Question
In the following two narrations, one narration indicates that Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) himself went to search for the necklace and the second narration indicates that Rasulullah (sallallahu alayhi wasallam) did not go himself but instead sent the Sahabah (radiyallahu ‘anhum) to search for the necklace. How does one reconcile between the two narrations?
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: خَرَجْنا مع رَسولِ اللَّهِ ﷺ في بَعْضِ أسْفارِهِ، حتّى إذا كُنّا بالبَيْداءِ، أوْ بذاتِ الجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فأقامَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ على التِماسِهِ، وأَقامَ النّاسُ معهُ، ولَيْسُوا على ماءٍ، وليسَ معهُمْ ماءٌ، فأتى النّاسُ أبا بَكْرٍ فَقالوا: ألا تَرى ما صَنَعَتْ عائِشَةُ؟ أقامَتْ برَسولِ اللَّهِ ﷺ وبِالنّاسِ معهُ، ولَيْسُوا على ماءٍ، وليسَ معهُمْ ماءٌ؟ فَجاءَ أبو بَكْرٍ ورَسولُ اللَّهِ ﷺ واضِعٌ رَأْسَهُ على فَخِذِي قدْ نامَ، فَقالَ: حَبَسْتِ رَسولَ اللَّهِ ﷺ والنّاسَ، ولَيْسُوا على ماءٍ، وليسَ معهُمْ ماءٌ، قالَتْ: فَعاتَبَنِي، وقالَ ما شاءَ اللَّهُ أنْ يَقُولَ، وجَعَلَ يَطْعُنُنِي بيَدِهِ في خاصِرَتِي، فلا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إلّا مَكانُ رَسولِ اللَّهِ ﷺ على فَخِذِي، فَنامَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ حتّى أصْبَحَ على غيرِ ماءٍ، فأنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ فَتَيَمَّمُوا فَقالَ أُسَيْدُ بنُ الحُضَيْرِ: ما هي بأَوَّلِ بَرَكَتِكُمْ يا آلَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَتْ عائِشَةُ: فَبَعَثْنا البَعِيرَ الذي كُنْتُ عليه، فَوَجَدْنا العِقْدَ تَحْتَهُ.
(Sahih Bukhari, Hadith: 334 and Sahih Muslim, Hadith: 367)
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنَّها اسْتَعارَتْ مِن أسْماءَ قِلادَةً فَهَلَكَتْ، فأرْسَلَ رَسولُ اللهِ ﷺ ناسًا مِن أصْحابِهِ في طَلَبِها، فأدْرَكَتْهُمُ الصَّلاةُ، فَصَلَّوْا بغيرِ وُضُوءٍ، فَلَمّا أتَوُا النبيَّ ﷺ شَكَوْا ذلكَ إلَيْهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ فَقالَ أُسَيْدُ بنُ حُضَيْرٍ: جَزاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَواللَّهِ ما نَزَلَ بكِ أمْرٌ قَطُّ، إلّا جَعَلَ اللَّهُ لَكِ منه مَخْرَجًا وجَعَلَ لِلْمُسْلِمِينَ فيه بَرَكَةً.
(Sahih Bukhari, Hadith: 336 and Sahih Muslim, Hadith: 367)
Answer
Hafiz Ibn Hajar and others (rahimahumullah) have mentioned that these Hadiths do not contradict one another.
It can very easily be understood that Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) searched for the necklace alongside the Sahabah (radiyallahu ‘anhum).
(Fathul Bari, Hadith: 334; Also see: Al-Minhaj, Hadith: 814)
Although mention is made in the second Hadith that Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) sent others to look for the necklace, it doesn’t explicitly negate that he also searched for it himself.
Some Muhaddithun have suggested that both of these narrations represent two separate incidents. Accordingly, the possibility of any contradiction would then be neutralized.
(Fathul Bari, Hadith: 335 and Fadhlul Mun’im, Hadith: 843)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Moulana Farhan Shariff
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
فتح الباري لابن حجر:
(٣٣٤) – (قوله: فبعثنا) أي أثرنا (البعير الذي كنت عليه) أي حالة السفر.
(قوله: فأصبنا العقد تحته) ظاهر في أن الذين توجهوا في طلبه أولا لم يجدوه. وفي رواية عروة في الباب الذي يليه «فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجدها» أي القلادة. وللمصنف في فضل عائشة من هذا الوجه، وكذا لمسلم: «فبعث ناسا من أصحابه في طلبها»، ولأبي داود: «فبعث أسيد بن حضير وناسا معه» وطريق الجمع بين هذه الروايات أن أسيدا كان رأس من بعث لذلك فلذلك سمي في بعض الروايات دون غيره، وكذا أسند الفعل إلى واحد مبهم وهو المراد به، وكأنهم لم يجدوا العقد أولا. فلما رجعوا ونزلت آية التيمم وأرادوا الرحيل وأثاروا البعير وجده أسيد بن حضير، فعلى هذا فقوله في رواية عروة الآتية: «فوجدها» أي بعد جميع ما تقدم من التفتيش وغيره. وقال النووي: يحتمل أن يكون فاعل وجدها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بالغ الداودي في توهيم رواية عروة، ونقل عن إسماعيل القاضي أنه حمل الوهم فيها على عبد الله بن نمير، وقد بان بما ذكرنا من الجمع بين الروايتين أن لا تخالف بينهما ولا وهم.
شرح النووي على مسلم:
(٨١٤) – قولها: (فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته) كذا وقع هنا، وفي رواية البخاري: «فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فوجدها»، وفي رواية: «رجلين»، وفي رواية: «ناسا»، وهي قضية واحدة. قال العلماء: المبعوث هو أسيد بن حضير وأتباع له، فذهبوا فلم يجدوا شيئا، ثم وجدها أسيد بعد رجوعه تحت البعير، والله أعلم.
فضل المنعم:
(٨٤٣) – الثامن: في الجمع بين الروايات:
قوله: (فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته)، وجاء في رواية في «البخاري»: «فبعث رسول الله رجلا في طلبها، فوجدها»، وفي رواية أخرى فيه: «بعث أسيد بن حضير وأناسا معه في طلبها».
واعترض الداودي بأن بين الروايات تناقضا، ثم قال: ولا أرى الوهم إلا في رواية ابن نمير، وهي: «أن النبي بعث رجلا في طلبه، فوجدها».
وقال المهلب بن أبي صفرة: لا تناقض في الكلام، ولا حاجة إلى رد الرواية، فإن المراد بالرجل: رأس القوم، وهو أسيد، وقد وجد أسيد العقد تحت البعير الذي عليه عائشة بعد مراجعته من الطلب، فإنه لما صلى مع أصحابه الصلاة بغير وضوء، ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه ذلك، وأنزل الله آية التيمم، وفرح القوم بتلك الرخصة، وعزموا على الارتحال، بعثوا البعير، فوجد أسيد العقد تحت البعير.
وبهذا يجمع بين الروايات، ولا غبار على ذلك، ولا تمحُّل، بل المناسب بساق القصة ذلك.