Question

Kindly provide the reference, authenticity, and explanation of the following narration:

Sayyiduna Abu Sa’id Al-Khudri (radiyallahu ‘anhu) has narrated that Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) said: “You will most definitely follow the ways of those before you, handspan by handspan, arm’s length by arm’s length, so much so that if they were to enter a lizard’s hole, you would certainly enter it [as well].”

We asked: “O Rasulullah [sallallahu ‘alayhi wasallam], [Are you referring to] the Jews and Christians?”

He replied: “Whom else?”

 

Answer

Imam Bukhari, Muslim, and others (rahimahumullah) have recorded this narration on the authority of Sayyiduna Abu Sa’id Al-Khudri (radiyallahu ‘anhu). The Hadith is therefore authentic (sahih).

(Sahih Bukhari, Hadith: 3456, and Sahih Muslim, Hadith: 2669)

This Hadith is essentially a prophecy in which Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) has prophesized the onset of an era wherein Muslims will follow the Ahlul Kitab [Jews and Christians] by engaging in every matter which the Shari’ah has discouraged and prohibited.

The Muslims, themselves, will attempt to alter their Din [religion], just as those before them. They will end up concocting erroneous misinterpretations, lies and fabrications, all in an attempt to justify and fulfil their whims and desires. Endeavouring to do so, they will end up falling into all the same pitfalls as the Jews and Christians before them, leaving no stone unturned.

A “lizard’s hole” depicts an extremely constricted and repulsive dwelling. In other words, regardless of how wretched, vile, and repulsive of a sin, or stance/alteration/misinterpretation, etc. that transpired from the Ahlul Kitab, a group of Muslims will also end up doing the same.

(Refer: Fathul Bari, Hadith: 3456, 7320, and Mirqat, Hadith: 5361; Also see: here)

 

And Allah Ta’ala knows best.

Answered by: Moulana Farhan Shariff

Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

صحيح البخاري:
(٣٤٥٦) حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا أبو غسان، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه»، قلنا يا رسول الله: اليهود، والنصارى قال: «فمن؟».

صحيح مسلم:
(٢٦٦٩)  حدثني سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، حدثني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتتبعن سنن الذين من قبلكم، شبرا بشبر وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا في جحر ضب لاتبعتموهم» قلنا: يا رسول الله آليهود والنصارى؟ قال: «فمن؟».

فتح الباري:
(٣٤٥٦) قوله: «لتتبعن» بضم العين وتشديد النون، «سنن» بفتح المهملة، أي: طريق «من قبلكم» أي: الذين قبلكم. قوله: «جحر» بضم الجيم وسكون المهملة، «ضب» بفتح المعجمة وتشديد الموحدة دويبة معروفة، يقال خصت بالذكر لأن الضب يقال له قاضي البهائم، والذي يظهر أن التخصيص إنما وقع لجحر الضب لشدة ضيقه ورداءته، ومع ذلك فإنهم لاقتفائهم آثارهم واتباعهم طرائقهم لو دخلوا في مثل هذا الضيق الرديء لتبعوهم.
قوله: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فمن؟» هو استفهام إنكاري، أي ليس المراد غيرهم وسيأتي بقية الكلام على هذا الحديث في كتاب الاعتصام. 

فتح الباري لابن حجر:
(٧٣٢٠) قوله: «لتتبعن سنن» بفتح السين للأكثر، وقال ابن التين: قرأناه بضمها، وقال المهلب بالفتح أولى لأنه الذي يستعمل فيه الذراع والشبر وهو الطريق، قلت: وليس اللفظ الأخير ببعيد من ذلك.
قوله: «شبرا شبرا وذراعا ذراعا»، في رواية الكشميهني «شبرا بشبر وذراعا بذراع» عكس الذي قبله، قال عياض: الشبر والذراع والطريق ودخول الجحر تمثيل للاقتداء بهم في كل شيء مما نهى الشرع عنه وذمه.
قوله: «جحر» بضم الجيم وسكون المهملة، والضب الحيوان المعروف تقدم الكلام عليه في ذكر بني إسرائيل.
قوله: «قلنا» لم أقف على تعيين القائل.
قوله: قال: «فمن؟» هو استفهام إنكار والتقدير: فمن هم غير أولئك؟ وقد أخرج الطبراني من حديث المستورد بن شداد رفعه: «لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه»، ووقع في حديث عبد الله بن عمرو عند الشافعي بسند صحيح: «لتركبن سنة من كان قبلكم حلوها ومرها». قال ابن بطال أعلم صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور والبدع والأهواء كما وقع للأمم قبلهم، وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر، والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس، وأن الدين إنما يبقى قائما عند خاصة من الناس. قلت: وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك. 

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
(٥٣٦١) (وعن أبي سعيد قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم -: (لتتبعن) بتشديد التاء الثانية وضم العين، أي: لتوافقن بالتبعية (سنن من قبلكم) بضم السين جمع سنة، وهي لغة الطريقة، حسنة كانت أو سيئة، والمراد هنا طريقة أهل الأهواء والبدع التي ابتدعوها من تلقاء أنفسهم بعد أنبيائهم، من تغير دينهم وتحريف كتابهم، كما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، وفي بعض النسخ بفتح السين، ففي المقدمة أي: طريقهم (شبرا بشبر) : حال مثل يدا بيد، وكذا قوله: (ذراعا بذراع) أي: ستفعلون مثل فعلهم سواء بسواء، (حتى لو دخلوا) أي: من قبلكم من بني إسرائيل (جحر ضب) وهو من أضيق أنواع الجحر وأخبثها (تبعتموهم) ولعل الحكمة في ذلك أنه – صلى الله تعالى عليه وسلم – لما بعث لإتمام مكارم الأخلاق في آخر الأمم فيقتضي أن يكون أهل الكمال منهم موصوفين بجميع الخصال الحميدة في الأديان المتقدمة، ومن لوازم ذلك أن يكون أهل النقصان منهم في كمال المرتبة القصوى منعوتين بجميع الخلال الذميمة الكائنة في الأمم السابقة، ونظيره أن بعض المشايخ ذكر أنه ارتاض بجميع ما سمع رياضات أرباب الولايات، فأعطي له جميع أصناف الكرامات وخوارق العادات، ويناسبه ما ذكره بعض المحققين من أن التوقف لا يوجد في حق الإنسان، فإن لم يكن في الزيادة فهو في النقصان، وأيضا نوع بني آدم معجون مركب من الطبع الملكي الروحاني العلواني، ومن الطبع الحيواني النفساني السفلاني، فإن كان يميل إلى العلو فيصير إلى الرتبة الأولى من الملأ الأعلى، وإن كان يميل إلى أسفل فيسير في طريقته من مراتب البهائم أدنى، كما أشار إليه سبحانه بقوله: {أولئك كالأنعام بل هم أضل} [الأعراف: ١٧٩] وهنا ينفتح باب القضاء، ولا خلاص إلى القضاء إلا بقوله: {لا يسأل عما يفعل} [الأنبياء: ٢٣] ، فتأمل، (قيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى) بالنصب أي: أتعني بمن نتبعهم، أو بمن قبلنا سنة اليهود والنصارى؟ (قال) أي: النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم -، (فمن؟) أي إن لم أردهم فمن (سواهم؟) والمعنى: أنهم الغالبون المشهورون من أهل الكتاب وغيرهم مندرسون، فإذا أطلق من قبلكم، فهم المراد، وكان غيرهم غير موجودين في الاعتبار عند الإطلاق، وقال شارح: (فمن؟) استفهام أي: فمن يكون غيرهم يعني المتبوعين لكم هم لا غيرهم، وقال ابن الملك: روي (اليهود) بالجر أي: هل نتبع سنن اليهود، وبالرفع على أنه خبر المبتدأ على تقدير حرف الاستفهام يعني: قبلنا هم اليهود، انتهى. وقيل: التقدير أي: المتبوعون هم اليهود والنصارى أم غيرهم (متفق عليه). ورواه الحاكم عن ابن عباس ولفظه: «لتركبن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم، وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه».