Question
What is the status of the story of Hind eating and chewing the heart of Hamzah (radiyallahu’anhu)?
Answer
There are several authentic reports that state that Hind bint ‘Utbah, the wife of Abu Sufyan, had mutilated the body of Sayyiduna Hamzah (radiyallahu’anhu).
Refer to: Mustadrak Hakim, vol. 3, pg. 197-199 & Hayatus Sahabah, vol. 1, pg. 845 & vol. 3, pgs. 93-94.
The famous Historian, Muhammad ibn Is-haq and some of the Biographers of Sahabah, like Ibn ‘Abdil Barr and Ibnul Athir (rahimahumullah) have mentioned that Hind had removed – among other body parts- the liver of Sayyiduna Hamzah (radiyallahu’anhu) and chewed on it!
(Al-Isti’ab, vol. 1, pg. 425, Usdul Ghabah, vol. 2, pg. 68 & Sirah ibn Hisham, vol. 2, pg. 79- on the authority of Ibn Is-haq.)
I haven’t been able to locate any mention of her eating Sayyiduna Hamzah’s (radiyallahu’anhu) heart.
And Allah Ta’ala Knows best,
Answered by: Moulana Muhammad Abasoomar
Checked by: Moulana Haroon Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
المستدرك للحاكم: (٣/ ١٩٧-١٩٩)
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة بن زيد، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فسمع نساء بني عبد الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال: «لكن حمزة لا بواكي له» الحديث.
أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا أبو علاثة، حدثني أبي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة رضي الله عنه، في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بن عبد المطلب، وقتل يوم أحد وهو ابن أربع وخمسين.
حدثنا أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحضرمي، حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبد الله بن نمير، عن أبي حماد الحنفي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر رضي الله عنه، قال: «لما جرد رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة بكى، فلما رأى إمثاله شهق».
حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا صالح المري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر يوم أحد إلى حمزة وقد قتل ومثل به، فرأى منظرا لم ير منظرا قط أوجع لقلبه منه ولا أوجل فقال: «رحمة الله عليك، قد كنت وصولا للرحم، فعولا للخيرات، ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أدعك حتى تجيء من أفواه شتى، ثم حلف وهو واقف مكانه: والله لأمثلن بسبعين منهم مكانك»، فنزل القرآن وهو واقف في مكانه لم يبرح: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} [النحل: ١٢٦] حتى ختم السورة، وكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يمينه وأمسك عما أراد».
حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لما قتل حمزة أقبلت صفية تطلبه لا تدري ما صنع، فلقيت عليا والزبير، فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير لعلي: لا اذكر أنت لعمتك، قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أخاف على عقلها، فوضع يده على صدرها، ودعا فاسترجعت وبكت، ثم جاء فقام عليه وقد مثل به، فقال: لولا جزع النساء لتركته حتى يحصل من حواصل الطير وبطون السباع، ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فيضع تسعة وحمزة رضي الله عنهم، فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا تسعة فيكبر عليهم بسبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة فيكبر عليهم سبع تكبيرات حتى فرغ منهم».
حدثنا أبو العباس وعلي بن حمشاذ، حدثنا أبو المثنى، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى فيما يرى النائم، قال: «رأيت كأني مردف كبشا، وكأن ضبة سيفي انكسرت، فأولت أن أقتل كبش القوم، وأولت أن ضبة سيفي رجل من عترتي فقتل حمزة، وقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم طلحة وكان صاحب لواء المشركين».
حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أبي عون، مولى المسور، عن المسور بن مخرمة، عن عبد الله بن عباس، عن أبيه قال: تزوج عبد المطلب هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة فولدت حمزة وصفية.
أخبرني إسماعيل بن الفضل، حدثنا جدي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده، إنه لمكتوب عنده في السماء السابعة حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم».
حدثنا جعفر بن الحارث، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد الليثي، سمعت محمد بن كعب القرظي، قال: كان حمزة بن عبد المطلب يكنى أبا عمارة.
حدثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ إملاء في المحرم سنة ثلاث وأربع مائة، أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبو صالح الفراء، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن أبي حماد الحنفي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حمزة حين فاء الناس من القتال، قال: فقال رجل: رأيته عند تلك الشجرة وهو يقول: أنا أسد الله وأسد رسوله، اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء لأبي سفيان وأصحابه، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء من انهزامهم، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه، فلما رأى جبهته بكى، ولما رأى ما مثل به شهق ثم قال: «ألا كفن؟» فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب.
قال جابر: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيد الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة حمزة».
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله المصري، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا كثير النواء، عن المسيب بن نجبة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل نبي أعطي سبعة رفقاء»، وأعطيت بضعة عشر فقيل لعلي: من هم؟ فقال: أنا وحمزة وابناي، ثم ذكرهم.
هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
حياة الصحابة: (١/ ٨٤٥)
بكاء النبي عليه السلام عندما رآه مقتولا:
وأخرج الحاكم: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد حمزة رضي الله عنه حين فاء الناس من القتال، قال: فقال رجل: رأيته عند تلك الشجرة، وهو يقول: أنا أسد الله وأسد رسوله: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء – لأبي سفيان وأصحابه -، وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء – من إنهزامهم -، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه. فلما رأى جبهته بكى، ولما رأى ما مثل به شهق، ثم قال: «ألا كفن؟» فقام رجل من الأنصار فرمى بثوب. قال جابر رضي الله عنه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «سيد الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة حمزة».
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، لم يخرجاه. وقال الذهبي: صحيح.
قصة قتله ومثلته رضي الله عنه
وأخرج ابن إسحاق كما في «البداية»: عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري قال: خرجت أنا وعبد الله بن عدي بن الخير في زمان معاوية رضي الله عنه، فذكر الحديث، (وفيه قال) حتى جلسنا إليه – أي إلى وحشي – فقلنا: جئناك لتحدثنا عن قتل حمزة كيف قتلته؟ فقال: أما إني سأحدثكما كما حدثت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سألني عن ذلك: كنت غلاما لجبير بن مطعم وكان عمه طعيمة بن عدي وقد أصيب يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير: إن قتلت حمزة عم محمد بعمي فأنت عتيق، قال: فخرجت مع الناس وكنت رجلا حبشيا أقذف بالحربة قذف الحبشة قل ما أخطىء بها شيئا، فلما التقى الناس خرجت أنظر حمزة وأتبصره حتى رأيته في عرض الناس كأنه الجمل الأورق، يهد الناس بسيفه هدا ما يقوم له شيء، فوالله! إني لأتهيأ له أريده، وأستتر منه بشجرة أو بحجر ليدنو مني، إذ تقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حمزة رضي الله عنه قال: هلم إلي يا ابن مقطعة البظور! قال: فضربه ضربة كأنما أخطأ رأسه. قال: وهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت في ثنته، حتى خرجت من بين رجليه، وذهب لينوء نحوي فغلب؛ وتركته وإياها حتى مات، ثم أتيته فأخذت حربتي ثم رجعت إلى العسكر، وقعدت فيه ولم يكن لي بغيره حاجة، إنما قتلته لأعتق، فلما قدمت مكة عتقت، ثم أقمت حتى إذا افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة هربت إلى الطائف فمكثت بها. فلما خرج وفد الطائف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلموا تعيّتْ علي المذاهب، فقلت: ألحق بالشام أو بالين أو ببعض البلاد! فوالله! إني لفي ذلك من همي، إذ قال لي رجل: ويحك! إنه – والله! – لا يقتل أحدا من الناس دخل في دينه، وشهد شهادة الحق، قال: فلما قال لي ذلك: خرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فلم يرعه إلا بي قائما على رأسه؛ أشهد شهادة الحق. فلما رآني قال لي: «أوحشي أنت؟» قلت: نعم يا رسول الله! قال: «أقعد، فحدثني كيف قتلت حمزة» قال: فحدثته كما حدثتكما، فلما فرغت من حديثي قال: «ويحك! غيب عني وجهك، فلا أرينك»، قال: فكنت أتنكب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان لئلا يراني حتى قبضه الله عز وجل، فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة خرجت معهم، وأخذت حربتي التي قتلت بها حمزة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما وبيده السيف – وما أعرفه – فتهيأت له، وتهيأ له رجل من الأنصار من الناحية الأخرى كلانا يريده، فهززت حربتي حتى إذا رضيت منها دفعتها عليه، فوقعت فيه؛ وشد عليه الأنصاري بالسيف، فربك أعلم أينا قتله، فإن كنت قتلته فقد قتلت خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قتلت شر الناس.
وأخرجه البخاري عن جعفر بن عمرو – نحوه، وفي سياقه: فلما أن صف الناس للقتال خرج سباع فقال: هل من مبارز؟ فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، فقال له؛ يا سباع! يا ابن أم أنمار! مقطعة البظور! أتحاد الله ورسوله؟ ثم شد عليه، فكان كأمس الذاهب.
(٣/ ٩٣-٩٤)
صبره عليه السلام على موت عمه حمزة:
وأخرج البزار والطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حين استشهد، فنظر إلى منظر لم ينظر إلى منظر أوجع للقلب منه – أو أوجع لقلبه منه -، ونظر إليه وقد مثل به، فقال: «رحمة الله عليك، إن كنت – ما علمت – لوصولا للرحم، فعولا للخيرات، والله! لولا حزن من بعدك عليك لسرني أن أتركك حتى يحشرك الله من بطون السباع – أو كلمة نحوها -. أما والله! على ذلك لأمثلن بسبعين كميتتك!» فنزل جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم بهذه السورة وقرأ: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} (سورة النحل، الآية: ١٢٦) – إلى آخر الآية -، فكفر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمسك عن ذلك.
وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف، كما قال الهيثمي، وأخرجه الحاكم بهذا الإسناد نحوه. و
عند الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة رضي الله عنه نظر إلى ما به فقال: «لولا أن يحزن نساؤنا ما غيبته، ولتركته حتى يكون في بطون السباع وحواصل الطير يبعثه الله مما هنالك!» قال: وأحزنه ما رأى به فقال: «لئن ظفرت بهم لأمثلن بثلاثين رجلا منهم!» فأنزل الله عز وجل في ذلك: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} – إلى قوله {يمكرون}، ثم أمر به فهيئ إلى القبلة، ثم كبر عليه تسعا، ثم جمع إليه الشهداء كلما أتي بشهيد وضع إلى جنبه فصلى عليه وعلى الشهداء اثنتين وسبعين صلاة، ثم قام على أصحابه حتى وارهم، ولما نزل القرآن عفا رسول الله صلى الله عليه وسلم وتجاوز وترك المثل. وفيه أحمد بن أيوب بن راشد وهو ضعيف. قاله الهيثمي.
صبر صفية على موت أخيها حمزة:
وأخرجه الحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما قتل حمزة رضي الله عنه أقبلت صفية رضي الله عنها تطلبه لا تدري ما صنع، فلقيت عليا والزبير رضي الله عنهما فقال علي للزبير: اذكر لأمك، وقال الزبير لعلي: لا، (بل) اذكر أنت لعمتك. قالت: ما فعل حمزة؟ فأرياها أنهما لا يدريان، فجاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إني أخاف على عقلها» فوضع يده على صدرها ودعا (لها)، فاسترجعت وبكت، ثم جاء فقام عليه وقد مثل به فقال: «لولا جزع النساء لتركته حتى يحصل من حواصل الطير وبطون السباع»، ثم أمر بالقتلى فجعل يصلي عليهم، فيضع تسعة وحمزة رضي الله عنهم فيكبر عليهم سبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة فيكبر عليهم بسبع تكبيرات، ثم يرفعون ويترك حمزة، ثم يؤتوا بتسعة فيكبر عليهم سبع تكبيرات حتى فرغ منهم.
وأخرجه أيضا ابن أبي شيبة والطبراني نحوه عن ابن عباس، كما في «المنتخب»، والبزار كما في «المجمع» وقال: في إسناد البزار والطبراني يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف.
وعند البزار وأحمد وأبي يعلى عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: «المرأة المرأة». وقال الزبير: فتوسمت أنها أمي صفية رضي الله عنها، قال: فخرجت أسعى إليها، قال: فأدركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى، قال: فلدمت في صدري – وكانت امرأة جلدة – قالت: إليك عني لا أرض لك، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك، قال: فوقفت وأخرجت ثوبين معها، فقالت: هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة، فقل بلغني مقتله فكفنوه فيهما! قال: فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل فعل (به) كما فعل بحمزة، قال: فوجدنا غضاضة (وحياء) أن يكفن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له فقلنا: لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب، فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر، فأقرعنا بينهما فكفنا كل واحد منهما في الثوب الذي (صار) له.
قال الهيثمي: وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق – انتهى.
وعند ابن إسحاق في «السيرة» عن الزهري، وعاصم بن عمر بن قتادة، ومحمد بن يحيى، وغيرهم، عن قتل حمزة رضي الله عنه قال: فأقبلت صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها لتنظر إلى أخيها، فلقيها الزبير رضي الله عنه فقال: أي أمه! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعي! قالت: ولم وقد بلغني أنه مثل بأخي؟ وذلك في الله فما أرضانا بما كان من ذلك؟ لأصبرن وأحتسبن إن شاء الله! فجاء الزبير فأخبره فقال: «خل سبيلها»، فأتت إليه واستغفرت له ثم أمر به فدفن. كذا في «الإصابة».
الاستيعاب: (١/ ٤٢٥)
وقال كثير بن زيد، عن المطلب، عن حنطب: لما كان يوم أحد جعلت هند بنت عتبة والنساء معها يجدعن آنف المسلمين، ويبقرن بطونهم، ويقطعن الآذان إلا حنظلة، فان أباه كان مع المشركين. وبقرت هند عن بطن حمزة فأخرجت كبده، وجعلت تلوك كبده، ثم لفظتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو دخل بطنها لم تدخل النار».
قال: لم يمثل بأحد ما مثل بحمزة، قطعت هند كبده، وجدعت أنفه، وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما صنع بحمزة قال: «لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم»، فأنزل الله عز وجل: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. واصبر وما صبرك إلا بالله} الآية. [النحل:١٢٦، ١٢٧].
وقال معمر عن قتادة: مثل بالمسلمين يوم أحد فأنزل الله تعالى: وإن عاقبتم ولئن صبرتم. ثم قال: واصبر وما صبرك إلا بالله.
أسد الغابة: (٢/ ٦٨)
قال ابن إسحاق: كان حمزة يقاتل يومئذ بسيفين، فقال قائل: أي أسد هو حمزة! فبينما هو كذلك إذ عثر عثرة وقع منها على ظهره، فانكشف الدرع عن بطنه، فزرقه وحشي الحبشي، مولى جبير بن مطعم، بحربة فقتله.
ومثل به المشركون، وبجميع قتلى المسلمين إلا حنظلة بن أبي عامر الراهب، فإن أباه كان مع المشركين فتركوه لأجله، وجعل نساء المشركين: هند وصواحباتها يجدعن أنف المسلمين وآذانهم ويبقرون بطونهم، وبقرت هند بطن حمزة رضي الله عنه فأخرجت كبده، فجعلت تلوكها فلم تسغها فلفظتها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو دخل بطنها لم تمسها النار». فلما شهده النبي صلى الله عليه وسلم اشتد وجده عليه، وقال: «لئن ظفرت لأمثلن بسبعين منهم»، فأنزل الله سبحانه: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر وما صبرك إلا بالله} [النحل:١٢٦، ١٢٧].
سيرة ابن هشام: (٢/ ٧٩)
قال ابن إسحاق: ووقعت هند بنت عتبة – كما حدثني صالح بن كيسان – والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجدعن الآذان والأنف، حتى اتخذت هند من آذان الرجال وآنفهم خدما وقلائد، وأعطت [هند] خدمها وقلائدها وقرطتها وحشيا غلام جبير بن مطعم، وبقرت عن كبد حمزة، فلاكتها، فلم تستطع أن تسيغها، فلفظتها.