأسلم. وكانت معه في غزوة (حنين) فشوهدت مع عائشة، مشمرتين تنقلان القرب وتفرغانها في أفواه المسلمين، والحرب دائرة، وترجعان فتملآنها. وشوهدت قبل ذلك، يوم (أحد) تسقي العطشى، وتداوي الجرحى (كما يقول ابن سعد) معها خنجر. وأخبارها كثيرة