Question
I have heard a Hadith which states that before Zakariyya (‘alayhis salam) was killed, he went into a tree and part of his upper garment was left sticking out of the tree. His enemies came and cut the tree in half while he was inside, which led to his death.
Is this true?
Answer
Hafiz Ibn Kathir (rahimahullah) has cited a narration which states that during Mi’raj, Zakariyya (‘alayhis salam) informed Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) regarding his death. This lengthy narration makes mention of the part in question.
However, Hafiz Ibn Kathir (rahimahullah) has dismissed the authenticity of this narration (هذا سياق غريب جدا وحديث عجيب ورفعه منكر وفيه ما ينكر على كل حال). He also states that no other authentic Hadith makes mention of Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) meeting Zakariyya (‘alayhis salam) during Mi’raj, except this [unreliable] narration.
Hafiz Ibn Kathir further states that there exists a difference of opinion with regard to the demise of Zakariyya (‘alayhis salam). Some were of the opinion that he passed away/was murdered in Masjidul Aqsa and others say he passed away in Damascus. Hafiz Ibn Kathir seems to prefer this latter view.
(Al Bidayah Wan Nihayah, vol. 2 pg. 227/228)
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Moulana Suhail Motala
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
البداية والنهاية (٢/ ٢٢٧-٢٢٨): وقد ورد معناه في حديث رواه إسحاق بن بشر في كتابه «المبتدأ» حيث قال: أنبأنا يعقوب الكوفي، عن عمرو بن ميمون، عن أبيه، عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به رأى زكريا في السماء، فسلم عليه وقال له: يا أبا يحيى، خبرني عن قتلك ; كيف كان؟ ولم قتلك بنو إسرائيل؟ قال: يا محمد، أخبرك أن يحيى كان خير أهل زمانه، وكان أجملهم، وأصبحهم وجها، وكان كما قال الله تعالى: {سيدا وحصورا} وكان لا يحتاج إلى النساء، فهويته امرأة ملك بني إسرائيل، وكانت بغية، فأرسلت إليه، وعصمه الله، وامتنع يحيى وأبى عليها، وأجمعت على قتل يحيى، ولهم عيد يجتمعون في كل عام، وكانت سنة الملك أن يوعد ولا يخلف ولا يكذب. قال: فخرج الملك إلى العيد فقامت امرأته فشيعته، وكان بها معجبا، ولم تكن تفعله فيما مضى، فلما أن شيعته قال الملك: سليني، فما سألتني شيئا إلا أعطيتك. قالت: أريد دم يحيى بن زكريا. قال لها: سليني غيره. قالت: هو ذاك. قال: هو لك. قال: فبعثت جلاوزتها إلى يحيى، وهو في محرابه يصلي، وأنا إلى جانبه أصلي. قال: فذبح في طست وحمل رأسه ودمه إليها. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما بلغ من صبرك؟ قال: ما انفتلت من صلاتي. قال: فلما حمل رأسه إليها، فوضع بين يديها، فلما أمسوا خسف الله بالملك وأهل بيته وحشمه، فلما أصبحوا قالت بنو إسرائيل: قد غضب إله زكريا لزكريا، فتعالوا حتى نغضب لملكنا، فنقتل زكريا. قال: فخرجوا في طلبي ليقتلوني، وجاءني النذير فهربت منهم، وإبليس أمامهم يدلهم علي، فلما تخوفت أن لا أعجزهم، عرضت لي شجرة فنادتني وقالت: إلي إلي. وانصدعت لي فدخلت فيها. قال: وجاء إبليس حتى أخذ بطرف ردائي، والتأمت الشجرة، وبقي طرف ردائي خارجا من الشجرة، وجاءت بنو إسرائيل فقال إبليس: أما رأيتموه دخل هذه الشجرة؟ هذا طرف ردائه، دخلها بسحره. فقالوا: نحرق هذه الشجرة. فقال إبليس: شقوه بالمنشار شقا. قال: فشققت مع الشجرة بالمنشار. قال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل وجدت له مسا أو وجعا؟ قال: لا، إنما وجدت ذلك الشجرة جعل الله روحي فيها» . هذا سياق غريب، وحديث عجيب، ورفعه منكر، وفيه ما ينكر على كل حال ولم نر في شيء من أحاديث الإسراء ذكرا لزكريا، عليه السلام، إلا في هذا الحديث، وإنما المحفوظ في بعض ألفاظ «الصحيح» في حديث الإسراء: «فمررت بابني الخالة: يحيى وعيسى» وهما ابنا الخالة على قول الجمهور كما هو ظاهر الحديث ; فإن أم يحيى أشياع بنت عمران أخت مريم بنت عمران. وقيل: بل أشياع، وهي امرأة زكريا أم يحيى هي أخت حنة امرأة عمران أم مريم، فيكون يحيى ابن خالة مريم. فالله أعلم.