Question
Kindly provide some statements from the Indo-Pak ‘Ulama and ‘Ulama from Deoband regarding the authenticity of Salatut Tasbih. viz. Moulana Anwar Shah Kashmiri, ‘Allamah Binnori, Moulana Zakariyya Kandehlawi. Please also state the view of Moulana ‘Abdul Hayy Al Lakhnawi (rahimahumullah).
Answer
The Hadith regarding Salatut Tasbih has been declared authentic or sound by many Muhaddithun. See a detailed article here.
Regarding your specific query:
1) ‘Allamah Anwar Shah Kashmiri (rahimahullah) states: “The [authenticity of the] Hadith regarding Salatut Tasbih is debated. Some have declared it weak. Others have stated it is sound (hasan) and this is the preferred view among the majority of the Muhaddithun.
(Al ‘Arfush Shadhiy, vol. 1 pg. 535, Hadith: 484)
2) ‘Allamah Binnori (rahimahullah) has written a lengthy discussion on Salatut Tasbih. Towards the end of the discussion, he writes: “None of the early Muhaddithun have declared the Hadith a fabrication. Rather, most have stated that it is authentic or sound. Even if it were weak, it is sufficient as a proof in the chapter of virtues.”
(Ma’arifus Sunan, vol. 4 pg. 285)
3) ‘Allamah ‘Abdul Hayy Al Lakhnawi (rahimahullah) has also written quite extensively on this topic. He ends off the discussion by rebutting those who claimed that the Hadith is fabricated and has concluded that the Hadith regarding Salatut Tasbih is either authentic (sahih) or sound (hasan).
(Al Atharul Marfu’ah, pg. 137)
4) Moulana Zakariyya Kandehlawi (rahimahullah) has also discussed the authenticity of Salatut Tasbih. After acknowledging the difference of opinion on the gradings, he says that due to corroboration, it is difficult to reject the Hadith.
(Fadailul A’amal, pg. 705)
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Moulana Suhail Motala
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
العرف الشذي شرح سنن الترمذي: (١/ ٥٣٥)
(٤٨٤) – واعلم أن كل نوع من أنواع الصلاة التي لا أصل لها من الشريعة الغراء من أحدث تلك الأنواع فقد ابتدع، والحديث في صلاة التسبيح مختلف فيه قيل ضعيف، وقيل: إنه حسن، وهو المختار عند جمهور المحدثين وأدرجه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات، وقال الحافظ ابن حجر في أماليه على كتاب الأذكار للنووي: إنه قد أساء ابن الجوزي حيث أدرجه في كتاب الموضوعات وكلام الحافظ مضطرب في الحكم على حديث التسبيح فإنه قال في التلخيص: إن كل الأسانيد ضعيفة، ثم لصلاة التسبيح صفتان أحدهما ما هو مروي في الكتب بالإسناد مرفوعاً، والثانية ما اختارها ابن المبارك، وفي الأولى جلسة الاستراحة بخلاف الثانية، ومختار صاحب القنية الثانية تحرزاً عن جلسة الاستراحة، أقول: إن شأن هذه الصلوات غير شأن سائر الصلوات فالمختارة الأولى.
معارف السنن: (٤/ ٢٨٢- ٢٨٥)
باب ما جاء في صلاة التسبيح :
صلاة التسبيح ، قال البيهقي : كان عبد الله بن المبارك يصليها ، وتداولا الصالحون بعضهم عن بعض ، وفي ذلك تقوية للحديث المرفوع ، وأقدم من روى عنه فعله أبو الجوزاء أوس بن عبد الله البصري من ثقات التابعين ، أخرجه الدار قطني عنه بسند حسن عنه ، فكان يصليها بالظهر بين الأذان والإقامة ، وقال عبد العزيز بن أبي داؤد ـ وهو أقدم من ابن المبارك – : من أراد الجنة فعليه بصلاة التسبيح ، وقال أبو عثمان الحيرى الزاهد : ما رأيت للشدائد والغموم مثل صلاة التسبيح .
ونص على استحبابها من الشافعية أبو حامد والمحاملي والجويني وابنه إمام الحرمين والغزالي والقاضي حسين والبغوى والمستولى وزاهر بن أحمد السرخسى والرؤياني وغيرهم ، ومن الحنفية صاحب «القنية» وصاحب «الحاوى القدسي» وصاحب «الحلية» وصاحب «البحر» وغيرهم ، وللعلامة ابن طولون الدمشقي الحنفي فيها رسالة سماها «ثمر الترشيح في صلاة التسبيح» وقد قال بعض المحققين بعظيم فضلها : لا يتركها إلا متهاون بالدين . حكاه ابن عابدين . وقال أبو عبد الله الحاكم في «المستدرك» ( ١ – ۳۱۹ ) بعد رواية حديث ابن عمر في صلاة التسبيح : ومما يستدل به لصحة هذا الحديث استعمال الأئمة من أتباع التابعين إلى عصرنا هذا إياه ، ومواظبتهم عليه ، وتعليمهن الناس ، منهم عبد الله ابن المبارك رحمة الله عليه ا هـ .
ومن ألف فيه من المحدثين : الحافظ أبو عبد الله ابن منده الأصبهاني والحافظ ابو موسى المديني والخطيب البغدادي كل أفردها بجزء مفرد . وصحح حديث ابن عباس فيها كما يأتي . والأحاديث المروية فيها تجاوز العشرة : من رواية عبد الله بن عباس والفضل وأبيها العباس وأبى رافع وأنس وابن عمر وعلى ابن أبي طالب وأخيه جعفر وابنه عبدالله بن جعفر وأم سلمة والأنصاري ـ غير مسمى ـ وقيل : هو جابر بن عبد الله ، وقيل : أنه أبوكبشة الأنماري ، تجدها مسرودة في «اللآلى المصنوعة» . وأمثل هذه الأحاديث وأشهرها وأصحها يصلح مثله شاهداً إسناداً حديث ابن عباس ، وموسى بن عبد العزيز فيه وثقه ابن معين والنسائي وابن حبان ، وأخرجه البخاري من طريقه في القراءة ، وأخرج له في الأدب . وحديث أبي رافع فيه موسى بن عبيدة الربذى ضعفوه ، ولكن ابن حبان ذكره في الثقات . وقال ابن سعد : ثقة وليس بححة . وعسى ان يصلح مثله شاهدا لحديث ابن عباس وأقول : وحديث عبد الله بن عمرو عند أبي داؤد له طرق ، وأحسنها طريق أبي داؤد ، وقد حسنها المنذري فيكفي شاهداً لحديث ابن عباس . علا أنه قد صححه الحاكم من غير طريق أبي داؤد أيضاً ، ووافقه الذهبي في «تلخيصه» فقال : هذا إسناد صحيح لا غبار عليه اهـ . وحديث أنس الذي رواه الترمذي في الباب الظاهر أنه لا علاقة له بصلاة التسبيح كما ينبه عليه العراقي وابن حجر وغيرهما . والبقية لا تخلو عن ضعيف وساقط ، وربما أفاد قوة اجتماعها وإن كان آحادها ضعيفة ، وصحة حديث ابن عباس وحده يكاد يكون كفيلاً لصحة البقية والله أعلم . ولا شك أن الشريعة الغراء عينت أنواعاً من الصلاة ، وكل نوع ليس له أصل في الشريعة بدعة ، ومن أحدثها من غير أصل ثابت ابتدع .
والحديث في صلاة التسبيح قد اختلفوا فيه . والخلاف غالبه في حاديث
ابن عباس لا غير ، والأقوال فيه وفي غيره تبلغ إلى خمسة: الصحة ، والحسن، والضعف ، والوضع ، والتوقف فالأول : اختاره أبو على بن السكن وابن خزيمة والحاكم وابن منده وأبوبكر الآجرى وأبوبكر بن أبى داؤد وأبو موسى المديني والديلمي صاحب «مسند الفردوس» وأبوبكر الخطيب وأبوسعد السمعاني صاحب «كتاب الأنساب».
وأبو الحسن بن الفضل وأبومحمد عبد الرحيم المصرى شيخ المنذري وأبو الحسن المقدسي وسراج الدين البلقيني وصلاح الدين العلائي شيخ الحافظ ابن حجر والبدر الزركشي ، وكلهم من حفاظ الحديث وجهابذة الفن. والثاني : ذهب إليه ابن المديني شيخ البخاري ومسلم بن الحجاج والمنذري وابن الصلاح والنووي في «تهذيب الأسماء» وفى «الأذكار» والتقى السبكى وابن حجر في «أمالي الأذكار» وفي «الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة». والثالث : قال به أحمد بن حنبل والعقيلي وأبو بكر ابن العربي وابن تيمية في قول وأبو الحجاج المزي والذهبي في «الميزان» في ترجمة موسى بن عبد العزيز العدني والنووي في «شرح المهذب» (٤ – ٥٤) وابن حجر في «التلخيص الحبير». والرابع : قاله ابن الجوزي في «موضوعاته» وابن تيمية في «المنهاج» وابن عبد الهادي في «الأحكام»، وكلهم حنابلة تأثروا من إمامهم أحمد بن حنبل، غير أنهم لم يكتفوا بالتضعيف كإمامهم بل شددوا النكير على حسب دأبهم ، فحكموا عليه تارة بالوضع ومرة بالكذب وأخرى بالبطلان . وفي «اللآلى المصنوعة» : وقال على بن سعيد بن أحمد بن حنبل : إسناده ضعيف ، كل يروى عن عمرو بن مالك ، يعني وفيه مقال . قلت: قد رواه المستمر من الريان عن الى الجوزاء ، قال : من حدثك ؟ قلت : مسلم یعنی ابن ابراهيم ، فقال المستمر شيخ ثقة! وكأنه أعجبه . قال الحافظ ابن حجر : فكأن أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك وهو النكرى ، فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه ، فظاهره أنه رجع عن تضعيفه اهـ . وعلى هذا لا تبقى لهم مسكة في قول إمامهم .
وأما الخامس : فاختاره الذهبي على ما حكى عنه ابن عبد الهادي . وبالجملة لم يذهب أحد من قدماء المحدثين إلى وضعه وبطلانه ، وإنما
ذهب جمهرتهم إلى التصحيح أو التحسين ، ولو كان ضعيفاً لكني حجة في باب الفضائل . ويقول ابن قدامة في «المغنى» في خاتمة بحث صلاة التسبيح ( ١ – ۷۷۳ ) : فالفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها ام . وفيما ذكرنا من القائلين باستحبابها مقنع للعاملين وسكينة للهائمين والله ولي التوفيق . وهذا كله حررته و نقحته بضوء ما في «اللآلي المصنوعة» و«التعقبات» كلاهما للسيوطي و«التلخيص الحبير» للحافظ و «شرح المهذب» للنووى و«المغني» لابن قدامة و«الترغيب» للمنذري و«رد المحتار» و «تعليقات الشيخ ظهير أحسن» على آثار السنن وغيرها من كتب الحديث والفقه بتلخيص والتقاط ، ومن أراد مزيد البيان فليرجع إلى الأولين ، والله الموفق . وقد اضطرب كلام الحافظ فيه فحسنه في «أماليه» وضعفه في «التلخيص» (ص ـ ۱۱۳) وقال : والحق أن طرقه كلها ضعيفة أه
الآثار المرفوعة في الأخبار الموضوعة (ص: ١٢٣)
صلاة التسبيح
ترتيب نافع لكل لبيب لما أنجز الكلام إلى هذا المقام أحببت أن أذكر صلاة وردت من فضلها أحاديث ثابتة وولعت بذكرها طائفة عالية وهي شبيهة بالصلوات الموضوعة ومن ثم اشتبه على بعض المتقدمين فظن أحاديثها موضوعة، ومنهم ابن الجوزي وابن تيمية وقلدهما في عصرنا هذا من قلدهما ممن يظن أن جملة أقوال ابن تيمية كالوحي النازل من السماء وإن كان رد عليه بالبراهين والبينات الساطعة جمعا من العلماء إلا هي صلاة التسبيح الفائقة الراحجة على غيرها من التطوعات بأعلى تفوق وأثنى ترجيح.
فاعلم إنه روى الدارقطني بسنده إلى موسى بن عبد العزيز، أنا الحكم ابن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله قال للعباس ابن عبد المطلب: يا عباس يا عماه ألا أعطيك ألا أمنحك ألا أحبك ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله ذنبك أوله وآخره قديمه وحديثه خطاه وعمده صغيره وكبيره سره وعلانيته عشر خصال أن تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا أفرغت من القراءة في أول ركعة وأنت قائم قلت سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة تركع فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا ثم تهوي ساجدا فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك من السجود فتقوله عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرا فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات إن استطعت أن تصليها كل يوم مرة فافعل فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة فإن لم تفعل ففي عمرك مرة.
وروى أيضا بسنده إلى صدقة عن عروة بن رويم عن أبي الديلمي عن العباس بن عبد المطلب. قال قال رسول الله ألا أهب لك ألا أعطيك ألا أمنحك فظننت أنه يعطيني من الدنيا شيئا لم يعطه أحد قبلي. قال: أربع ركعات إذا قلت فيهن ما أعلمك غفر الله لك. تبدأ فتكبر ثم تقرأ فاتحة الكتاب وسورة ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا لله والله أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت فقل مثل ذلك عشر مرات فإذا قلت سمع الله لمن حمده قلت مثل ذلك عشر مرات فإذا سجدت فقل مثل ذلك عشر مرات فإذا رفعت رأسك فقل مثل ذلك عشر مرات فإذا سجدت الثانية فقل مثل ذلك عشر مرات، فإذا رفعت رأسك فقل مثل ذلك عشر مرات قبل أن تقوم. افعل في الركعة الثانية مثل ذلك غير أنك إذا جلست للتشهد قلت ذلك عشر مرات قبل التشهد ثم افعل في الركعتين الباقيتين مثل ذلك فإن استطعت أن تفعل في كل يوم وإلا ففي كل جمعة وإلا ففي كل شهر وإلا ففي كل شهرين وإلا ففي كل سنة.
وروي أيضا بسنده إلى موسى بن عبيدة، حدثنا سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن حزم عن أبي رافع مولى النبي قال، قال رسول الله للعباس ألا أصلك ألا أحبك قال: بلى. قال: صل أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انقضت القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع ثم اركع فقلها عشرا قبل أن ترفع رأسك فقلها ثم ارفع رأسك فقلها عشرا ثم اسجد فقلها عشرا ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن تقوم فتلك خمس وسبعون في كل ركعة وهي ثلاثمائة في أربع ركعات فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج غفرها الله لك. قال يا رسول الله! من لم يستطع؟ قال: ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم فإن لم تستطع فقلها في كل جمعة، وإن لم تستطع فقلها في كل شهر، فلم يزل يقول له حتى قال قلها في كل سنة. وقد ذكر ابن الجوزي في كتاب الموضوعات بطرقه إلى الدراقطني
وقال: لا يثبت موسى بن عبد العزيز مجهول عندنا وصدقة ضعيف وموسى بن عبيدة ضعيف. قال يحيى: ليس بشيء انتهى.
وقد تعقب ابن الجوزي جمع ممن جاء بعده من نقاد المحدثين وبينوا أن حديث صلاة التسبيح صحيح أن حسن عند المحققين وإن ابن الجوزي في ذكره الموضوعات من المتساهلين. قال السيوطي في شرح سنن أبي داود المسمى ((بمرقاة الصعود)) أفرط ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في كتاب الموضوعات وأعله بموسى بن عبد العزيز، وقال إنه مجهول وقال الحافظ بن حجر في الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة أساء ابن الجوزي بذكر هذا الحديث في الموضوعات وقوله إن موسي مجهول لم يصب فيه فإن ابن معين والنسائي وثقاه، وقال ابن حجر في أماني الأذكار هذا الحديث أخرجه البخاري من جزء القراءة خلف الإمام، وأبو داود وابن ماجة وابن خزيمة في صحيح والحاكم في مستدركه، وصححه والبيهقي وقالا ابن شاهين في الترغيب سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول: أصح حديث في صلاة التسبيح هذا. قال: وموسى وثقه ابن معين وابن حبان وروى عنه خلق وأخرج له البخاري في جزء القراءة وأخرج له في الأدب حديثا في سماع الرعد وببعض هذه الأمور ترتفع الجهالة وممن صحح هذا الحديث أو حسنه غير من تقدم ابن منده وألف في تصحيحه كتابا، والآجري والخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وأبو الحسن بن مفضل المنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الأسماء واللغات وقال الديملي في مسند الفردوس صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادا وروي البيهقي وغيره عن أبي حامد قال: كنت عند مسلم يعنى ابن الحجاج ومعنا هذا الحديث، فسمعت مسلما يقول لا يروى بهذا الإسناد أحسن من هذا. وقال الترمذي: قد رأى ابن المبارك وغيره من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا لها فضلا وقال البيهقي كان عبد الله بن المبارك يصليها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض وفى ذلك تقوية للحديث المرفوع. قال الحافظ ابن حجر وأقدم من روى عن فعلها صريحا أبو الجوزاء من ثقات التابعية وثبت ذلك عند جماعة، ولحديث ابن عباس طرق، وتابع موسى عن الحكم بن أبان إبراهيم بن الحكم أخرجه ابن خزيمة وابن راهويه والحاكم وتابع عكرمة عن ابن عباس عطاء ومجاهد وورد أيضا من حديث العباس وابنه الفضل وأبي رافع وعبد الله بن عمر وابن عمر على وجعفر ابن أبي طالب وابنه عبد الله وأم سلمة والأنصاري الذي أخرجه له أبو داود وسنده حسن، وقد قال أبو الحجاج المزي إن الأنصاري هذا جابر بن عبد الله. قال الحافظ ابن حجر والظاهر أنه أبو كبشة الأنماري، وقد نبهت على هذا في الكتاب الذي اختصرت فيه الموضوعات وهو اللآلئ المصنوعة وفى النكت البديعات على الموضوعات بأبسط من هذا ويذكر في التعليق الذي على الترمذي زيادة على هذا المختصر بل كل تعليق من تعاليق الكتب العشرة تبسط في زيادة، وهي الموطأ ومسند الشافعي والكتب الستة والشمائل ومسند أبي حنيفة انتهى كلامه.
وقال السيوطي أيضا في تعليق جامع الترمذي المسمى بقوت المغتذي بالغ ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في الموضوعات وأعله بموسى بن عبيده الزبيدي وليس كما قال، فإن الحديث وإن كان ضعيفا لم ينته إلى درجة الوضع وموسى ضعفوه وقال فيه ابن سعد ثقة وليس بحجة. وقال يعقوب ابن شيبة صدوق ضعيف الحديث جدا وشيخه سعيد ليس له عند المصنف إلا هذا الحديث. وقد ذكر ابن حبان في الثقات. وقال الذهبي في الميزان ما روي عنه سوي موسى بن عبيده انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في أمالية المتعلقة بتخريج أحاديث الأذكار المسماة بنتائج الأفكار وردت صلاة التسبيح من حديث عبد الله بن عباس وأخيه الفضل وأبيهما العباس وعبد الله بن عمر وعبد الله ابن عمرو وأبي رافع وعلي بن أبي طالب وأخيه جعفر وابنه عبد الله بن جعفر وأم سلمة والأنصاري غير مسمى وقد قيل أنه جابر بن عبد الله فأما حديث عبد الله بن عباس فأخرجه أبو داود وابن ماجه والحسن بن علي المعمري في كتاب اليوم والليلة عن عبد الرحمن بن بشر بن الحكم عن موسى بن عبد العزيز عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس وهذا إسناد حسن وزاد الحاكم أن النسائي أخرجه في كتاب الصحيح عن عبد الرحمن ولم نر ذلك في شيء من نسخ السنن لا الصغرى ولا الكبرى وأخرجه الحاكم والمعمري أيضا من طريق بشر بن الحكم والد عبد الرحمن عن موسى بالسند المذكور وأخرجاه أيضا وابن شاهين في كتاب الترغيب من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل عن موسى وقال ابن شاهين سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول أصح حديث في صلاة التسبيح حديث ابن عباس هذا. وقال الحاكم ومما يستدل به على صحته استعمال الأئمة له كابن المبارك. قال الترمذي وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه، وقال الحاكم في موضع آخر أصح طرقه ما صححه فإنه أخرجه هو وإسحاق ابن راهويه قبله من طريق إبراهيم بن الحاكم عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس وله طرق أخرى عن ابن عباس فأخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن إبراهيم بن نائل عن شيبان بن فروخ عن نافع أبي هرمز عن عطاء عن ابن عباس ورواته الثقات إلا أبا هرمز فإنه متروك وأخرجه الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن هاشم البغوي عن محرز بن عون عن يحيى بن عتيبة بن أبي العيزاد عن محمد بن حجادة عن أبي الجوزاء عن ابن عباس وكلهم ثقات إلا يحيى بن عتيبة فإنه متروك، وقد ذكر أبو داود في الكلام على حديث عبد الله بن عمر بن العاص إن روح بن المثيب وجعفر بن سليمان روياه عن عمر بن مالك عن أبي الجوزاء موقوفا على ابن عباس، ورواية روح وصلها الدراني في كتاب صلاة التسبيح من طريق يحيى بن يحيى النيسابوري عنه وأخرجه الطبراني في الأوسط عن إبراهيم بن محمد الصنعاني عن أبي الوليد هشام بن إبراهيم المخزومي عن موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عبد القدوس بن حبيب عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعا وعبد القدوس شديد الضعف، وأما حديث الفضل ابن العباس فأخرجه أبو نعيم في كتاب القربان من رواية موسى بن إسماعيل عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الطائي عن أبيه عن أبي رافع عن الفضل بن العباس أن النبي قال، فذكره والطائي المذكور لا أعرفه ولا أباه، وأظن أن أبا رافع شيخ الطائي ليس أبا رافع الصحابي بل هو إسماعيل بن رافع أحد الضعفاء. أما حديث العباس فأخرجه أبو نعيم في القربان وابن شاهين في الترغيب والدارقطني في الأفراد من طريق موسى بن أعين عن أبي رجاء عن صدقة الدمشقي عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي عن العباس ورجاله ثقات إلا صدقة وهو الدمشقي كما نسب في رواية أبي نعيم وابن شاهين ووقع في رواية الدارقطني غير منسوب فأخرجه ابن الجوزي في الموضوعات من طريق الدراقطني.
. وقال صدقة هذا هو ابن يزيد الخرساني ونقل كلام الأئمة فيه ووهم في ذلك، والدمشقي هو ابن عبد الله ويعرف بالسميم ضعيف من قبل حفظه ووثقه جمادة فيصلح في المتابعات بخلاف الخرساني فإنه متروك عند الأكثر وأبو رجاء الذي في السند اسمه عبد الله بن محرز الجزري وابن الديلمي اسمه عبد الله بن فيروز ولحديث ابن عباس طريق أخرى أخرجه إبراهيم بن أحمد العربي في فوائده وفى سنده حماد بن عمرو النصيبي كذبوه وأما حديث عبد الله بن عمرو فأخرجه أبو داود من رواية مهدي بن ميمون عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال: حدثني رجل كان له محبة يرون أنه عبد الله ابن عمرو أن النبي قال؛ فذكر الحديث. قال أبو داود رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفا قال المنذري رواة هذا الحديث ثقات لكن اختلف فيه على ابن الجوزاء فقيل عنه عن عبد الله بن عباس وقيل عنه عن عبد الله بن عمرو وقيل عنه عن عبد الله بن عمر مع الاختلاف عليه في رفعه ووقفه وقد أكثر الدارقطني في تخريج طرقه على اختلافها ولحديث ابن عمرو طريق آخر أخرجه الدارقطني عن عبد الله ابن سليمان بن الأشعث عن محمود بن خالد عن الثقة عن عمر بن عبد الله الواحد عن ثوبان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا، وأخرجه ابن شاهين من وجه آخر ضعيف عن عمرو بن شعيب وأما حديث عبد الله ابن عمر فأخرجه الحاكم في المستدرك من طريق الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا وقال صحيح الإسناد لا غبار عليه وتعقبه الذهبي في تلخيصه بأن في سنده أحمد بن داود بن عبد الغفار الحراني كذبه الدارقطني، وأما حديث أبي رافع فأخرجه الترمذي وابن ماجه القزويني وأبو نعيم في القربان من طريق زيد بن الحباب عن موسى بن عبيده عن سعيد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي رافع مرفوعا وموسى هو الزيدي ضعيف جدا وأما حديث علي فأخرجه الدارقطني من طريق عمر مولى عفرة. قال، قال رسول الله لعلي بن أبي طالب: يا علي ألا أهدى لك فذكر الحديث وفي سنده ضعف وانقطاع وله طريق آخر أخرجه الواحدي من طريق ابن الأشعث عن موسى بن جعفر بن إسماعيل بن موسى بن جعفر الصادق عن آبائه نسقا إلى على وهذا السند أورد به أبو على المذكور كتابا رتبه على الأبواب كلها بهذا السند وقد طعنوا فيه وفى نسخته، وأما حديث جعفر بن أبي طالب فأخرجه الدارقطني من رواية عبد الملك ابن هارون عن عنترة عن أبيه عن جده عن علي عن جعفر قال قال لي رسول الله فذكر الحديث. وأخرجه سعيد بن منصور من السنن والخطيب في كتاب صلاة التسبيح من رواية يزيد بن هارون عن أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن عن أبي رافع إسماعيل بن رافع قال: بلغني أن رسول الله قال له ألا أحبك فذكر الحديث، وأبو معشر ضعيف وكذا شيخه أبو رافع، وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه الدارقطني من وجهين عن عبد الله ابن زياد بن سمعان قال في أحدهما عن معاوية وإسماعيل ابنا عبد الملك ابن جعفر وقال في الأخرى وعون بدل إسماعيل عن أبيهما قال قال رسول الله ألا أعطيك فذكر الحديث، وابن سمعان ضعيف وأما حديث أم سلمة أن النبي قال للعباس يا عماه فأخرجه أبو نعيم، وفى سنده عمر بن جميع ضعيف وفي إدراك سعيد أم سلمة نظر. وأما حديث الأنصاري الذي لم يسم، فأخرجه أبو داود في السنن، أنبأنا الربيع بن نافع أنبأنا محمد بن مهاجر عن عروة بن رويم حدثنا الأنصاري أن رسول الله قال لجعفر بن أبي طالب قال، فذكر نحو حديث مهدي قال المزي قيل انه جابر بن عبد الله فإن ابن عساكر أخرج في ترجمة عروة بن رويم أحاديث عن جابر الأنصاري فجوز أن يكون هو الذي ههنا لكن تلك الأحاديث من رواية غير محمد بن مهاجر عن عروة وقد وجدت في ترجمة عروة هذا من الشاميين للطبراني حديثين أخرجهما من طريق توبة وهو الربيع بن نافع شيخ أبي داود فيه بهذا السند بعينه فقال فيهما حدثني أبو كبشة الأنماري فلعل الميم كبرت قليلا فأشبهت الصاد فإن يكن كذلك فيكون هذا حديث أبي كبشة وعلى التقديرين فسند الحديث لا ينحط عن درجة الحسن فكيف إذا ضم إلى رواية ابن الجوزاء عن عبد الله بن عمرو التي أخرجها أبو داود وقد حسنها المنذري وممن صحح هذا الحديث أو حسنه غير من تقدم ابن منده وألف فيه كتابا والآجري والخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المديني وأبو الحسن بن المفضل والمنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الأسماء واللغات والسبكي وآخرون. وقال أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس صلاة التسبيح أشهر الصلوات وأصحها إسنادا. وروي البيهقي وغيره عن أبي حامد بن المشرقي قال: كنت عند مسلم بن الحجاج ومعنا هذا الحديث عن عبد الرحمن بن بشر يعنى حديث صلاة التسبيح من رواية عكرمة عن ابن عباس فسمعت مسلما يقول لا يروى في هذا إسنادا أحسن من هذا. وقال البيهقي بعد تخريجه كان عبد الله بن المبارك يصليها وتداولها الصالحون بعضهم عن بعض، وفى ذلك تقوية للحديث وأقدم من روى عن فعله أبو الجوزاء أوس بن عبد الله البصري من ثقات التابعيين. أخرجه الدارقطني بسند حسن عنه أنه كان إذا نودي بالظهر أي المسجد فيقول للمؤذن لا تعجلني عن ركعتين فيصليهما بين الآذان والإقامة. وقال عبد العزيز بن أبي داود وهو أقدم من ابن المبارك من أراد الجنة فعليه بصلاة التسبيح. وقد نص على استحبابها أئمة الطريقين من الشافعية كالشيخ أبي حامد والمحاملي والجويني وولده إمام الحرمين والغزالي والقاضي حسين والبغوي والمتولي وزاهر بن أحمد الرضة والرافعي في الروضة. وقال علي بن سعيد عن أحمد بن حنبل إسنادها ضعيف كل يروى عن عمرو بن مالك يعنى وفيه مقال. قلت له قد رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء. قال: من حدثك؟ قلت: مسلم يعني ابن إبراهيم. فقال: المستمر شيخ ثقة وكأنه أعجبه فكأن أحمد لم يبلغه إلا من رواية عمرو بن مالك وهو النكري فلما بلغه متابعة المستمر أعجبه فظاهره أنه رجع عن تضعيفه وأفرط بعض المتأخرين من أتباعة لابن الجوزي فذكر الحديث في الموضوعات، وقد تقدم الرد عليه. وكابن تيمية وابن عبد الهادي فقالا إن خبرها باطل انتهى كلام الحافظ ابن حجر ملخصا ملتقطا من تسعة مجالس من أمالية.
وفى كتاب الترغيب والترهيب للحافظ عبد العظيم المنذري بعد ذكر حديث عكرمة عن ابن عباس رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحة، وقال إن صح الخبر فإن في القلب من هذا الإسناد شيء فذكره ثم قال، ورواه إبراهيم بن الحكم بن أبان عن عكرمة مرسلا لم يذكر ابن عباس انتهى.
ورواه الطبراني وقال في آخرة فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر أو رمل عالج غفر الله لك. قال الحافظ، وقد روى هذا الحديث من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة وأمثلها حديث عكرمة هذا، وقد صححه جماعة منهم الحافظ أبو بكر الآجري وشيخنا أبو محمد عبد الرحيم المصري وشيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي، وقال أبو بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول ليس حديث صحيح في صلاة التسبيح غير هذا. وقال مسلم بن الحجاج لا يروى من هذا الحديث إسناد أحسن من هذا يعني إسناد حديث عكرمة عن ابن عباس وقال الحاكم قد صحت الرواية عن ابن عمر أن رسول الله علم ابن عمه هذه الصلة ثم قال: حدثنا أحمد بن داود بمصر، أنا إسحاق بن كامل، أنا إدريس بن يحيى عن حياة بن شريح عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر قال: وجه رسول الله جعفر بن أبي طالب إلى بلاد الحبشة فلما قدم اعتنقه وقبل بين عينيه ثم قال ألا أهب لك ألا أبرك ألا أمنحك فذكر الحديث ثم قال: هذا إسناد صحيح لا غبار عليه. قال المملي رضي الله عنه، وشيخه أحمد بن داود بن عبد الغفار أبو صالح الحراني ثم المصري تكلم فيه غير واحد من الأئمة وكذبه الدار قطني انتهى كلام المنذري.
وفى كتاب الترغيب والترهيب أيضا بعد ذكر حديث أبي رافع رواه ابن ماجه والترمذي والدارقطني والبيهقي وقال: كان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع انتهى كلام البيهقي. وقال الترمذي حديث غريب من حديث أبي رافع ثم قال وقد رأى ابن المبارك وغير واحد من أهل العلم صلاة التسبيح وذكروا الفضل فيه، حدثنا أحمد بن عبدة الضبي أنا بن وهب قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها قال: يكبر ثم يقول سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يتعوذ ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة ثم يقول عشر مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم يركع فيقولها عشرا ثم يرفع رأسه فيقولها عشرا ثم يسجد فيقولها عشرا ثم يرفع رأسه فيقولها عشرا ثم يسجد الثانية فيقولها عشرا. يصلى أربع ركعات على هذا فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة يبدأ في كل ركعة بخمس عشر مرة ثم يقرا ويسبح عشرا فإن صلى ليلا فأحب أن يسلم في كل ركعتين وإن صلى نهارا فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم. قال أبو وهب وأخبرني عبد العزيز هو ابن أبي رزمة عن عبد الله أنه قال يبدأ في الركوع بسبحان ربي العظيم وفي السجود بسبحان ربي الأعلى ثم يسبح التسبيحات قال أحمد بن عبدة، أنا وهب بن زمعة قال: أخبرني عبد العزيز وهو ابن أبي رزمة قلت لعبد الله بن المبارك إن سهى فيها يسبح في سجدة السهر عشر أعشر قال: لا إنما هي ثلاثمائة. انتهى ما ذكره الترمذي.
قال المملي الحافظ هذا الذي ذكره عن عبد الله بن المبارك من صفتها موافق لما في حديث ابن عباس وأبي رافع إلا أنه قال يسبح قبل القراءة خمس عشر مرة وبعدها عشرا ولم يذكر في جلسة الاستراحة تسبيحا وفي حديثهما أنه يسبح بعد القراءة خمس عشر مرة ولم يذكر قبلها تسبيحا ويسبح أيضا بعد الرفع في جلسة الاستراحة قبل أن يقوم عشرا.
وروى البيهقي من حديث أبي خباب الكلبي عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو قال قال لي النبي ألا أحبوك ألا أعطيك، فذكر الحديث بالصفة التي رواها الترمذي عن ابن المبارك ثم قال وهذا يوافق ما رويناه ورواه قتيبة بن سعيد عن يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم عن أبي الجوزاء قال نزل على عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث وخالفه في رفعه إلى النبي ولم يذكر التسبيحات في ابتداء القراءة إنما ذكرها بعدها ثم ذكر جلسة الاستراحة كما ذكرها سائر الرواة انتهى كلام البيهقي. قال الحافظ جمهور الرواة على الصفة المذكورة في حديث ابن عباس وأبي رافع والعمل بها أولى إذ لا يصح رفع غيرها انتهى كلام المنذري.
ثم قال المنذري، وروى ابن عباس أن رسول الله قال له يا غلام! ألا أحبوك ألا أنحلك ألا أعطيك قال قلت بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله. قال: فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال، فقال: أربع ركعات تصليهن، فذكر الحديث كما تقدم، وقال في آخرة فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل السلام اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال اليقين ومناصحة أهل التوبة وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم حتى أخافك. اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك وحتى أتوكل عليك في كل الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها رواه الطبراني في الأوسط ورواه أيضا فيه عن أبي الجوزاء قال، قال لي ابن عباس ألا أحبوك ألا أعلمك ألا أعطيك؟ قلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله يقول: من صلى أربع ركعات فذكر نحوه باختصار وإسناده واه وقد وقع في صلاة التسبيح كلام طويل وخلاف منتشر ذكرته في غير هذا الكتاب مبسوطا وهذا كتاب ترغيب وترهيب وفيما ذكرنا كفاية. انتهى كلام المنذري.
وفى اللآلئ المصنوعة قال الحافظ صلاح الدين العلائي في أجوبته على الأحاديث التي انتقدها السراج القزويني على المصابيح حديث صلاة التسبيح حديث صحيح أو حسن ولا بد وقال الشيخ سراج الدين البلقيني في التدريب حديث صلاة التسبيح صحيح وله طرق يقصر بعضها بعضا فهي سنة ينبغي العمل بها. وقال الزركشي في تخريج أحاديث الشرح الكبير غلط ابن الجوزي بلا شك في إخراج حديث صلاة التسبيح في الموضوعات لأنه رواه من ثلاثة طرق أحدها؛ حديث ابن عباس وهو صحيح وليس بضعيف فضلا عن أن يكون موضوعا وغاية ما علله بموسى بن عبد العزيز وقال مجهول، وليس كذلك، فقد روى عنه بشر بن الحكم وابنه عبد الرحمن وإسحاق بن أبي إسرائيل. وزيد بن المبارك الصنعاني وغيرهم وقال فيه ابن معين والنسائي ليس به بأس ولو ثبتت جهالته لم يلزم أن يكون الحديث موضوعا ما لم يكن في إسناده من يتهم بالوضع والطريقان الآخران في كل منهما ضعف ولا يلزم من ضعفهما أن يكون الحديث موضوعا وابن الجوزي متساهل في الحكم على الحديث بالوضع وذكر الحاكم بسنده عن ابن المبارك أنه سئل عن هذه الصلاة، فذكر صفتها. قال الحاكم ولا يتهم بعبد الله إنه يعلم ما لم يصح سنده عنده. قال الزركشي قد أدخل بعضهم فيه حديث أنس أن أم سليم غدت على النبي فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي فقال: كبري الله عشرا وسبحي الله عشرا واحمديه عشرا ثم سلي ما شئت. يقول: نعم نعم رواه الترمذي وحسنه النسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما والحاكم، وقال صحيح الإسناد على شرط مسلم. انتهى كلامه.
وفى تخريج أحاديث الشرح الكبير للحافظ ابن حجر المسمى بتلخيص الحبير قال الدارقطني أصح شيء في فضائل القرآن قل هو الله أحد وأصح شيء في فضل الصلاة صلاة التسبيح، وقال أبو جعفر العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت. وقال أبو بكر بن العربي ليس فيها حديث صحيح ولا حسن، وبالغ ابن الجوزي، فذكره في الموضوعات وصنف أبو موسى المديني جزء في تصحيحه فتنافيا والحق طرقه كله ضعيفة وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه معتبر ومخالفة هيأتها لهيئة باقي الصلوات وقد ضعفها ابن تيمية والمزي وتوقف الذهبي حكاه عنهم ابن عبد الهادي في أحكامه انتهى.
وفى اللآلئ المصنوعة قد رد الأئمة الحفاظ على المؤلف أي ابن الجوزي حيث أورد هذه الثلاثة في الموضوعات وأورده الحافظ ابن حجر من حديث ابن عباس في كتاب الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة وقال رجال إسناده لا بأس بهم عكرمة احتج به البخاري والحكم صدوق وموسى بن عبد العزيز قال فيه ابن معين لا أرى به بأسا. وقال النسائي نحو ذلك، وقال المديني فهذا الإسناد من شرط الحسن فإن له شواهد تقوية وقد أساء ابن الجوزي بذكره في الموضوعات وقوله أن موسي مجهول لم يصب فيه لأن من يوثقه ابن معين والنسائي لا يضره أن يجهل حاله من جاء بعدهما وشاهده ما رواه الدارقطني من حديث العباس والترمذي وابن ماجه من حديث أبي رافع ورواه أبو داود من حديث ابن عمرو وبأسناد لا بأس به. ورواه الحاكم من طريق ابن عمر وله طرق أخرى انتهى كلامه.
وفى تنزيه الشريعة قد رد الحفاظ على ابن الجوزي في إيراده الأحاديث الثلاثة في الموضوعات انتهى.
وفيه أيضا بعد ذكر كلام ابن حجر في الخصال المكفرة وكلامه في أمالية وممن صحح حديثها أو حسنه غير من تقدم الحافظ العلائي والشيخ سراج الدين البلقيني والشيخ بدر الدين الزركشي وناقض الحافظ ابن حجر فقال في تخريج الرافعي الحق أن طرقه كلها ضعيفة وأن حديث ابن عباس يقرب من شرط الحسن إلا أنه شاذ لشدة الفردية فيه وعدم المتابع والشاهد من وجه يعتبر ومخالفة هيأتها لهيئة باقي الصلوات، وموسى بن عبد العزيز وإن كلام صادقا صالحا فلا يحتمل منه هذا التفرد. قلت: وكذا اختلف كلام النووي فيه فحسنه في تهذيب الأسماء واللغات كما مر وقوى في الأذكار استحبابها وضعفه في شرح المهذب. وقال في استحبابها عندي نظر والله أعلم. انتهى.
وفي الإيضاح والبيان لما جاء في ليلة النصف من شعبان لابن حجر المكي ذكرها ابن الجوزي في موضوعاته وشنع عليها الحفاظ في ذلك تشنيعا بليغا. والحاصل أن أحاديثها حسنة وإن لم تكن صحيحه لكثرة الطرق وانتفاء القوادح التي ذكرها ابن الجوزي تساهلا منه ومن ضعف نظر إلى إفراد الطرق من غير انضمام بعضها إلى بعض ومن صحح أو حسن نظر إلى كثرة الطرق وأطلع بعضها على مقتضى الصحيح، فكان المعتمدان حديثها حسن أو صحيح وأنها سنة كما ذكرها مع كيفيتها أئمتنا في كتبهم انتهى.
قلت؛ فهذه العبارات الواقعة من أجله الثقات نادت على أن قول وضع حديث صلاة التسبيح قول باطل ومهمل لا يقتضيه العقل والنقل بل هو صحيح أو حسن محتج به والمحدثون كلهم ما عدا ابن الجوزي ونظرائه إنما اختلفوا في تصحيحه وتضعيفه ولم يتفوه أحد بوضعه.
فضائل الأعمال: (ص ۷۰۵)
(۵) – قال الترمذي: وقد روى ابن المبارك وغير واحد اهل العلم صلوة التسبيح، وذكروا الفضل فيه، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا ابن وهب سألت عبد الله بن المبارك عن الصلوة التي يسبح فيها، قال: يكبر ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم يقول خمس عشرة مرة: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يتعوذ ويقراً بسم الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة، ثم يقول عشر مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يركع فيقولها عشرا، ثم يرفع رأسه فيقولها عشرا، ثم يسجد فيقولها عشرا، ثم يرفع رأسه فيقولها عشرا ثم يسجد الثانية فيقولها عشرا، يصلي اربع ركعات على هذا. فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة، ثم قال: قال أبو وهب: أخبرني عبد العزيز عن عبد الله انه قال: يبدأ في الركوع سبحان ربي العظيم ، وفي السجدة سبحان ربي الأعلى ثلاثا، ثم يسبح التسبيحات قال عبد العزيز : قلت لعبد الله بن المبارك: إن سها فيها يسبح في سجدتي السهو عشرا عشرا، قال: لا إنّما هي ثلاث مائة تسبيحة.
مختصرا قلت : وهكذا رواه الحاكم وقال: رواته عن ابن المبارك كلهم ثقات، ثبات ولايتهم عبد الله ان يعلمه ما لم يصح عنده سنده. وقال الغزالي في الاحياء بعد ما ذكر حديث ابن عباس المذكور. و في رواية اخرى انه يقول في أول الصلاة «سبحانك اللهم» ثم يسبح خمس عشرة تسبيحة قبل القراءة وعشرا بعد القراءة، والباقى كما سبق عشرا عشرا. ولا يسبح بعد السجود الأخير، وهذا هو الاحسن وهو اختيار ابن المبارك قال الزبيدي في الاتحاف ولفظ القوت هذه الرواية أحب الوجهين إلى. قال الزبيدي أي لا يسبح في الجلسة الاولى بين الركعتين ولا في جلسة التشهد شيئا كما في القوت، قال: وكذلك روينا في حديث عبدالله بن جعفر بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم عليه صلوة التسبيح فذكره. ثم قال الزبيدي: وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه الدار قطني من وجهين عن عبدالله بن زياد بن سمعان، قال في احدهما عن معاوية وإسمعيل بن عبد الله ابني جعفر عن أبيهما، وقال في الأخرى عن عون بدل إسماعيل عن أبيهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعطيك، فذكر الحديث وابن سمعان ضعيف، وهذه الرواية هي التي أشار إليها صاحب القوت وهي الثانية عنده قال فيها: يفتتح الصلوة فيكبر ثم يقول فذكر الكلمات، وزاد فيها الحوقلة ولم يذكر هذا السجدة الثانية عند القيام أن يقولها، قال: وهو الذي اختاره ابن المبارك . قال المنذري في الترغيب : وروى البيهقى من حديث أبي جناب الكلبي عن أبي الجوزاء عن ابن عمرو ( بن العاص) فذكر الحديث بالصفة التي رواها الترمذي عن ابن المبارك، ثم قال: وهذا يوافق ما رويناه عن ابن المبارك، ورواه قتيبة بن سعيد عن يحيى بن سليم عن عمران بن مسلم عن أبي الجوزاء، قال: نزل على عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث وخالفه في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر التسبيحات في ابتداء القراءة، انما ذكرها بعدها ثم ذكر جلسة الاستراحة كما ذكرها سائر الرواة. قلت: حديث أبي الجناب مذكور في السنن على هذا الطريق طريق ابن المبارك، وما ذكر من كلام البيهقى ليس في السنن بهذا اللفظ ، فلعله ذكره في الدعوات الكبير ، وما في السنن انه ذكر أولا حديث أبي جناب تعليقا مرفوعا ثم قال: قال أبو داود: ورواه روح ابن المسيب و جعفر بن سليمان عن عمرو بن مالك النكرى عن أبي الجوزاء عن ابن عباس قوله، وقال في حدیث روح: فقال: حدیث النبي صلى الله عليه وسلم.
وظاهر أن الاختلاف في السند فقط لا في لفظ الحديث، وذكر شارح الاقناع من فروع الشافعية صلوة التسبيح واقتصر على صفة ابن المبارك فقط. قال البجيرمي: هذه رواية ابن مسعود، والذي عليهم مشائخنا أنه لا يسبح قبل القراءة بل بعدها خمسة عشر، والعشرة في جلسة الاستراحة وهذه رواية ابن عباس مختصرا. وعلم منها منه أن طريق ابن المبارك مروى عن ابن مسعود ايضا، لكن لم أجد حديث ابن مسعود فيما عندي من الكتب، بل المذكورفيها على ما بسطه صاحب المنهل وشارح الاحياء و غيرهما ان حديث صلوة التسبيح مروى عن جماعة من الصحابة، منهم عبد الله والفضل ابنا العباس وأبوهما عباس بن عبدالمطلب وعبدالله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى ابن أبي طالب وأخوه جعفر بن أبي طالب وابنه عبد الله بن جعفر، وام المؤمنين ام سلمة وانصاري غير مستى وقد قيل: انه جابر بن عبدالله، قال له الزبيدي وبسط في تخریج احاديثهم . وعلم مما سبق أن حديث صلوة التسبيح مروى بطرق كثيرة وقد افرط ابن الجوزي ومن تبعه في ذكره في الموضوعات، ولذا تعقب عليه غير واحد من ائمة الحديث كالحافظ ابن حجر والسيوطى والزركشي، قال ابن المديني: قد أساء ابن الجوزي بذكره إياه في الموضوعات كذا في اللألي، قال الحافظ: وممن صححه أوحسنه ابن مندة وألف فيه كتابا والاجرى والخطيب وأبو سعد السمعاني وأبو موسى المدينى وأبو الحسن بن المفضل و المنذري وابن الصلاح والنووي في تهذيب الاسماء والسبكي وأخرون كذا في الاتحاف، وفي المرقاة عن ابن حجر صححه الحاكم وابن خزيمة وحسنه جماعة . قلت: وبسط السيوطي في اللآلى في تحسينه وحكى عن أبي منصور الديلي صلوة التسبيح أشهر الصلوت وأصحها اسنادا .
ف ۲: بعض علماء نے اس وجہ سے اس حدیث کا انکار کیا ہے کہ اتنا زیادہ ثواب صرف چار رکعت پر مشکل ہے ، بالخصوص کبیرہ گناہوں کا معاف ہونا۔ لیکن جب روایت بہت سے صحابہ رضي اللہ عنہم سے منقول ہے تو انکار مشکل ہے ، البتہ دوسری آیات واحادیث کی وجہ سے کبیرہ گناہوں کی معافی کیلئے توبہ کی شرط ہو گی۔