Question
The Hadith:
علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل
Translation: The scholars of my ummah are like the Prophets of Bani Israel
I have read this Hadith is a fabrication (mawdu’), but some say its not such because Imam Shadhili (rahimahullah) had a dream in which he saw the Prophet (sallallahu ‘alayhi wa sallam) along with other Prophets (‘alayhimus salam). Sayyidina Musa (‘alayhis salam) said to the the the Prophet, Imam al Ambiya, the leader of the mankind and the Jinn (sallallahu ‘alayhi wa sallam): “You have said that the scholars of my ummah are like the Prophets of Bani Israel”, so (please) show me one such scholar. The Prophet (sallallahu ‘alayhi wa sallam) pointed towards Imam Ghazali (rahimahullah) and said “Him”
Please comment.
Answer
This Hadith has been classified as a fabrication by senior Muhaddithun of the Ummah; like Imam Zarkashi, Hafiz Ibn Hajar, ‘Allamah Sakhawi, Mulla ‘Ali Qari and others (rahimahumullah).
(Al-Maqasidul Hasanah, Hadith: 702 and Al-Masnu’ of Mulla ‘Ali Qari, Hadith: 196)
Dreams are not credible supports in such issues.
(See: footnotes of Shaykh ‘Abdul Fattah Abu Ghuddah (rahimahullah) on Al-Masnu’, pgs. 215-217 and 273)
Note: There are numerous other excellent virtues for the ‘Ulama that are mentioned in the Quran and Hadith which may be quoted instead.
Some ‘Ulama have explained the similarities between the ‘Ulama of this Ummah with the Ambiya of the Banu Israel. This may be correct, but should not be quoted as a Hadith.
Lastly, its obvious that being similar doesn’t necessitate equality. No “non Nabi” can ever be equal to a real Nabi.
And Allah Ta’ala Knows best,
Answered by: Moulana Muhammad Abasoomar
Checked by: Moulana Haroon Abasoomar
_________
التخريج من المصادر العربية
المقاصد الحسنة:
(٧٠٢) – حديث: «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل»، قال شيخنا ومن قبله الدميري والزركشي: إنه لا أصل له، زاد بعضهم: ولا يعرف في كتاب معتبر، وقد مضى في: «أكرموا حملة القرآن، كاد حملة القرآن أن يكونوا أنبياء، إلا أنهم لا يوحى إليهم»، ولأبي نعيم في فضل العالم العفيف بسند ضعيف عن ابن عباس رفعه: «أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم والجهاد».
المصنوع في معرفة الحديث الموضوع:
(١٩٦) – حديث: «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل» لا أصل له كما قال الدميري والزركشي والعسقلاني.
حاشية الشيخ عبد الفتاح على المصنوع: (ص ٢١٥ـ٢١٧)
تشبث بعض العلماء المتأخرين لإثبات هذا الحديث بأن بعض الصوفية قرر صحته، فلا ينبغي الحكم بوضعه. فرد عليه العلامة الصوفي المحقق الشيخ محمد عليش فقيه المالكية ومفتي الديار المصرية المتوفى سنة ١٢٩٩ وشيخه أبو يحيى رحمهما الله تعالى، ردا جيدا بالغا، وأبطل شيخه في رده الاستناد إلى غير الإسناد في إثبات الحديث، ومن المفيد نقلُ كلامهما لما فيه من النقد السليم، والتوعية والتبصير لأولي الألباب.
قال الشيخ عليش في فتاواه المسماة «فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك» ١: ٤٥ وقد سئل عن حديث «يٰس لما قرئت له» هل هو صحيح ؟ وما يترتب على من شَنَّعَ على من أنكر صحته ؟ فقال رحمه الله تعالى: «نص الحافظ السخاوي في كتابه «المقاصد الحسنة» على أن هذا الحديث لا أصل له، وكذلك سيدي محمد الزرقاني في «مختصره».
ويترتب على المشنِّع المذكور الأدبُ الشديد لتجاريه على التكلم بغير علم، والظاهر من حال هذا الرجل أنه جاهل غليظ الطبع، لم يخالط أحدا من أهل العلم، ومثل هذا يخشى عليه مقت الله تعالى لخوضه في الأحاديث بغير معرفة، إذ من له معرفة لا ينكر المنصوص، وشدة الجهل وضعف العقل وعدم الديانة توجب أكثر من ذلك.
وكتب على هذا السؤال أيضا الشيخ إبراهيم السقاء خطيب الأزهر ما نصه : قرر الشعر اني في كتابه «البدر المنير» نقلا عن الحافظ السخاوي أن الحديث بهذا اللفظ لا أصل له، ثم قال: وهو عند جماعة الشيخ إسماعيل اليمني قطعي، انتهى. فهذا مما اختلف فيه الناس، فلا يليق أن يُرَدَّ على من أنكر صحته، فان السخاوي أنكرها، ولا يليق أن يرد على من قرره، فإن بعض الناس قد قرره كما سمعته عن الشعراني، وفضل (يسن) وكونها لقضاء الأغراض الدنيوية والأخروية لا يتوقف على هذا الحديث، فانه قد وردت به أحاديث أخر، هذا ما فتح الله به. الفقير إبراهيم السقاء الشافعي عفي عنه.
ولما اطلع على هذا الجواب شیخنا أبو يحيى حفظه الله تعالى كتب عليه ما نصه: من المعلوم لكل أحد أن الأحاديث لا تثبت إلا بالأسانيد، لا بنحو الكشف وأنوار القلوب. فما نقله الشعراني عن جماعة سيدي إسماعيل اليمني، إن كان المراد صحة اللفظ كما فهم المفتي – يعني الشيخ السقاء – : توقف الأمر على السند، وإلا رد القول على قائله كائنا من كان، ودين الله لا محاباة فيه، والولاية والكرامات لا دخل لها هنا، إنما المرجع للحفاظ العارفين بهذا الشأن، والحديث عندهم متفق على أنه لا أصل له، فقد ذكره علي القاري – يعني في كتابنا هذا: المصنوع – وقال: قال السخاوي لا أصل له. وقال – أي علي القاري – في خطبة كتابه: إنه لا يذكر الحديث الثابت ولا المختلف في وضعه.
وإن كان المراد صحة معناه كما هو اللائق بتحسين الظن بالسادة، فهذا أمر قريب، لأن من صح توكله وصدق إخلاصُه إذا دعا الإله أجابه، خصوصا إذا توسل بالقرآن، إلا أن هذا غير ما نحن فيه …
حاشية الشيخ عبد الفتاح على المصنوع: (ص ٢٧٣)
ومن غریب ما وقفت عليه بصدد (التصحيح الكشفي) و (التضعيف الكشفي): ما أورده الشيخ إسماعيل العجلوني الدمشقي، في مقدمة كتابه «کشف الخفاء ومزيل الإلباس» ٩: ٩ ـ ١٠، على سبيل الإقرار والاعتداد به! قال: «والحكم على الحديث بالوضع والصحة أو غيرهما، إنما هو بحسب الظاهر للمحدثين، باعتبار الإسناد أو غيره، لا باعتبار نفس الأمر والقطع، لجواز أن يكون الصحيح مثلا باعتبار نظر المحدث: موضوعا أو ضعيفا في نفس الأمر، و بالعکس. نعم، المتواتر مطلقا قطعي النسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم اتفاقا.
ومع كون الحديث يحتمل ذلك، فيعمل بمقتضى ما يثبت عند المحدثين، ويترتب عليه الحكم الشرعي المستفاد منه للمستنبطين .
وفي «الفتوحات المكية» للشيخ الأكبر، قدس سره الأنور، ما حاصله: فرب حديث يكون صحيحا من طریق رواته، يحصل لهذا المكاشف أنه غير صحيح، لسؤاله لرسول الله، فيعلم وضعه، ويترك العمل به وإن عمل به أهل النقل لصحة طريقه.
ورب حديث ترك العمل به لضعف طريقه ، من أجل وضاع في رواته، يكون صحيحة في نفس الأمر، لسماع المكاشف له من الروح حين إلقائه على رسول الله صلى الله عليه وسلم». انتهى.
قال عبد الفتاح: هذا ما نقله العجلوني وسكت عليه واعتمده! ولا يكاد ينقضي عجبي من صنيعه هذا! و هو المحدث الذي شرح «صحيح البخاري»، كيف استساغ قبول هذا الكلام الذي تهدر به علوم المحدثين، وقواعد الحديث والدين؟ ويصبح به أمر التصحيح والتضعيف من علماء الحديث شيئا لا معنى له بالنسبة إلى من يقول: إنه مكاشف أو يرى نفسه أنه مکاشَف! ومتى كان لثبوت السنة المطهرة مصدران: النقل الصحيح من المحدثين والكشف من المكاشفين؟! فحذار أن تغتر بهذا، والله يتولاك ويرعاك.