Question
Kindly explain the meaning of the word حليفه in the following Hadith:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إنى أرى فى وجه أبى حذيفة من دخول سالم وهو حليفه. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: أرضعيه. قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: قد علمت أنه رجل كبير
Answer
Imam Muslim (rahimahullah) has recorded this Hadith on the authority of Sayyidah ‘Aaishah (radiyallahu ‘anha). Therefore, this Hadith is authentic.
(Sahih Muslim, Hadith: 1453; Also see: Sahih Bukhari, Hadith: 5088)
One of the various meanings of حليف is that it denotes one who has united with another in a confederacy/pact of clientage. This is also known in Arabic as a pact of موالاة. In short, when one conducts such a pact, one grants another the right of inheriting from them after they die. In exchange, the other partner pledges to assist monetarily if the former is ever penalized due to a crime.
Coupled with the above meaning, the word حليف also signifies the intimate relationship that Sayyiduna Salim (radiyallahu ‘anhu) shared with Sayyiduna Abu Hudhayfah (radiyallahu ‘anhu). After all, Sayyiduna Abu Hudhayfah (radiyallahu ‘anhu) had adopted Sayyiduna Salim (radiyallahu ‘anhu) at a very young age, lived with him in the same house and raised him like his own son.
(Refer: Al-Lubab Fi Sharhil Kitab, vol. 4, pg. 335 onwards, Takmilatu Fathil Mulhim, Hadith: 3585, Al-Bahrul Muhituth Thajjaj, Hadith: 3600; Also see: Al-Isabah, Number: 3059 and Tajul Urus, vol. 23, pg. 158 onwards)
Translation
Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu ‘anha) has narrated:
“Sahlah bintu Suhayl (radiyallahu ‘anha) came to Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) and said: “O Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam), certainly I notice [concern] on the face of Abu Hudhayfah (radiyallahu ‘anhu) due to Salim (radiyallahu ‘anhu) entering, whereas he is his حليف (close companion).”
Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) replied: ‘Suckle him.’
She said: “How can I suckle him whereas he is a grown man?”
Rasulullah (sallalalhu ‘alayhi wa sallam) then smiled and said: ‘Verily, I knew that he is a grown man.’”
(Sahih Muslim, Hadith: 1453)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Mawlana Farhan Shariff
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
صحيح مسلم:
(١٤٥٣) – حدثنا عمرو الناقد، وابن أبي عمر، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «جاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني أرى في وجه أبي حذيفة من دخول سالم وهو حليفه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرضعيه»، قالت: وكيف أرضعه؟ وهو رجل كبير، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «قد علمت أنه رجل كبير»، زاد عمرو في حديثه: وكان قد شهد بدرا، وفي رواية ابن أبي عمر: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم».
صحيح البخاري:
(٥٠٨٨) – حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها: «أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، وكان ممن شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، تبنى سالما، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس إليه وورث من ميراثه، حتى أنزل الله {ادعوهم لآبائهم} إلى قوله {ومواليكم} فردوا إلى آبائهم، فمن لم يعلم له أب، كان مولى وأخا في الدين فجاءت سهلة بنت سهيل بن عمرو القرشي ثم العامري – وهي امرأة أبي حذيفة بن عتبة – النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إنا كنا نرى سالما ولدا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت» فذكر الحديث.
اللباب في شرح الكتاب: (٤/ ٣٣٥)
كتاب الوَلاء: هو لغة: النصرة والمحبة، وشرعا: عبارة عن التناصر بولاء العتاقة أو بولاء الموالاة كما في الزيلعي. وفي الهداية: الولاء نوعان: ولاء عتاقة، ويسمى ولاء نعمة، وسببه العتق على ملكه في الصحيح، حتى لو عتق قريبه عليه بالوراثة كان الولاء له، وولاء موالاة، وسببه العقد، ولهذا يقال: ولاء العتاقة، وولاء الموالاة، والحكم يضاف إلى سببه. اهـ.
تكملة فتح الملهم:
(٣٥٨٥) – قوله: «من دخول سالم وهو حليفه» وهو سالم بن معقل مولى أبي حذيفة، أحد السابعين الأولين؛ وكان مولى امرأة من الأنصار، يقال لها فاطمة بنت يعار، أعتقته سائبة، فوالى أبا حذيفة، فالمراد من الحليف في الحديث مولى الموالاة، وكان أبو حذيفة رضي الله عنه قد تبناه بعد ذلك كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة، فكان أبو حذيفة يرى أنه ابنه، فلما أنزل الله: (ادعوهم لآبائهم) [الأحزاب: ٥] رد كل أحد تبنى ابنا من أولئك إلى أبيه، ومن لم يعرف أبوه رد إلى مواليه، كما أخرجه مالك في الرضاع من الموطأ. وكان سالم يؤم المهاجرين والأنصار في مسجد قباء، وكان من أكثر الصحابة قرآنا. وراجع الإصابة (٢ـ ٦ و٧).
البحر المحيط الثجاج:
(٣٦٠٠) – شرح الحديث: «عن عائشة» – رضي الله عنها – أنها «قالت: جاءت سهلة بنت سهيل» بن عمرو القرشية العامرية، أسلمت قديما، وهاجرت مع زوجها أبي حذيفة إلى الحبشة، فولدت له هناك محمد بن أبي حذيفة، ذكره ابن إسحاق، وقال ابن سعد: أمها فاطمة بنت عبد العزى بن أبي قيس، من رهط زوجها سهيل بن عمرو،
أسلمت قديما بمكة، وبايعت، ثم تزوجت شماخ بن سعيد بن قائف بن الأوقص السلمي، فولدت له عامرا، ثم تزوجت عبد الله بن الأسود بن عمرو، من بني مالك بن حسل، فولدت له سليطا، ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف، فولدت له سالما، فهم إخوة ابن أبي حذيفة لأمه. «إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -» وللنسائي: «إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم» «فقالت: يا رسول الله، إني أرى في وجه أبي حذيفة» حذف منه المفعول: أي الكراهية
و«أبو حذيفة»: هو ابن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، القرشي العبشمي، خال معاوية، اسمه مهشم، وقيل: هاشم، وقيل: قيس، كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وصلى إلى القبلتين، قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسانا، وهو ممن شهد بدرا، وكان طوالا، حسن الوجه، استشهد يوم اليمامة، وهو ابن ست وخمسين سنة
(من) تعليلية، أي لأجل (دخول سالم) أي عليها، وهو: ابن معقل – بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وكسر القاف – يكنى أبا عبد الله، كان من الفرس، وكان عبدا لثبيتة – بضم الثاء المثلثة، وفتح الباء الموحدة، وإسكان الياء المثناة، من تحت، بعدها تاء – وقيل: بثينة – بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وإسكان الياء المثناة، من تحت، بعدها نون – وقيل: عمرة، وقيل: سلمى بنت يعار – بفتح الياء المثناة، من تحت، وقيل: بالمثناة من فوق – الأنصارية، فأعتقته سائبة، فانقطع إلى أبي حذيفة، فتبناه، حتى جاء الشرع بإبطال ذلك، وكانا من أفاضل الصحابة – رضي الله عنهم -، واستشهدا باليمامة سنة اثنتي عشرة، فوجد رأس أحدهما عند رجلي الآخر.
وكان أبو حذيفة أنكحه ابنة أخته فاطمة بنت الوليد بن عتبة.
وروى البخاري من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -: كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين في مسجد قباء، فيهم أبو بكر، وعمر.
وأخرجه الطبراني، زاد: وكان أكثرهم قرآنا، وأخرج الشيخان عن عبد الله بن عمرو، رفعه: «خذوا القرآن من أربعة: من ابن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل».
وأخرج ابن المبارك في (كتاب الجهاد) من طريق حنظلة بن أبي سفيان، عن عبد الرحمن بن سابط: أن عائشة احتبست على النبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال: «ما حبسك؟» قالت: سمعت قارئا يقرأ، فذكرت من حسن قراءته، فأخذ رداءه، وخرج، فإذا هو سالم مولى أبي حذيفة، فقال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلك».
وأخرجه أحمد، وابن ماجه من طريق الوليد بن مسلم: حدثني حنظلة، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عائشة، فذكره موصولا، وله شاهد عند البزار بإسناد رجاله ثقات.
وروى ابن المبارك أيضا أن لواء المهاجرين كان مع سالم، فقيل له في ذلك، فقال: بئس حامل القرآن أنا – يعني إن فررت – فقطعت يمينه، فأخذه بيساره، فقطعت، فاعتنقه إلى أن صرع، فقال لأصحابه: ما فعل أبو حذيفة؟ – يعني مولاه – قيل: قتل، قال: فانتجعوني بجنبه، فأرسل عمر ميراثه إلى معتقته ثبيتة، فقالت: إنما أعتقته سائبة، فجعله في بيت المال.
وذكر ابن سعد أن عمر أعطى ميراثه لأمه، فقال: كليه. انتهى ملخصا من (الإصابة).
وقولها: «وهو حليفه» جملة حالية، والحليف فيعل بمعنى فاعل، بمعنى المعاهد، يقال منه: تحالفا: إذا تعاهدا، وتعاقدا على أن يكون أمرهما واحدا في النصرة، والحماية، وبينهما حلف، وحلفة بالكسر: أي عهد.
وحاصل المعنى: أن أبا حذيفة تبنى سالما حين كان التبني جائزا، فكان يدعى ابنه، وكان يسكن معهم في بيت واحد، فلما نزلت الآية: {ادعوهم لآبائهم}، وحرم التبني، كره أبو حذيفة دخول سالم مع اتحاد المسكن، وفي تعدده مشقة عليهم، فجاءت سهلة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لحل هذه المشكلة.
الإصابة:
(٣٠٥٩) – سالم مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
أحد السابقين الأولين.
قال البخاري: مولاته امرأة من الأنصار.
وقال ابن حبان يقال لها: ليلى، ويقال: ثبيتة بنت يعار وكانت امرأة أبي حذيفة وبهذا جزم بن سعد. وقال ابن شاهين سمعت بن أبي داود يقول هو سالم بن معقل، وكان مولى امرأة من الأنصار يقال لها: فاطمة بنت يعار أعتقه سائبة فوالى أبا حذيفة وسيأتي في ترجمة وديعة أن اسمها سلمى.
وزعم ابن منده أنه سالم بن عبيد بن ربيعة وتعقبه أبو نعيم فأجاد وإنما هو مولى أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوقع فيه سقط وتصحيف.
وقال ابن أبي حاتم: لا أعلم روى عنه شيء.
تاج العروس: (٢٣/ ١٥٨ ومما بعدها)
حلف، يحلف، من حد ضرب، حلفا، بالفتح، ويكسر، وهما لغتان صحيحتان، اقتصر الجوهري على الأولى، وحلفا، ككتف، نقله الجوهري، ومحلوفا قال الجوهري: وهو أحد ما جاء من المصادر على مفعول، مثل: المجلود والمعقول، والمعسور، ومحلوفة، نقله الليث.
وقال ابن بزرج: يقال: لا ومحلوفائه: لا أفعل، بالمد، يريد: ومحلوفه، فمدها. وقال الليث: يقولون: محلوفة بالله ما قال ذلك، ينصبون على الإضمار، أي: أحلف محلوفة، أي: قسما، فالمحلوفة: هي القسم.
والأحلوفة: أفعولة من الحلف وقال اللحياني: حلف أحلوفة. والحلف، بالكسر: العهد يكون بين القوم، نقله الجوهري، قال ابن سيده: لأنه لا يعقد إلا بالحلف والحلف: الصداقة، وأيضا: الصديق، سمي به لأنه يحلف لصاحبه أن لا يغدر به، يقال: هو حلفه، كما يقال: حليفه ج: أحلاف، قال ابن الأثير: الحلف في الأصل: المعاقدة والمعاهدة على التعاضد والتساعد والاتفاق، فما كان منه في الجاهلية على الفتن والقتال والغارات، فذلك الذي ورد النهي عنه في الإسلام بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا حلف في الإسلام »، وما كان منه في الجاهلية على نصر المظلوم وصلة الأرحام، كحلف المطيبين وما جرى مجراه، ذلك الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: «وأيما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة»، يريد من المعاقدة على الخير، ونصرة الحق، وبذلك يجتمع الحديثان، وهذا هو الحلف الذي يقتضيه الإسلام، والممنوع منه ما خالف حكم الإسلام.
قال الجوهري: والأحلاف الذين في قول زهير بن أبي سلمى، وهو:
(تداركتما الأحلاف قد ثل عرشها … وذبيان قد زلت بأقدامها النعل): هم: أسد، وغطفان، لأنهم تحالفوا وفي الصحاح: حلفوا على التناصر، وكذا في قوله أيضا أنشده ابن بري:
(ألا أبلغ الأحلاف عني رسالة … وذبيان هل أقسمتم كل مقسم): والأحلاف أيضا: قوم من ثقيف، لأن ثقيفا فرقتان: بنو مالك، والأحلاف، نقل الجوهري، والأحلاف في قريش: ست قبائل، وهم: عبد الدار، وكعب، وجمع، وسهم، ومخزوم، وعدي، وقال ابن الأعرابي: خمس قبائل، فأسقط كعبا، سموا بذلك لأنهم لما أرادت بنو عبد مناف أخذ) ما في أيدي بني عبد الدار من الحجابة والرفادة، واللواء، والسقاية، وأبت بنو عبد الدار، عقد كل قوم على أمرهم حلفا مؤكدا على أن لا يتخاذلوا، فأخرجت عبد مناف جفنة مملوءة طيبا، فوضعتها لأحلافهم، وهم أسد، وزهرة، وتيم في المسجد عند الكعبة، فغمسوا أيديهم فيها، وتعاقدوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم توكيدا، فسموا المطيبين، وتعاقدت بنو عبد الدار وحلفاؤهم حلفا آخر مؤكدا على أن لا يتخاذلوا، فسموا الأحلاف، وقال الكميت يذكرهم:
(نسبا في المطيبين وفي الأح … لاف حل الذؤابة الجمهورا): وقيل لعمر رضي الله عنه: أحلافي لأنه عدوي، قال ابن الأثير: وهذا أحد ما جاء من النسب إلى الجمع، لأن الأحلاف صار اسما لهم، كما صار الأنصار اسما للأوس والخزرج، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه من المطيبين.
والحليف، كأمير: المحالف، كما في الصحاح، كالعهيد، بمعنى المعاهد، وهو مجاز، قال أبو ذؤيب:
(فسوف تقول إن هي لم تجدني … أخان العهد أم أثم الحليف): وقال الكميت: تلقى الندى ومخلدا حليفين كانا معا في مهده رضيعين وقال الليث: يقال: حالف فلان فلانا، فهو حليفه، وبينهما حلف، لأنهما تحالفا بالأيمان أن يكون أمرهما واحدا بالوفاء، فلم لزم ذلك عندهم في الأحلاف التي في العشائر والقبائل، صار كل شيء لزم سببا فلم يفارقه فهو حليفه، حتى يقال: فلان حليف الجود، وحليف الإكثار، وحليف الإقلال، وأنشد قول الأعشى:
(وشريكين في كثير من الما … ل وكانا محالفي إقلال): والحليفان: بنو أسد وطييء كما في الصحاح والعباب. وقال ابن سيده: أسد وغطفان، صفة لازمة لهما لزوم الاسم. قال: وفزارة وأسد أيضا حليفان، لأن خزاعة لما أجلت بني أسد عن الحرم، خرجت فحالفت طيئا، ثم حالفت بني فزازة.