Question
How would one explain the following Hadith keeping in mind that different parts of the world have summer and winter at different times?
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:] قالتِ النّارُ: رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأْذَنْ لي أَتَنَفَّسْ، فَأْذِنْ لَها بنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ في الشِّتاءِ، وَنَفَسٍ في الصَّيْفِ، فَما وَجَدْتُمْ مِن بَرْدٍ، أَوْ زَمْهَرِيرٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ، وَما وَجَدْتُمْ مِن حَرٍّ، أَوْ حَرُورٍ فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ
Answer
‘Allamah Anwar Shah Kashmiri (rahimahullah) has explained: ‘Whenever Jahannam takes a breath in one region by inhaling and bringing about severe cold, at the same time, it also exhales in a different region and brings about severe heat.’
(Al-‘Arfush Shadhiy, vol. 1, pg. 179 and vol. 4, pg. 108, Daru Ihya-it Turath edition)
It is also possible that Allah Ta’ala, out of His extreme compassion, mercy and benevolence, instructs that the heat and cold discharged by Jahannam be stored, and then gradually released, lest everything on earth is destroyed.
(See: Mirqat, Hadith: 590 onwards)
Besides this, a few other explanations have been given as well.
(Refer: Al-Kawkabud Durri, Hadith: 2592, Faydul Bari, Hadith: 538, Fathul Mulhim, Hadith: 1394 onwards, and Al-Yawaqitul Ghaliyah, vol. 2, pgs. 54-55; Also see: Awjazul Masalik, Hadith: 27 onwards, and Tuhfatul Alma’i, Hadith: 2590)
See the translation, reference, and brief explanation of the entire Hadith here.
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Moulana Farhan Shariff
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
العرف الشذي شرح سنن الترمذي (١/ ١٧٩، ط: دار إحياء التراث):
قوله: (شدة الحر) لنا قولان في إبراد الظهر، قيل: إن المدار على الحرارة، واختاره العيني وهو المختار لأنه أوفق بالحديث، وقيل: إن المدار على الصيف واختاره في البحر، وكذلك قولان في تبكير الجمعة، وفي الحديث: «إن لجهنم نفسا في الصيف، فيوجد حرا شديدا، ولها نفسا في الشتاء فيوجد البرد الشديد» ويرد على هذا اختلاف البرودة والحرارة في البلاد المختلفة في زمان واحد؟ فيجاب أنها إذا أدخلت النفس في جانب فتوجب البرودة أخرجتها إلى جانب آخر فتوجب الحرارة في زمان واحد.
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٥٩٠، وما بعده):
(وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة): أي: بصلاة الظهر.
(وفي رواية للبخاري، عن أبي سعيد بالظهر): أي: أدخلوها في وقت البرد، فالباء للتعدية والأمر للندب.
(فإن شدة الحر من فيح جهنم): بفاء ثم ياء ثم حاء أي: نفسها أو حرارتها أو غليانها، وقال الطيبي: معناه سطوع حرها وانتشارها اهـ. إذ الفيح الوسع، وقيل: أصله الواو من فاح يفوح، فهو فيح كهان يهون فهو هين فخفف. قال ابن الملك: الإبراد بالظهر في شدة الحر، قيل: مندوب لطالب الجماعة بهذا الحديث، وقيل: التعجيل أولى لحديث خباب أنه قال: «شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حر الرمضاء في جباهنا وأكفنا، ولم يشكنا أي: لم يزل شكوانا ولم يرخص لنا في التأخير» اهـ. والمعول هو الأول والتأخير يقيد إلى آخر الوقت لئلا يعارض.
(واشتكت النار إلى ربها): جملة مبينة للأولى، وإن دخلت الواو بين المبين والمبين كما في قوله تعالى: {وإن من الحجارة لما يتفجر} [البقرة: ٧٤].
(فقالت: رب أكل بعضي بعضا): قال التوربشتي: ذكر في أول الحديث أن شدة الحر من فيح جهنم، وهو محتمل أن يكون حقيقة، وأن يكون مجازا فبين بقوله (فأذن لها بنفسين): أي: فيها.
(نفس في الشتاء، ونفس في الصيف): أن المراد الحقيقة لا غير، ثم نبه أن أحد النفسين يتولد منه أشد الحر، والآخر يتولد منه أشد البرد بقوله: (أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير): أي: البرد، وقال القاضي: اشتكاء النار مجاز عن كثرتها وغليانها، وازدحام أجزائها بحيث يضيق مكانها عنها، فيسعى كل جزء في إفناء الجزء الآخر، والاستيلاء على مكانه، ونفسها لهبها، أو خروج ما برز منها مأخوذ من نفس الحيوان، وهو الهواء الدخاني الذي تخرجه القوة الحيوانية، ويبقى منه حوالي القلب، وبيانه: أنه كما جعل مستطابات الأشياء وما يستلذ به الإنسان في الدنيا أشباه نعيم الجنان، ليكونوا أميل إليه، كما يدل عليه قوله تعالى: {كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا} [البقرة: ٢٥] الآية. كذلك جعل الشدائد المؤلمة والأشياء المؤذية أنموذجا لأحوال الجحيم، وما يعذب به الكفرة والعصاة ليزيد خوفهم وانزجارهم، فما يوجد من السموم المهلكة، فمن حرها، وما يوجد من الصرصر المجمدة فهو من زمهريرها، وهو طبقة من طبقات الجحيم، ويحتمل هذا الكلام وجوها أخر، والله أعلم. ذكره الطيبي.
ثم قوله: نفس بالجر على البدلية. وقال الأبهري: يجوز الرفع، وقوله: أشد بالرفع على الصحيح، قال السيد جمال الدين: هو خبر مبتدأ محذوف. أي: ذلك أشد ما تجدون، أو مبتدأ خبره محذوف بقرينة الرواية الآتية. قال الطيبي: وهو أولى لرواية البخاري. قال السيد: ويروى بكسر الدال على البدل، وقال ابن الملك: وروي بنصب أشد صفة لنفسين أو بدلا، وفيه: أن نفسين مجرور، وقال بعضهم: روي في أشد النصب أيضا، وهو يحتمل أن يكون على حذف أعني، وعلى كل تقدير (فما) إما موصولة أو موصوفة، ومن الحر ومن الزمهرير بيان له (متفق عليه): قال ميرك: ورواه الأربعة.
(وفي رواية للبخاري: فأشد ما تجدون من الحر فمن سمومها): بفتح السين (وأشد ما تجدون من البرد فمن زمهريرها): قال بعضهم: فعلم من الحديث أن في النار شدة الحر وشدة البرد، وقيل: كل منهما طبقة من طبقات الجحيم. قال ابن الملك: وهذا من جملة الحكم الإلهية حيث أظهر آثار الفيح في زمان الحر، وآثار الزمهرير في الشتاء لتعود الأمزجة بالحر والبرد، فلو انعكس لم تحتمله، إذ الباطن في الصيف بارد فيقاوم حر الظاهر، وفي الشتاء حار فيقاوم برد الظاهر، وأما اختلاف حر الصيف وبرد الشتاء في بعض الأيام، فلعله تعالى يأمر بأن يحفظ تلك الحرارة في موضع، ثم يرسلها على التدريج حفظا لأبدانهم وأشجارهم، وكذا البرد.
الكوكب الدري على جامع الترمذي:
(٢٥٩٢) – [باب ما جاء أن للنار نفسين إلخ] إما أن يراد بالنفسين إدخالها وإخراجها، فإخراجها حرها منها نفس، ثم إدخالها وتنفسها داخلا نفس، أو يقال: كما أن من العذاب ما هو نار وحرارة، فكذلك منه ما هو زمهرير وبرد، فنفس منها للحرارة ونفس للبرودة، فكما يعذب الكافرون بالنار فكذلك يعذبون بالزمهرير، وكما أن النار اشتكت حرها فكذلك الزمهرير اشتكى بردها، فأذن لهما في نفس نفس، ثم يشكل بعد ذلك شدة الحرارة والبرودة في بعض البلاد دون بعض مع أن نسبة جهنم إلى البلاد بأسهرا متساوية، والجواب أنه تبارك وتعالى جعل الشمس وسيلة في إخراج حرارتها كما يتراءى في حماماتنا أيضا، فإن مخرج النار لا يكون إلا واحدا مع أن النار متصرفة بالتسخين في المكان بالتمام، فكذلك ثمة لما جعل الشمس مخرج حرارتها كان المدار في كثرة الحرارة والقر وقلتهما هو القرب من الشمس والبعد منها، فتأمل.
فيض الباري على صحيح البخاري:
(٥٣٨) – قوله: (من فيح جهنم) وترجمته (بهاب) فإن قلت: إن الحر تابع للشمس في الحس والمشاهدة فما معنى تبعيته لجهنم؟ قلت: والشمس تابعة لجهنم ولا يبعد أن يكون إلقاء القمرين فيها يوم القيامة لهذه المناسبة، والوجه المعروف وإلقاؤهما مشهور. وتفصيل المقام أن الأسباب إما ظاهرة أو معنوية والأولى معلومة بالحس والمشاهدة لا حاجة إلى التنبيه عليها، وإنما تدل الشريعة على أسباب معنوية غير مدركة بالحس، وهو الذي يليق بشأنها، فدلت على أن معدن الخير والسرور كلها هو الجنة، ومعدن المهالك والشرور كلها هو جهنم، فالخزانة هي في الجنة والنار، وهذه الدار مركبة من أشياء المعدنين وليست بخزانة في نفسها، فالحرارة وإن كانت في النظر الحسي من أجل الشمس، إلا أنها في النظر الغيبي كلها من معدنها، فإذا رأيتهما أينما كان فهي من معدنها.
فإن قلت إن الصيف والشتاء إذا دارا على النفسين، فينبغي ألا يكون شتاء عند نفس الصيف وبالعكس مع أنهما يجتمعان في زمن واحد باعتبار اختلاف البلاد. قلت: ولعل تنفسها بحرها من جانب وإرسالها إلى الآخر، فإذا تنفس من جانب صار شتاء وإلى جانب صار صيفا؛ ولعل الحر والبرد كيفيتان لا تتلاشيان أصلا بل إذا غلب الحر دفع القر إلى باطن الأرض، وإذا غلب القر دفع الحر، إلى باطنها، لا أن إحدى الكيفتين تنعدم عند ظهور الأخرى، وهذا كما في الفلسفة الجديدة أن الحركات كلها لا تفنى بل تنتقل إلى الحرارة. والأصوات كلها من بدء العالم إلى يومنا هذا موجودة عندهم في الجو فالشيء بعد ما وجد تأبد عندهم. وأما عند اليونانيين: فلا حرارة عندهم في الأجسام الأثيرية ولا برودة.
تحقيق لطيف في حديث الإبراد
واعلم أنه علل الإبراد بفيح جهنم فأشعر بكراهة الصلاة قبل الإبراد، لأن التسجير من آثار غضبه تعالى، ولذا لا تسجر يوم الجمعة. وعند أبي داود مرفوعا وصحح أبو داود إرساله أن النبي صلى الله عليه وسلم كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال «إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة». انتهى.
ولذا قال أبو يوسف رحمه الله تعالى إن النوافل تصح يوم الجمعة عند نصف النهار أيضا. فإن قلت: إن التسجير ينتهي بالزوال فلا كراهة بعده. قلت: ولكن يبقى الفيح وإن انتهى التسجير، ولذا أورد الحديث: بلفظ «الفيح» وهو أيضا أثر من التسجير فلا ينبغي المواجهة عند غضبه تعالى، لأنه تعرض لصلاته بالرد.
والحاصل: أنا إن نظرنا إلى التعليل فإنه مشعر بكراهة الوقت، وإن ذهبنا إلى عدم كراهته فلا يرتبط به التعليل، لأنه ينبغي أن يكون بأمر حسي نحو قوله: فلا تتحملوا مشقة الحر، ليكون إشارة إلى أن أمر الإبراد للشفقة لا لمعنى في الوقت، بخلاف الإحالة إلى حهنم، فإنه يوجه الدهن إلى كراهة شرعية لا محالة، فإن كان الأمر بالإبراد على الشفقة، فلا كراهة في الصلاة بعد الزوال، وإن كان لمعنى شرعي ففيها ذلك.
والذي يتبين أن ما هو من آثار الغضب هو التسجير دون الفيح، ولهذا المعنى نهي عن الصلاة عندما يستقل الظل بالرمح، كما يدل عليه ما أخرجه مسلم: ثم اقتصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم، فإذا قيل الفيء فصل. انتهى.
وفي حديث الباب إحالة على الفيح دون التسجير، ولعل الفيح من آثار الرحمة، لأنه من أثر تنفس جهنم، فلو كان الفيح من آثار الغضب، لزم أن يكون موسم الصيف كله أثرا للغضب، فإن الصيف كله من أجل فيح جهنم، وحينئذ لا تكون في الصلاة بعد الزوال كراهة أصلا، وإنما أمرنا بالإبراد شفقة ورحمة. وحاصل التعليل: أن اربعوا على أنفسكم فلا تصلوا في شدة الحر التي تكون من أجل الفيح، فالتعليل بالحقيقة بشدة الحر وهو أمر حسي فيكون مشعرا بكونه للشفقة كما قررنا.
أما قوله: «من فيح جهنم» فبيان للسبب الغيبي للحرارة، ولا دخل له في التعليل، ويؤيده أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بعد الزوال وقال: «ويفتح عند ذلك أبواب السماء فأحب أن يصعد لي فيه عمل» أو كما قال. فدل على انتهاء أثر التسجير بالزوال، وعدم كراهة بعده، وأن أمر الإبراد لأجل الشفقة فقط. فإن قلت: إذا كان في الصلاة عند التسجير تعريض لها بردها لكونه من آثار غضبه تعالى، فكيف بصلاته صلى الله عليه وسلم عند رؤية آثار الغضب، فإنه كلما كان يرى مهيعة بادر إلى الصلاة، وهذا يدل على أن السنة عند غضبه تعالى، هو الالتجاء بالصلاة.
قلت: فهذه حالات قد تكون بالصلاة عند السخط تعريض لها بالرد، وقد تكون بفعلها التجاء إليه، وهكذا هو في الدنيا، قد تكون عاقبة العبد بالانسلال عن مواجهة مولاه، وقد تكون بالخدمة له والتملق إياه، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم ههنا أيضا على الحالات، فما كان من آثار غضبه كل يوم رأى الملجأ منه بعدم المواجهة في ذلك الوقت، والتنكب إلى جانب، وما كان نادرا لم ير منه ملجأ إلا إليه، فهذه حالات تشهد بها الفطرة السليمة.
فتح الملهم:
(١٣٩٤، وما بعده) – قوله: (من فيح جهنم) إلخ: بفاء ثم ياء ثم حاء، أي: من سعة انتشارها وتنفسها، ومنه: مكان أفيح أي: متسع، وهذا كناية عن شدة استعارها، وظاهره أن مثار وهج الحر في الأرض من فيح جهنم حقيقة. وقيل: هو من مجاز التشبيه، أي: كأنه نار جهنم في الحر، والأولى أولى، يؤيده الحديث الآتي: اشتكت النار إلى ربها فأذن لها بنفسين…» وسيأتي البحث فيه، كذا في الفتح.
قلت: ويخطر بالبال أن الحرارة معدنها جهنم، والشمس تستفيد الحرارة منها، ثم الأشياء الأرضية تكتسبها من الشمس، على اختلاف استعدادها ومحاذاتها للشمس، وقلة موانعها، ومثل الشمس بين الأرض وبين جهنم كالمرآة المحماة (شيشه آتشين) تجذب حرارة الشمس إلى نفسها، ثم تفيضها على ما يحاذيها، فيحرقه، والله سبحانه وتعالى أعلم…
قوله: (أشد ما تجدون من الحر) إلخ: النفس المذكور ينشأ عنه الحر في الصيف وإنما لم يقتصر في الأمر بالإبراد على أشده لوجود المشقة عند شديدة أيضا، فالأشدية تحصل عند التنفس، والشدة مستمرة بعد ذلك، فيستمر الإبراد إلى أن تذهب الشدة، والله أعلم.
قوله: (من الزمهرير) إلخ: شدة لا برد، واستشكل وجوده في النار، ولا إشكال، لأن المراد بالنار محلها، وفيها طبقة زمهريرة.
قال ابن الملك: «وهذا من جملة الحكم الإلهية، حيث أظهر آثار الفيح في زمان الحر، وآثار الزمهرير في الشتاء، لتعود الأمزجة بالحر والبرد، فلو انعكس لم تحتمله، إذ الباطن في الصيف بارد فيقاوم حر الظاهر، وفي الشتاء حار فيقاوم برد الظاهر، وأما اختلاف حر الصيف وبرد الشتاء في بعض الأيام، فلعله تعالى يأمر بأن يحفظ تلك الحرارة في موضع، ثم يرسلها على التدريج حفظا لأبدانهم وأشجارهم، وكذا البرد». كذا في «المرقاة».
والذي يظهر لي ـ والله أعلم ـ أن إثبات النفسين للنار كإثباتهما للإنسان، نفس داخلي، ونفس خارجي، فإذا تنفست النار إلى داخلها يورث البرد في الخارج عنها، لاحتقان الحرارة في باطنها، وإذا تنفست إلى خارجها يورث الحر فيه، وتنفسها إلى الداخل ستة أشهر، وإلى الخارج كذلك، وعلى هذا لا يلزم من هذا الحديث إثبات الطبقة الزمهريرية في النار، ولا يعدل عن ظاهر قوله: «اشتكت النار» وقوله: «أذن لها بنفسين» والله أعلم.
قال الحافظ رحمه الله: «وفي الحديث رد على من زعم من المعتزلة وغيرهم أن النار لا تخلق إلا يوم القيامة».
قال الحافظ: «وقضية التعليل المذكور قد يتوهم منها مشروعية تأخير الصلاة في شدة البرد، ولم يقل به أحد، لأنها تكون غالبا في وقت الصبح، فلا تزول إلا بطلوع الشمس، فلو أخرت لخرج الوقت».
اليواقيت الغالية (٢/ ٥٤ ـ ٥٥):
كیا گرمی كا تعلق جہنم كی سانس سے ہے؟
سوال: (١) حدیث:«فإن شدة الحر من فيح جهنم» سے معلوم ہوتا ہے كہ گرمی كا تعلق جہنم كی سانس سے ہے، تو پھر ساری دنیا میں یكساں گرمی پڑنی چاہیے۔
جواب: بسم اللہ الرحمن الرحیم
الحمد للہ وكفى والصلاۃ والسلام على سیدنا المصطفى وآلہ وصحبہ نجوم الہدى
أما بعد:
(١) ارشاد عالی نبی كریم صلى اللہ علیہ وسلم «فإن شدة الحر من فيح جهنم» پر كوئی اشكال نہیں ہے، اس لیے علماء نے اس حدیث كے دو محمل بتائے ہیں، ایك تو یہ كہ ظاہر پر محمول ہے، دوسرا یہ كہ یہ مجاز ہے، گویا كہ شدت گرمی نارِ جہنم ہے، اگر یہ كلام مجاز پر محمول ہے جیسا كہ قاضی بیضاوی كی رائے ہے تو كوئی اشكال ہی نہیں، اور حدیث پاك كی غرض تحریض على الطاعۃ ہے، كہ جب یہ گرمی جو جہنم كی گرمی كے مشابہ ہے برداشت نہیں ہوتی تو جہنم كی گرمی كی كیا انتہاء ہوگی، لہذا اس سے بچنے كی پوری پوری كوشش كرنی چاہیے۔
اور اگر حقیقت پر محمول كیا جائے جیسا كہ علامہ تورپشتی، قاضی عیاض، امام نووی، حافظ ابن حجر رحمہم اللہ كی رائے ہے تو بھی اشكال نہیں ہے اس لیے كہ كسی شیئ كا اثر كسی دوسری شیئ تك پہنچنے كے لیے یہ ضروری ہے كہ كوئی مانع نہ ہو، چنانچہ یہ عقلی بات ہے ك كسی دوسری شیئ كا وجود اسی وقت ہوگا جبكہ اس كے شرائط واسباب موجود ہوں اور موانع مرتفع ہوں، ورنہ اگر ایك شخص خمیرۂ ابریشم استعمال كرتا ہے مگر ساتھ ہی مضرات سے پرہیز نہیں كرتا جو خمیرۂ ابریشم كےمؤثر ہونے سے مانع ہیں تو اس كو كوئی اثر نہیں ہوگا، اسی طرح گرمی وسردی كا تعلق سمومِ جہنم اور زمہریرِ جہنم سے ضرور ہے، مگر حق تعالى نے كرۂ ارض كو كچھ اس طرح بنایا ہے كہ كہیں ت اس كا اثر شدت سےپہنچتا ہے اور كہیں كمی كے ساتھ، جیسے كہیں نہر جاری ہو اور میلوں جاری ہو اور اس كے اطراف وحوالی كی زمین كہیں زیادہ نم ہو اور كہیں كم تو یہ زمین كی وجہ سے ہوگا، كہیں زمین نرم ہوگی تووہاں نمی زیادہ ہوگی اور كہیں زمین سخت ہوگی تو وہاں نمی كم ہوگی، گو نہر ساری جگہوں پر برابر چل رہی ہے تو اسی طرح بہت ممكن ہے كہ سموم وزمہریر جہنم تو سارے عالم میں برابر ہوں مگر خانۂ ارضی كہیں كچھ ہو اور كہیں كچھ، جس كے مختلف اثرات پڑ رہے ہیں۔
دوسرا جواب یہ ہے كہ جس مالك نے سردی وگرمی كا تعلق جہنم سے قائم فرما ركھا ہے بہت ممكن ہے كہ جہنم كا تعلق شمس سے ہو اور چونكہ مطلع ومغربِ شمس میں فرق ہے اس لیے اس اختلاف كی بناء پر گرمی وسردی میں بھی فرق ہو۔ واللہ اعلم۔
أوجز المسالك:
(٢٧، وما بعده) – (إن شدة الحر من فيح) … ثم ظاهر الحديث أن اشتداد الحر في الأرض من فيحها حقيقة، وعليه الجمهور، وصوبه النووي.
وقال الحافظ: يؤيده: «اشتكت النار» وقيل: مجاز التشبيه أي: كأنه نار جهنم في الحر، فاجتنبوا ضرره، وعلى هذا فشكواها مجاز كما سيجيئ، قال عياض: كلا الحملين ظاهر، والحقيقة أولى…
(وقال صلى الله عليه وسلم: اشتكت النار إلى ربها) حقيقة بلسان مقال، ورجحه فحول الرجال: ابن عبد البر وعياض والقرطبي والنووي وابن المنير والتوربشتي، قاله الزرقاني، ولا مانع منه، لأن قدرة الله عز وجل أعظم من ذلك، فيخلق له آلة اللسان كما خلق لهدهد ما خلق من العلم والإدراك، وحمله البيضاوي على المجاز، فقال: شكواها كناية عن غليانها وازدحام أجزائها، قاله العيني…
(في كل عام نفس في الشتاء ونفس في الصيف) بجر نفس في الموضعين على البدلية أو البيان، ويحتمل الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، والنصب بتقدير أعني، قاله القاري وغيره.
قال السيوطي: ولمسلم زيادة «فما ترون من شدة البرد فذلك من زمهريرها، وما ترون من شدة الحر فهو من سمومها» فإن قيل: كيف يجمع بين الحر والبرد في جهنم؟ فالجواب أن جهنم فيها زوايا فيها نار، وفيها زمهرير، وقال مغلطاي: لقائل أن يقول: إن الذي خلق الملك من ثلج قادر على جمع الضدين في محل واحد. وأيضا فنار جهنم هذه من أمور الآخرة لا تقاس على أمور الدنيا.
لا يقال: إن شدة البرد إذا كانت من أثر جهنم فينبغي التأخير فيها أيضا.
والنبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد بكر بالصلاة، لأنه لا رفق بتأخيرها، بل الرفق في تقديمها، قاله الباجي، وهو ظاهر لأن في البرد كلما يتأخر يزداد البرد بخلاف الحر، مع أن الفضل في الاتباع.
تحفة الألمعي
(٢٥٩٠) – سانس لینے كی دو صورتیں ہیں: ایك باہر سے اندر لینا پھر اس كو باہر نكالنا، حیوانات اسی طرح سانس لیتے ہیں دوسری اندر كی گیس باہر نكالنا، جمادات اسی طرح سانس لیتے ہیں، انجن اسی طرح گیس پھینكتے ہیں، یہی ان كا سانس لینا ہے، جہنم بھی اسی طرح دو سانس لیتی ہے، ایك گرمیوں میں ایك سردی میں، اس كے سرد سانس سے دنیا میں سخت سردی ہوتی ہے، اور اس كے گرم سانس سے جھلسا دینے والی لو چلتی ہے۔
رہا یہ سوال كہ سردی گرمی كا بظاہر تعلق سورج كے سركےقریب آنےاور دور ہونے سے ہے، جہنم سے اس كا كچھ تعلق نہیں، اس كا جواب (تحفہ ۱: ۴۵۶) اور (رحمۃ اللہ (۳: ۳۱۱) میں ہے، جہاں یہ حدیث آئی ہے كہ گرمی كی زیادتی جہنم كےپھیلاؤ سے ہے، اور سورۃ الدہر (آیت ۱۳) میں ہے كہ جنت میں نہ تپش ہے نہ جاڑا (لا یرون فیہا شمسا ولا زمہریرا) اس كے تقابل سے معلوم ہوتا ہے كہ جہنم كے دو طبقے ہیں: ایك میں شدید حرارت ہے، اور دوسری میں شدید سردی، اور دونوں طبقوں كو سال میں ایك مرتبہ گیس باہر پھینكنے كی اجازت ملی ہے، تاكہ ان كی گرمی سردی میں كچھ كمی آئے اور خود جہنم كو كچھ آرام ملے، اور یہ حدیث بخاری ومسلم كی ہے، اگرچہ یہاں جو سند ہے اس كا ایك راوی مفضل بن صالح اعلى درجہ كا راوی نہیں، مگر صحیحین میں یہ حدیث دوسری سندوں سے مروی ہے اس لیے صحیح ہے۔