Question

Did Rasulullah (sallallahu’alayhi wasallam) see Allah Ta’ala on the night of Mi’raj?

Answer

‘Allamah Nawawi (rahimahullah) writes in his commentary on sahih Muslim:  The preferred view, according to the majority of the ‘Ulama is that, Rasulullah (sallallahu’alayhi wasallam) did see Allah Ta’ala on the night of Mi’raj with his naked eyes.’

(Sharhun Nawawi, ‘ala Sahih Muslim, Hadith: 436)

This was the view of several Sahabah (radiyallahu’anhum), among them are: Sayyiduna ‘Abdullah ibn ‘Abbas, Sayyiduna Anas and Sayyiduna Abu Dhar (radiyallahu’anhum).

This is also supported by the following Hadiths:

1. Sayyiduna ‘Abdullah ibn ‘Abbas (radiyallahu’anhuma) reports that Rasulullah (sallallahu’alayhi wasallam) said:

“I saw my Lord, the most Honoured, the most High”

(Musnad Ahmad, Hadith: 2580)

The narrators have been confirmed as reliable by ‘Allamah Haythami in Majma’uz Zawaid, vol. 1, pg. 78.

2. Sayyiduna ‘Abdullah ibn ‘Abbas (radiyallahu’anhuma) reports that Rasulullah (sallallahu’alayhi wasallam) saw Allah Ta’ala twice; once with the naked eye, and once with his heart.’

(Al-Mu’jamul Awsat; see Majma’uz Zawaid, vol. 1, pg. 79)

The narrators of this have been declared reliable by ‘Allamah Haythami (rahimahullah) – Majma’uz Zawaid, vol. 1, pg. 79.

Also see a detailed discussion in support of the above, in Fathul Mulhim, of ‘Allamah Shabbir Ahmad ‘Uthmani (rahimahullah) vol. 2, pg. 190, Hadith: 444.

 

And Allah Ta’ala Knows best,

Answered by: Moulana Muhammad Abasoomar

Checked by: Moulana Haroon Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

شرح النووي:
(٤٣٦) فالحاصل أن الراجح عند أكثر العلماء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه بعيني رأسه ليلة الإسراء لحديث ابن عباس وغيره مما تقدم، وإثبات هذا لا يأخذونه إلا بالسماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا مما لا ينبغي أن يتشكك فيه.

مسند أحمد:
(٢٥٨٠) حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ربي تبارك وتعالى».
وقد سمعت هذا الحديث من أبي، أملى علي في موضع آخر.

مجمع الزوائد: (١/ ٧٨)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت ربي عز وجل».
رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح.

المعجم الأوسط:
(٥٧٦١) حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: نا جمهور بن منصور، قال: ثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، أن عبد الله بن عباس كان يقول: «إن محمدا صلى الله عليه وسلم، رأى ربه مرتين: مرة ببصره، ومرة بفؤاده».
لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا ابنه إسماعيل.

مجمع الزوائد: (١/ ٧٩)
وعن ابن عباس أنه كان يقول: «إن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه مرتين: مرة ببصره، ومرة بفؤاده».
رواه الطبراني في «الأوسط»، ورجاله رجال الصحيح، خلا جهور بن منصور الكوفي، وجهور بن منصور ذكره ابن حبان في «الثقات».

فتح الملهم: (٢/ ١٩٠، حديث: ٤٤٤)
قال العبد الضعيف عفا الله عنه: سألت الشيخ التقي النقي الذي لم تر العيون مثله، ولم ير هو مثل نفسه، ولو كان في سالف الزمان لكان له شأن في طبقة أهل العلم عظيم، وهو سيدنا ومولانا الأنور الكشميري ثم الديوبندي،  أطال الله بقائه، عن تفسير أوائل سورة النجم وتحقيق رؤية النبي ربه، فقرر الشيخ تقريرا بليغا حسنا جامعا لأشتات الروايات وأطراف الكلام، منبها على أغوار القرآن، فالتمست منه أن يقيده بالكتابة لتعم الفائدة، فاستجاب لملتمسي – وعلى الله أجره – مع وجود  الشواغل الكثيرة، وهذا نص ما كتبه بقلمه، متعنا الله بطول بقائه:
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَٱلنَّجۡمِ إِذَا هَوَىٰ} [النجم: ١] أخذ من السماويات، لأن الكلام فيما بعد في خبر السماء، وفي الإسراء إلى السماوات العلى إلى سدرة المنتهى إلى أن قال: {إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ} [النجم: ٤]، فهذه فذلكة هذه الآيات وأبهم الموحي – بكسر الحاء – فيها لانحصاره في الله تعالى، والوحي والرسالة وذكر الأوصاف التي تنحصر في موصوف أبلغ من تسميته كما في قولهم: مررت بأكرم القوم، ثم قال: {عَلَّمَهُۥ شَدِيدُ ٱلۡقُوَىٰ} [النجم: ٥]، فانتقل إلى المعلم بعد ذكر الموحي، وجعلهما اثنين: موحيا ومعلما، ثم ذكر أوصاف المعلم، لأن الكلام إذن مع أهل مكة، وكانوا لا يعرفون جبريل، فذكر صفته وفعله، وهذه أوصافه في سورة التكوير، وكأنه تعديل سند الوحي وبيان صفة إتيانه وصورته، فإنه إذا قيل: يأتيه الملك يهجس بالبال أنه كيف يأتي؟ فقال: إنه قادر على ذلك وإنه {ذُو مِرَّةٖ} سوي مبارك الصورة، لا يؤنس من مثله إلا الخير، وإنه يدنو ويتدلى، فذكر نعمته وصفته وحليته، وكيفية إتيانه.
قال ابن القيم: «{ذُو مِرَّةٖ} أي: جميل المنظر حسن الصورة ذو جلالة ليس شيطانا أقبح الخلق صورة، بل هو أجمل الخلق وأقواهم وأعظمهم أمانة ومكانة عند الله، قال: وهذا تعديل لسند الوحي والنبوة، وتزكية له كما ذكر نظيره في صورة التكوير، فوصفه بالعلم والقوة وجمال المنظر وجلالته، وهذه كانت أوصاف الرسولين الملكي والبشري» اهـ.
وكان هذا من أول تقرير مع من خاطبهم فبسطه شيئا، وقد قيل كما ذكره البيضاوي وغيره: «في قوله : {فَتَدَلَّىٰ} إشارة إلى أنه ما تجاوز عن مكانه، فإنه استرسال مع تعلق كتدلي الثمرة، وهذا كنور عظيم منبسط في الجو تصاغر ودخل من كوة، فرآه الناظر غير منفصل عن موضعه، وكأنه نحو بيان لما ذكروه في تمثل جبريل بشرا، ويفيد ههنا كما ذكره السهيلي ما رواه ابن سنجر مسندا إلى شريح بن عبيد، قال: «لما صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء، فأوحى إلى عبده ما أوحى، فلما أحس جبريل بدنو الرب خر ساجدا، فلم يزل يسبح: سبحان رب الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، حتى قضى الله إلى عبده ما قضى، قال: ثم رفع رأسه فرأيته في خلقه الذي خلق عليه منظوما أجنحته بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت، فخيل إلي أن ما بين عينيه سد الأفقين، وكنت لا أراه قبل ذلك إلا على صور مختلفة، وكنت أكثر ما أراه على صورة دحية بن خليفة الكلبي، وكان أحيانا لا يراه قبل ذلك إلا كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال» اهـ .
قوله: {فَأَوۡحَىٰٓ إِلَىٰ عَبۡدِهِۦ مَآ أَوۡحَىٰ} [النجم:١٠] الضمير فيه الله تعالى لا لجبريل، فعند الطبري : «فأوحى الله إلي ما أوحى» ونحو منه عند مسلم، وليس هذا انتشارا في الضمائر ولا انفكاكا في النظم، فإن هذا الوصف منحصر في الله، وإنه قد جعل هناك موحيا ومعلما، وإنه لما اختار رسولا انتهى الأمر إلى المرسل آخرا، ولم يكن الرسول موحيا بل المرسل هو الموحي، على شاكلة قوله تعالى: {أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه} [الشورى، آية : ٥١] وإنه ليس هناك متعاطفات بالواو، وإنما هي سلسلة مرتبة بعضها إثر بعض في الخارج والانتهاء إلى الله، وهو فذلكة أيضا كما فيما قبله في قوله: {إِنۡ هُوَ إِلَّا وَحۡيٞ يُوحَىٰ}  وهو استئناف أيضا بإعادة ما استؤنف عنه، كقوله : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة، الآيتان: ٦، ٧]، ثم قال: {مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ} [النجم، آية : ۱۱] ففصله عما قبله ولم يعطفه عليه لأنه شامل لرؤية الله تعالى بالفؤاد، ولرؤية جبريل على صورته، وهما قبل الإسراء ولسائر ما رأى في ليلة الإسراء، لقوله تعالى فيما بعد: {لقد رأى مِنْ ءَايَٰتِ رَبِّهِ الكبرى}  [النجم، آية : ۱۸]، ولقوله في بني إسرائيل: {لِنُرِيَهُ مِنَ ءَايَٰتِنَآۚ} [الإسراء، آية : ١]، ولقوله هناك : {وَمَا جَعَلْنَا الدُّنْيَا ألتي أَرْيْنَكَ إِلَّا فِتْنَةٌ لِلنَّاسِ} [الإسراء، آية : ٦٠]، فالفتنة هناك هي المماراة ههنا في قوله : {أفتمرُونَهُ عَلَى مَا يرى} [النجم :آية: ۱۲]، فقوله: {مَا كَذَبَ ٱلۡفُؤَادُ مَا رَأَىٰٓ} [النجم، آية: ١١] أي: ما كذب الفؤاد عبدنا ما رأى، أي: هذا العبد، إما بفؤاده أو بعينه، فكذب متعد إلى مفعولين كقولهم: صدقت فلانا الحديث، وكذبته، ويحتمل الاقتصار على مفعول واحد أيضا، أي ما قال كذبا هذه المقولة، بل قال ما وقع بعد عيانا في الإسراء بالنسبة إلى رؤية الله تعالى، ولو لا ضمير: {وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ} [النجم، آية: ١٣] إلى العبد لكان الأوضح أن يقال: ما كذب الفؤاد ما رأى، أي: ما رأى الفؤاد، أي: ما افتراه، وما قاله كذبا، وكون الرؤية ههنا رؤية الفؤاد وفيما بعد رؤية البصر لا يورث فكا في النظم، فإن الرؤية أمر واحد، والفرق من تلقاء الفاعل، وقد صح الأحاديث المرفوعة، والآثار في الرؤيتين، ورؤية الله الأولى بالفؤاد، والثانية بالبصر على مشاكلة حديث البعثة من تقدم الرؤيا على الواقعة، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم لكل طرفا من الكلام كما نقله في «المواهب» عن المهدوي، ولم يفسر على ضابطة الألفاظ شرحا متعارفا جامعا ومانعا، بل ذكر بعض الماصدقات وأطرافا من القصة، ومثله كثير في الحديث وعند السلف، كحديث: «أول مسجد أسس على التقوى».
ثم قال: {أَفَتُمَٰرُونَهُۥ عَلَى مَا يُرَى} [النجم، آية: ۱۲] ولم يقل: ما قد رأى، فدل على أن ثم رؤية أخرى بعد هذه، قاله السهيلي. وقال: {عَلَى مَا يُرَى} ولم يقل: «فيما يرى» لأنهم كانوا يمارون في نفس الرؤية لا في خصوص المرئي.
وعن ابن عباس أنه كان يقول: «إن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه مرتين مرة ببصره ومرة بفؤاده»، رواه الطبراني في «الأوسط»، ورجاله رجال الصحيح خلا جهور بن منصور الكوفي، وجهور بن منصور ذكره ابن حبان في الثقات، كذا في «الزوائد».
وعند الدارمي عن ابن غنم قال: «نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشق بطنه، ثم قال جبريل: قلب وكيع فيه أذنان سميعتان، وعينان بصيرتان»، إلخ قال أبو محمد: وكيع، يعني: شديدا. أي: متينا.
ثم قال: {وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ} [النجم، ۱۳] وهذه أيضا شاملة للرؤيتين، أما رؤية جبريل فظاهر، وأما رؤية الله تعالى فلانها لا تكون إلا بدنو منه تعالى كنزوله إلى سماء الدنيا في الثلث الليل الآخر، وكحديث: «يطلع الله على أهل الجنة، فيقول: هل رضيتم؟»، فقوله: {عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ} متعلق بالرائي، كقولك: رأيت الهلال من المسجد، لا بالمرئي كقولك: رأيته من السحاب، وقد ذكره الطبري.
وقوله: {إِذۡ يَغۡشَى ٱلسِّدۡرَةَ مَا يَغۡشَىٰ} [النجم :١٦] أي: من الأنوار والتجليات، فاجتمعت الملائكة عليه كالفراش. وعند النسائي: «وأتيت سدرة المنتهى، فغشيتني ضبابة، خررت له ساجدا»، وهذه الضبابة هي الظل من الغمام التي يأتي فيها الله ويتجلى.
ثم قال: {مَا زَاغَ ٱلۡبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ} فصرح أنه يقظة، وهو أيضاً عام لكل ما رأى من حيث اللفظ، لكن محطه هي معاملته مع الله فقط.
ثم فذلكه بقوله: {لَقَدۡ رَأَىٰ مِنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِ ٱلۡكُبۡرَىٰٓ} ولم يعطفه، لأنه أيضا عام لكل ما رأى، وحديث أبي ذر: «رأيت نورا، ونور أني أراه» معناه، واحد، أي: هو نور من أين رأيته، وفي كتاب «العلو» للذهبي: «ونقل المروزي عن أبي عبد الله – وسأله بما تدفع قول عائشة – قال: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ربي»، وقال أحمد في «مسنده»: «ثنا أسود، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله: «رأيت ربي عز وجل» إسناده قوي» اهـ. ليس مختصرا مما عند الترمذي من تفسير سورة (ص) عن ابن عباس أيضا، لأنه حديث آخر من طريق أبي قلابة، وهذا من طريق عكرمة عنه، وهو في تفسير النجم عند الترمذي أيضا، وهو مشهور عن ابن عباس، وبعضهم ينفي رؤية العين، ويريد أن العين لا تكفي في تلك الرؤية فكل ما روى في هذه المسألة متجه، ذكر كل طرفا والمجموع جامع للأطراف، وأبهم في سياق الرؤية لأنها لا تكتنه فتقع فيها مغالطات، فكان الوجه في إبهامها هذا. والله أعلم» انتهى كلام الشيخ الأنور.