Question

I heard various scholars in our country citing a narration during the ‘Eidul Fitr sermon. The Hadith roughly states our Most Gracious Master, Allah Ta’ala, asking the angels what the reward is for the worker who completed his work. The angels reply that the worker should be fully paid. Then Our Master says that His servants, male and female, have fulfilled the obligation upon them and gone out for invocations and He swears by His honour, beauty, nobility, majesty and high status that He would most certainly respond to them. Then Our Master tells His servants to go back as He has forgiven them and replaced their evil deeds with good.

Kindly provide the reference and authenticity of this narration.

 

Answer

This Hadith has been recorded by Imam Bayhaqi and others (rahimahumullah) on the authority of Sayyiduna Ibn ‘Abbas (radiyallahu ‘anhuma).

(Shu’abul Iman, Hadith: 3421)

A similar narration has also appeared on the authority of Sayyiduna Anas and Sayyiduna Abu Hurayrah (radiyallahu ‘anhuma).

(Refer: Shu’abul Iman, Hadith: 3444, Kitabut Targhib Wat Tarhib Lil Asbahani, Hadith: 1766, At-Targhib Wat Tarhib, Hadith: 1465, and Tanzihush Shari’ah, vol. 2, pgs. 145-147)

The Muhaddithun have differed with regards to this Hadith. Some of them have graded it as a fabrication whilst others have considered it weak or very weak.

(Refer: At-Targhib Wat Tarhib, Hadiths: 1455, 1465, and 1469, Lataiful Ma’arif, pgs. 373-374, Dar Ibn Kathir edition, Al-Lalil Masnu’ah, vol. 2, pg. 98-99, Tanzihush Shari’ah vol. 2, pgs. 145-147; Also see Fadail A’mal, Virtues of Ramadhan, Section 3, pg. 1047, Hadith: 4)

Through a corroboration of different chains as well as supporting narrations, this narration, although still weak, will be suitable to quote (i.e., there is enough support indicating that this narration does have a basis and does not have to be considered a fabrication).

(Refer: Lataiful Ma’arif, pgs. 373-374 Dar Ibn Kathir edition, and Fadail A’amal, Virtues of Ramadhan, Section 3, pg. 1047, Hadith: 4)

Translation

Hereunder is an explanatory translation of the end of the Hadith relating to the query:

Sayyiduna Ibn ‘Abbas (radiyallahu ‘anhuma) is reported to have narrated that Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) said:

When it is the morning of [‘Eidul] Fitr, Allah Ta’ala sends the Angels to every city/town. They come down to the earth and stand at the mouths/entrances of every alley [and road]. They then call out with a voice that every creation of Allah Ta’ala hears besides the jin and mankind. They say: “O Ummah [nation, i.e., followers] of Muhammad [sallallahu ‘alayhi wa sallam]! Go to the extremely benevolent Rabb that will grant an abundant reward and forgive great faults!”

When they [i.e., the people] go to their place of [‘Eid] Salah, Allah Ta’ala asks the Angels: “What is the recompense for the worker who has done his job?”

The Angels reply: Our Deity and our Master! His recompense is that You grant him his due in full!

Allah Ta’ala then says: ‘O My Angels! Indeed I make you [all] witness that I have granted them My happiness and My forgiveness as a reward for their fasting and standing/praying during the month of Ramadan.

Allah Ta’ala then says: O My servants! Ask of/from me! For indeed, by My honor, and My majesty, whatever you ask of Me in your gathering for your Hereafter I shall most certainly grant you! And whatever you ask of Me concerning your Dunya, I shall look at your welfare (regarding it). By My honor, I will most definitely cover/hide for you your faults so long as you are conscious of Me! By My honor, I will not disgrace you nor defame you before/amongst the sinners. Go/Return forgiven, surely you have pleased Me and I am pleased with you!”

The Angels [then] rejoice and celebrate at the great reward Allah Ta’ala bestows this Ummah with when they have completed the Fast of the month of Ramadan.

(Shu’abul Iman, Hadith: 3421)

 

And Allah Ta’ala knows best.

Answered by: Mawlana Farhan Shariff

Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

شعب الإيمان:
(٣٤٢١)  أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار، ببغداد، حدثنا يعقوب بن يوسف القزويني، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا هشام بن الوليد، عن حماد بن سليمان السدوسي – شيخ لنا يكنى أبا الحسن -، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الجنة لتنجد وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أول ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش، يقال لها المثيرة تصفق ورق أشجار الجنان، وحلق المصاريع يسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، فيثبن الحور العين حتى يشرفن على شرف الجنة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوجه؟ ثم يقلن الحور العين: يا رضوان الجنة، ما هذه الليلة؟ فيجيبهن بالتلبية ثم يقول: هذه أول ليلة من شهر رمضان فتحت أبواب الجنة على الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، قال: ويقول الله عز وجل: يا رضوان، افتح أبواب الجنان، ويا مالك أغلق أبواب الجحيم على الصائمين من أمة محمد، ويا جبريل اهبط إلى الأرض فاصفد مردة الشياطين، وغلهم بالأغلال، ثم اقذفهم في البحار حتى لا يفسدوا على أمة محمد حبيبي صيامهم. قال: ويقول عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان لمناد ينادي ثلاث مرات: هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ من يقرض الملئ غير المعدم، والوفي غير الظلوم؟ قال: ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار، كلهم قد استوجبوا النار، فإذا كان أخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره. وإذا كانت ليلة القدر يأمر الله عز وجل جبريل عليه السلام فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض، ومعهم لواء أخضر فيركز اللواء على ظهر الكعبة، وله مائة جناح، منها جناحان لا ينشرهما إلا في تلك الليلة، فينشرهما في تلك الليلة، فيجاوز المشرق إلى المغرب، فيبث جبريل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة، فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصل وذاكر، يصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلع الفجر ينادي جبريل: معاشر الملائكة، الرحيل الرحيل! فيقولون: يا جبريل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون جبريل: نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة»، فقلنا: يا رسول الله! من هم؟ قال: «رجل مدمن خمر، وعاق لوالديه، وقاطع رحم، ومشاحن» قلنا: يا رسول الله! ما المشاحن؟ قال: «هو المصارم. فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة. فإذا كانت غداة الفطر بعث الله الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أمة محمد! اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل، ويعفو عن العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فيقول الملائكة: إلهنا وسيدنا! جزاؤه أن توفيه أجره. قال فيقول: فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان وقيامه رضاي ومغفرتي. ويقول: يا عبادي سلوني، فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم. فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني؛ فوعزتي لا أخزيكم، ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود، انصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني، ورضيت عنكم. فتفرح الملائكة، ويستبشرون بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان».

شعب الإيمان:
(٣٤٤٤) أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء، حدثنا عبد الله بن سليمان الأشعث، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا محمد بن يونس الحارثي، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام في كبكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل، فإذا كان يوم عيدهم، يعني يوم فطرهم، باهى بهم ملائكته، فقال: يا ملائكتي ما جزاء أجير وفى عمله؟ قالوا: ربنا جزاؤه أن يوفى أجره، قال: ملائكتي عبيدي وإمائي قضوا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يعجون إلي بالدعاء، وعزتي وجلالي وكرمي وعلوي وارتفاع مكاني لأجيبنهم، فيقول: ارجعوا فقد غفرت لكم وبدلت سيئاتكم حسنات، قال: فيرجعون مغفورا لهم».
قال أحمد: تفرد به محمد بن يحيى هذا عن أصرم بن حوشب الهمداني، وقد رويناه في الحديث الطويل في ليلة القدر، وقد روي عن كعب الأحبار في فضل صوم شهر رمضان، وبروز المسلمين يوم الفطر لعيدهم.

الترغيب والترهيب لقوام السنة:
(١٧٦٦) أخبرنا: عاصم بن الحسن ببغداد، أنبأ أبو الفتح ابن أبي الفوارس، ثنا أبو بكر محمد بن منذر الكبير، ثنا حماد بن مدرك، ثنا عثمان بن عبد الله الشامي، ثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه وإذا نظر الله إلى عبدٍ لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، فإذا كان ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكةيوحى إليهمما جزاء الأجير إذا أوفى عمله؟ تقول الملائكة: يوفى أجره فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم».

الترغيب والترهيب للمنذري:
(١٤٦٥ـ١٤٥٥ـ ١٤٦٩) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، فإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة، وتجلى الجبار تعالى بنوره مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائ: ة وهم في عيدهم من الغد: يا معشر الملائكة يوحي إليهم ما جزاء الأجير إذا وفي عمله؟ تقول الملائكة: يوفى أجره، فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم».
رواه الأصبهاني.
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من ح رم خيرها فقد حرم. رواه النسائي، كلاهما عن أبي قلابة عن أبي هريرة، ولم يسمع منه فيما أعلم».
(قال الحليمي): وتصفيد الشياطين في شهر رمضان، يحتمل أن يكون المراد به أيامه خاصة وأراد الشياطين التي مسترقة السمع، ألا تراه قال: مردة الشياطين لأن شهر رمضان كان وقتا لنزول القرآن إلى السماء الدنيا، وكانت الحراسة قد وقعت بالشهب كما قال: (وحفظا من كل شيطان مارد). فزيدوا التصفيد في شهر رمضان مبالغة في الحفظ، والله أعلم، ويحتمل أن يكون المراد أيامه وبعده، والمعنى أن الشياطين لا يخلصون فيه من إفساد الناس إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره لاشتغال المسلمين بالصيام الذي فيه قمع الشهوات، وبقراءة القرآن، وسائر العبادات.
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المئونة، ويصيروا إليك، وتصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة. قيل: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: لا، ولكن التعامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله. رواه أحمد والبزار والبيهقي، ورواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب إلا أن عنده: وتستغفر لهم الملائكة بدل الحيتان».
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: «أتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل».
رواه الطبراني، ورواته ثقات إلا أن محمد بن قيس لا يحضرني فيه جرح، ولا تعديل.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم».
رواه ابن ماجه. وإسناده حسن إن شاء الله تعالى.

تنزيه الشريعة المرفوعة: (٢/ ١٤٥ ـ ١٤٧)
حديث: «إذا كان أول ليلة من رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد، ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم، ثم ينادي مالكا خازن جهنم: يا مالك، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد، لا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم، ثم ينادي جبريل: يا جبريل، فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: انزل إلى الأرض فغل مردة الشياطين عن أمة محمد لا يفسدوا عليهم صيامهم، ولله في كل ليلة من رمضان عند طلوع الشمس وعند وقت الإفطار عتقاء يعتقهم من النار عبيد وإماء، وله في كل سماء ملك ينادي، عرفه تحت عرش رب العالمين ورجله في تخوم الأرض السابعة السفلى، جناح له بالمشرق مكلل بالمرجان والدر والجوهر، وجناح له بالمغرب مكلل بالمرجان والدر والجوهر، ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مظلوم فينصر؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ والرب تعالى ينادي الشهر كله: عبيدي وإمائي أبشروا، أوشك أن ترفع عنكم هذه المؤنات، وتفضوا إلى رحمتي وكرامتي، فإذا كانت ليلة القدر ينزل جبريل في كبكبة من الملائكة يصلون على كل قائم وقاعد يذكر الله، فإذا كان يوم فطرهم باهى بهم ملائكته، فقال: يا ملائكتي ما جزاء أجير وفى عمله؟ قالوا: رب جزاؤه أن يوفى أجره، قال: عبيدي وإمائي قضوا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يعجون لي بالدعاء، وجلالي وكبريائي وعلوي وارتفاع مكاني لأجيبنهم اليوم، ارجعوا فقد غفرت لكم، وبدلت سيئاتكم حسنات فيرجعون مغفورا لهم» (حب) من حديث أنس ولا يصح، فيه أصرم بن حوشب، وروى بأبسط من هذا من طريق عباد بن عبد الصمد (قال) السيوطي: وروى أيضا من طريق أبان بن أبي عياش، أخرجه الديلمي (قلت) أورد ابن الجوزي في الواهيات بعض الحديث من طريق أصرم ثم قال: قال: ابن حبان هذا متن باطل، ثم أورده من طريق عباد بن عبد الصمد وأعله به، ثم قال: وقد روى هذا الحديث من حديث ابن عباس بألفاظ أخر من طريق لا يصح أيضا، فذكره ثم قال: فيه الضحاك ضعيف، وعنه القاسم بن الحكم العربي مجهول، والعلاء بن عمرو الخراساني، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به (قلت) قوله في القاسم بن الحكم مجهول ممنوع والله أعلم.
حديث: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه الصيام، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله عز وجل في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، وإذا كان ليلة النصف من شهر رمضان أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق، وإذا كان ليلة إحدى وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق، وإذا كانت ليلة خمس وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة سبع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة سبع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله، وإذا كانت ليلة الفطر ارتجت الملائكة وتجلى الجبار جل جلاله مع أنه لا يصفه الواصفون، فيقول للملائكة، وهم في عيدهم من الغد، يوحي الله إليهم: يا معشر الملائكة، ما جزاء الأجير إذا وفى عمله؟ فيقول الملائكة: يوفى أجره، فيقول الله تعالى: أشهدكم أني قد غفرت لهم» (ابن الجوزي) من حديث أبي هريرة، وفيه مجاهيل، وفيه عثمان بن عبد الله القرشي وهو المتهم به.

لطائف المعارف لابن رجب: (ص٣٧٣ ـ ٣٧٤، ط: دار ابن كثير)
وأما صيام رمضان وقيامه، فيتوقف التكفير بهما على تمام الشهر، فإذا تم الشهر فقد كمل للمؤمن صيام رمضان وقيامه، فيترتب له على ذلك مغفرة ما تقدم من ذنبه بتمام السببين، وهما صيامه وقيامه، وقد يقال: إنه يغفر لهم عند استكمال القيام في آخر ليلة من رمضان، بقيام رمضان قبل تمام نهارها، وتتأخر المغفرة بالصيام إلى إكمال النهار بالصوم، فيغفر لهم بالصوم في ليلة الفطر.
ويدل على ذلك ما خرجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم يعطها أمة غيرهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كل يوم جنته، ويقول: يوشك عبادي أن يكفوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، ويصفد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة فيه»، فقيل له: يا رسول الله أهي ليلة القدر؟ قال: «لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله».
وقد روي: أن الصائمين يرجعون يوم الفطر مغفورا لهم، وأن يوم الفطر يسمى يوم الجوائز، وفيه أحاديث ضعيفة. وقال الزهري: إذا كان يوم الفطر خرج الناس إلى الجبار اطلع عليهم، فقال: عبادي! لي صمتم، ولي قمتم، ارجعوا مغفورا لكم. قال مورق العجلي لبعض إخوانه في المصلى يوم الفطر: يرجع هذا اليوم قوم كما ولدتهم أمهاتهم.
وفي حديث أبي جعفر الباقر المرسل: «من أتى عليه رمضان فصام نهاره وصلى وردا من ليله، وغض بصره، وحفظ فرجه ولسانه ويده، وحافظ على صلاته في الجماعة، وبكر إلى الجمعة، فقد صام الشهر واستكمل الأجر، وأدرك ليلة القدر، وفاز بجائزة الرب».
قال أبو جعفر: جائزة لا تشبه جوائز الأمراء، إذا أكمل الصائمون صيام رمضان وقيامه فقد وفوا ما عليهم من العمل، وبقي ما لهم من الأجر وهو المغفرة، فإذا خرجوا يوم عيد الفطر إلى الصلاة قسمت عليهم أجورهم، فرجعوا إلى منازلهم وقد استوفوا الأجر واستكملوه، كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما المرفوع: «إذا كان يوم الفطر هبطت الملائكة إلى الأرض، فيقومون على أفواه السكك ينادون بصوت يسمعه جميع من خلق الله إلا الجن والإنس يقولون: يا أمة محمد، اخرجوا إلى رب كريم، يعطي الجزيل، ويغفر الذنب العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل لملائكته: يا ملائكتي، ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فيقولون: إلهنا وسيدنا أن توفيه أجره، فيقول: إني أشهدكم أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم وقيامهم رضائي ومغفرتي، انصرفوا مغفورا لكم» خرجه سلمة بن شبيب في كتاب «فضائل رمضان» وغيره. وفي إسناده مقال.
وقد روي من وجه آخر عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا بعضه.
وقد روي معناه مرفوعا من وجوه أخر فيها ضعف: «من وفى ما عليه من العمل كاملا وفى له الأجر كاملا، ومن سلم ما عليه وفرا تسلم ماله نقدا لا مؤخرا».

اللآلئ المصنوعة: (٢/ ٩٨ ـ ٩٩)
(ابن حبان) حدثنا محمد بن يزيد الزرقي، حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا محمد بن يونس الحارثي، عن قتادة، عن أنس مرفوعا: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نادى الجليل رضوان خازن الجنة، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: هيئء جنتي وزينها للصائمين من أمة أحمد، ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم، ثم ينادي جبريل: يا جبريل، فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: أنزل إلى الأرض فغل مردة الشياطين عن أمة أحمد لا يفسدوا عليهم صيامهم، ولله في كل ليلة من رمضان عند طلوع الشمس وعند وقت الإفطار عتقاء يعتقهم من النار عبيد وإماء، وله في كل سماء ملك ينادي، عرفه تحت عرش رب العالمين ورجله في تخوم الأرض السابعة، جناح له بالمشرق مكلل بالمرجان والدر والجوهر، وجناح له بالمغرب مكلل بالمرجان والدر والجوهر، ينادي: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من داع يستجاب له؟ هل من مظلوم فينصر؟ هل من مستغفر يغفر له؟ هل من سائل يعطى سؤاله؟ والرب تعالى ينادي الشهر كله: عبيدي وإمائي أبشروا، أوشك أن ترفع عنكم المؤنات وتفضوا إلى رحمتي وكرامتي، فإذا كانت ليلة القدر ينزل جبريل في كبكبة من الملائكة يصلون على كل عبد قائم وقاعد يذكر الله تعالى، فإذا كان يوم فطرهم باهى بهم ملائكته فيقول: يا ملائكتي، ما جزاء أجير وفى عمله؟ قالوا: جزاؤه أن يوفى، قال: عبيدي وإمائي قضوا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يعجون إلي بالدعاء، وعزتي وجلالي وكبريائي وعلوي وارتفاع مكاني لأجيبهم اليوم، ارجعوا فقد غفرت لكم وبدلت سيئاتكم حسنات، فيرجعون مغفورا لهم».
لا يصح، أصرم كذاب، ورواه عباد بن عبد الصمد عن أنس أبسط من هذا.
وعباد قال العقيلي: يروى عن أنس نسخة عامتها مناكير (قلت) ورواه أيضا أبان عن أنس أخرجه الديلمي، أنبأنا أبو العلاء رجاء بن عبد الوهاب الرازي وجماعة قالوا: أنبأنا أبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن الحسن، أنبأنا أبو محمد بن بالويه، حدثنا الأعرابي، حدثنا أبو ميسرة محمد بن الحسين الهمداني، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الوليد بن الفضل، حدثنا الكابلي، عن أبان، عن أنس مرفوعا، وأبان متروك، والله أعلم.

فضائل اعمال: (فضائل رمضان، جزء سوم، ص: ۱۰۴۷، حدیث: ۴)
حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا سويد بن سعيد، ثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن أبي قيس، عن عبادة بن نسي، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما وحضر رمضان: «أتاكم رمضان شهر بركة، فيه خير يغشيكم الله فيه، فتنزل الرحمة، وتحط الخطايا، ويستجاب فيه الدعاء، فينظر الله إلى تنافسكم، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل».