Question
Kindly provide the full name of both Imam Tirmidhi (rahimahullah) and his famous book of Hadith.
Answer
Imam Tirmidhi’s (rahimahullah) full name is Abu ‘Isa Muhammad ibn ‘Isa ibn Sawrah, ibn Musa, ibn Dhahhak As-Sulami Al-Bughi At-Tirmidhi (rahimahullah).
(Siyaru A’lamin Nubala, vol. 13, pg. 270, Taqribut Tahdhib, Number: 6206; Also see: Al-Ansab, vol. 1, pg. 415 and Al-Imamut Tirmidhi of Shaykh Nurud Din ‘Itr pg. 23 onwards)
The name of his famous compilation of Hadith is: Al-Jami’ul Mukhtasaru Minas Sunani ‘Ar Rasulullillahi Sallallahu ‘Alayhi Wa Sallam Wa Ma’rifatus Sahihi Wal Ma’luli Wa Ma ‘Alayhil ‘Amal.
(Tahqiqu Ismayis Sahihayn Wasmi Jami’it Tirmidhi, pgs. 53-58, 76)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Mawlana Farhan Shariff
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
سير أعلام النبلاء: (١٣/ ٢٧٠)
الترمذي محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك
وقيل: هو محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن: الحافظ، العلم، الإمام، البارع، ابن عيسى السلمي، الترمذي الضرير، مصنف (الجامع)، وكتاب (العلل)، وغير ذلك.
اختلف فيه، فقيل: ولد أعمى، والصحيح أنه أضر في كبره، بعد رحلته وكتابته العلم.
تقريب التهذيب:
(٦٢٠٦) – محمد ابن عيسى ابن سورة ابن موسى ابن الضحاك السلمي الترمذي أبو عيسى، صاحب «الجامع»، أحد الأئمة [ثقة حافظ]، من الثانية عشرة، مات سنة تسع وسبعين.
الأنساب: (١/ ٤١٥)
البوغى:
بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ، منها ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير، إمام عصره بلا مدافعة صاحب التصانيف إما [انه] كان من هذه القرية أو سكن هذه القرية الى حين وفاته، وسأذكره في حرف التاء وأذكر شيوخه، ومن سعة حفظه انه حكى عنه قال: كنت في طريق الحجاز فاستعرت جزءين من شيخ كان معنا في الطريق لأكتب وأقرأ عليه، فحملت الجزءين الى الرحل ونسختهما وأخذت الوعد من الشيخ لأقرأ عليه، فلما قعد الشيخ لأسمع مضيت الى الرحل وأخذت الجزءين من الكراس وجزءين من البياض عوض الفرع الذي نسخته، فلما قعدت بين يدي الشيخ لأقرأ وجعل الشيخ ينظر في أصله قلبت الورقة لأقرأ من فرعى فإذا انا غلطت وتركت الجزء المكتوب في الرحل وأخذت البياض، فاستحبت فشرعت أقرأ الجزءين من الحفظ وأقلب الورقة بعد الورقة حتى أتيت على الكل، وما اتفق انى غلطت في شيء وكان قد حفظ الجزءين حالة النسخ، مات بقرية بوغ في سنة خمس وسبعين ومائتين.
تحقيق اسمي الصحيحين واسم جامع الترمذي: (ص: ٥٣ ـ ٥٩)
لم يكن شأن جامع الترمذي أحسن من شأن الصحيحين في إغفال اسمه عليه، فقد طبع طبعات كثيرة متعددة، في بلاد مصر والشام والهند وغيرها، ولم يثبت على وجه طبعة منه اسمه العلمي الذي سماه به مؤلفه الإمام الترمذي رحمه الله.
وتبدوا أهمية إثبات اسمه التام الكامل عليه أكثر من أهمية إثبات اسم «الصحيحين» عليهما، لشهرتهما بالصحة وتأليفهما لجمع الحديث الصحيح، فغياب اسمهما الكامل من الذكر على وجههما، لا يؤثر مثل ما يؤثر غياب اسم جامع الترمذي، ويزيد الأمر ضغثا على إبالة أنه أثبت على «جامع الترمذي» اسم يخالف مضمونه وما أسس تأليفه عليه، فقد أثبت على وجه المطبوع منه بالقاهرة ثم في بيروت (صحيح الترمذي بشرح الإمام ابن العربي)، وهو خطأ، فليس هو مسمى بالصحيح.
والعجب أن شيخنا العلامة أحمد شاكر رحمه الله تعالى، حينما شرح كتاب الترمذي أثبت على وجهه «الجامع الصحيح، وهو سنن الترمذي». انتهى.
فالجزء الثاني من هذا الاسم: (وهو سنن الترمذي)، من باب رعاية المعنى والمضمون للكتاب فلا مانع منه، على أنه قد سمي في بعض الأثبات والفهارس باسم «السنن» كما في «فهرست ابن عطية».
وقد اشتهر به أيضا ـ تغليبا في ضمه إلى كتب السنن الثلاثة ـ كما أشار إليه صاحب «كشف الظنون»، أما الجزء الأول من هذا الاسم وهو (الجامع الصحيح)، فهذا الوصف (الصحيح) ما كان ينبغي له إثباته على وجه الكتاب، وقد أثبته غير مرة: في وجه الجزء الأول، وفي صفحة ٩٠ من المقدمة، وفي وجه أول الكتاب بعد المقدمة، وفي وجه الجزء الثاني، من طبعة مصطفى البابي الحلبي.
وتابع شيخُنا في هذا: مَن تساهل في إطلاق هذا الوصف على كتاب الترمذي، فقد أطلق الحاكم عليه اسم (الجامع الصحيح) وأطلق الخطيب عليه أيضا اسم (الصحيح)، كما حكاه عنهما الحافظ ابن الصلاح في «مقدمته» بآخر (النوع الثاني: الحسن) وتعقبه بقوله: «وهذا تساهل، لأن فيها ـ أي: في الكتب المعدود فيها كتاب الترمذي ـ ما صرحوا بكونه ضعيفا أو منكرا أو نحو ذلك من أوصاف الضعيف». انتهى.
وقال الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» في ترجمة الترمذي: «في (الجامع) علم نافع، وفوائد غزيرة، ورؤوس المسائل، وهو أحد أصول الإسلام، لولا ما كدَّره بأحاديث واهية، بعضها موضوع، وكثير منها في الفضائل». انتهى.
وقال الذهبي أيضا: «انحطت رتبة جامع الترمذي عن سنن أبي داود والنسائي، لإخراجه حديث المصلوب والكلبي وأمثالهما». نقله السيوطي في «تدريب الراوي» وفي أواخر الكلام على (الحديث الحسن). فوصف «جامع الترمذي» بلفظ (الصحيح) غير صحيح، فلا يسوغ إثباته عليه.
وسماه الحافظ أبو القاسم الإسعردي، المتوفى سنة ٦٩٢ رحمه الله تعالى، في جزئه «فضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي»: (المسند الجامع). انتهى. وهذا لائق به.
وسماه قبل الحافظ ابن خير الإشبيلي المتوفى سنة ٥٧٥ هـ رحمه الله تعالى، في «فهرست ما رواه عن شيوخه»، بقوله: «الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل». انتهى.
وهذا الاسم مطابق لمضمون الكتاب، ووقفت عليه بعينه مثبتا على مخطوطتين قديمتين، كتبت إحداهما قبل سنة ٤٧٩ هـ، وقبل ولادة الحافظ ابن خير بأكثر من عشرين سنة، فقد ولد سنة ٥٠٢، والنسخة الأخرى كتبت في سنة ٥٧٢، وأثبت صورة وجههما فيما سيأتي.
وقد دعيت إلى المشاركة في ندوة أقامها البك الإسلامي للتنمية في جدة، بعنوان (استخدام الحاسوب في العلوم الشرعية) وعقدت في ٢٤/ ٤/ ١٤١١، فلبيت الدعوة وشاركت فيها، وكان من الأساتذة المشاركين فيها الأستاذ الفاضل الدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
فذكرت له في حديث خاص بيننا أن كتب السنة (الستة) تحتاج في إخراجها ونشرها إلى مزيد عناية خاصة، تواكب تقدم الطباعة وارتقاءها، وذكرت له أن بعضها مثل صحيح البخاري وصحيح مسلم وجامع الترمذي: لم تثبت عليها أسماؤها العلمية التي وضعها لها مؤلفوها، لتدل على مضمون كتبهم وتحديد منهجهم في جمعها وتصنيفها، بل قد أثبت على كتاب الترمذي اسم مخالف لمضمونه كل المخالفة، وهو «الجامع الصحيح»!
وقلت له: إني تعرضت لهذا الموضوع في رسالتي المسماة: «الإسناد من الدين» التي قدمتها إلى المطبعة من السنة الماضية، وحققت فيها اسم صحيح الإمام البخاري، واسم جامع الإمام الترمذي، وسميت له الاسم العلمي الذي وضعه الإمام الترمذي لكتابه، وهو «الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل»، وكانت تجارب التصحيح لطباعة هذه الرسالة معي، فأطلعته على ما كتبته في هذا الصدد فسر به، وذكر لي أن لديه مخطوطة قديمة من كتاب الترمذي، عليها هذا الاسم بعينه كما يظن.
فرجوت منه أن يسعفني بصورة من صفحة العنوان، لأعزز بها ما ذكرته، ولأنشرها في آخر الرسالة، فتكرم بذلك فقدم لي صورة من عنوان نسخة مكتبة فيض الله أفندي، التي سأتحدث عنها بعد قليل، ولم يكتف بهذا فأرسل إلى مقره في أمريكا، وطلب لي صورة من نسخة ثانية قديمة لكتاب الترمذي، تملكها من قريب وعليها العنوان الذي ذكرته، ثم جاءت الصورة فكان العنوان فيها مطابقا لنسخة فيض الله أفندي، ومطابقا للعنوان الذي أثبته في رسالتي «الإسناد من الدين».
وقدم لي أيضا صورتين لوجه نسختين قديمتين من صحيح الإمام البخاري، أثبت عليهما اسم صحيح البخاري كما ذكرته في رسالة «الإسناد من الدين» فتعزز عندي الجزم بصحة ما كتبته في اسمي هذين الكتابين: صحيح البخاري وجامع الترمذي، والحمد والفضل لله تعالى.
فأذكر هذا مصحوبا بجزيل الشكر الأستاذ الأعظمي لما تكرم به واهتم بتقديمه من أجل تعزيز ما أثبته، والله يجزيه خير الجزاء، فالصور الأربعة الآتية في هذا الكتاب هي من قبله وتفضله.
والغريب كل الغرابة أن من خدم جامع الترمذي من العلماء المعاصرين: تحقيقا وتقويما لمتنه، أو شرحا وبيانا لمعانيه وأحاديثه، أو ضبطا وتفصيلا لشرحه، كشيخ شيوخنا العلامة محمد يحيى الكاندهلوي، في شرحه المسمى: «الكوكب الدري على جامع الترمذي»، وكالعلامة عبد الرحمن المباركفوري في شرحه «تحفة الأحوذي»، وشيخنا العلامة أحمد شاكر، في تحقيقه لمتن كتاب الترمذي وشرحه الذي لم يتم، وشيخنا العلامة محمد يوسف البنوري، في شرحه المسمى «معارف السنن» الذي لم يكتمل، وصديقنا العلامة الشيخ أحمد معبد في تحقيقه لكتاب «النفح الشذي» للإمام ابن سيد الناس، في مقدمته النفيسة لتحقيق «النفح الشذي» التي تصلح أن تكون كتاب مستقلا لغزارة علمها بالغ طولها: لم يتعرضوا بالمرة لذكر اسم الكتاب العلمي.
وأغرب من هذا أن من خصص دراسة خاصة واسعة عن الإمام الترمذي وجامعه، كالأستاذ الفاضل الدكتور نور الدين عتر في كتابه «الإمام الترمذي والموازنة بين جامعه وبين الصحيحين» لم يتعرض لذكر اسم الكتاب هذا فيه، وإنما ذكر في ص٤٤ جملة من الأسماء المختصرة المختزلة له، فكأنه لم يمر بخاطره هذا الموضوع بالمرة، وإلا لكان بحثه واستكشفه من النسخ المخطوطة القديمة، فإنه من أهل المباحث، وأولها عناية لدارس كتاب جامع الترمذي.
وكذلك لم يتعرض لاسم (جامع الترمذي) الأستاذ الدكتور أكرم العمري في مقاله الكبير: (تراث الترمذي العلمي) المنشور في مجلة (مركز بحوث السنة والسيرة) بقطر، في العدد الخامس ص ١٣١ ـ ١٦٣، الصادر سنة ١٤١١، ثم طبعه في جزء مستقل سنة ١٤١٢ بالعنوان نفسه، اسم (آثار الترمذي العلمية) لم يتعرض فيه للاسم بشيء ما، بل كرر مرارا ذكر اسم كتاب الترمذي باسم (الجامع الصحيح)!!.
تحقيق اسمي الصحيحين واسم جامع الترمذي: (ص: ٧٦)
تعزيز صحة اسم جامع الترمذي
ذكرت فيما تقدم كلمة عن اسم «جامع الترمذي» الذي سماه به مؤلفه الإمام الترمذي، وأنه «الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة الصحيح والمعلول وما عليه العمل».
وتعزيزا وتوكيدا لثبوت أن هذا الاسم لكتاب الترمذي هو الذي سماه به مؤلف، بحثت عن بعض النسخ المخطوطة القديمة منه، فوقفت على نسختين نفيستين جدا، جاء فيها اسم الكتاب كما ذكرته تماما.
وأورد هنا صورتين لوجهي هاتين النسختين، زيادة في الطمأنينة إلى أن الاسم المذكور هو من صنيع الإمام الترمذي نفسه.
وفي شهر هذا الاسم واشتهاره لكتاب الإمام الترمذي نفع كبير جدا، ولذا يجب على من يطبع هذا الكتاب بعد الآن أن يثبت هذا الاسم عليه أمانة وصناعة، ومن يخالف فقد خان الأمانة وأضاع هوية الكتاب، فالله حسيبه.
ويتبدى من دراسة هذا العنوان الدقيق المتين، إمامة الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في فقهه ومعرفته بمذاهب الفقهاء والمجتهدين، إلى جانب إمامته الفذة في الحديث وعلومه وعلله ورجاله ورواياته…، مما يعرفنا بتميز كتاب «الجامع» ببعض المزايا على «صحيح البخاري» وعلى «صحيح مسلم» فضلا عما تميز به على السنن الثلاثة، ومنها: تبويب كتبه كما صنع شيخه البخاري، وذكره في الباب الأصول والمتابعات والشواهد والعلل والجرح والتعديل للرجال…، فكتابه كتاب رواية ودراية، وكتاب بحث ودرس وتعليم وتمرين على الصناعة الحديثية والتفقه في السنة المطهرة.