Question
Please advise if the following statement is found in the hadith or is it the statement of some pious person. We would appreciate it if you could suggest any book where we could get more details. That statement is;
“Man la shaykha-lahu fa shaykhu-hu ash Shaytan”
“Shaytan is the guide of the one who has no spiritual guide.”
Answer
This is not a Hadith of Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam), instead it is a famous principle of the Sufis. Definitely, the need for a mentor is of absolute importance in every facet of life.
No person can ever imagine acquiring any sort of knowledge without the guidance and expertise of a master of that particular field. Similar is the knowledge of Din. For a person to acquire any branch of Din, whether it be Ilm-e-Zahir (outer knowledge) or Ilm-e-Batin (inner knowledge/ Tasawwuf), he also needs a mentor.
Many scholars of the past had expressed their disapproval of people who aspired to acquire knowledge without a guide. Among those who condemned this were: Imam Shafi’i (rahumahullah) and Imam Ahmad ibn Hanbal (rahimahullah).
(Refer Adabul-Ikhtilaf of Shaykh Muhammad ‘Awwamah pgs. 142-145)
For further details on such aspects of tasawwuf, I suggest the following books: Tariqat by Shaykh Muhammad Zakariyya (Waterval Islamic Institute – wii@global.co.za); Shari’at and Tasawwuf (Young Men’s Muslim Association, Actonville); Hayatul Muslimin by Hakimul Ummat (everymuslim.com)
Note: Having written the above, I would like to draw your attention to the fact that having a spiritual guide is the general procedure for spiritual progress and all Muslims should endeavour to acquire one.
However, it is indeed possible – but very remotely so- that one acquires spiritual progress directly from Allah Ta’ala.
(see footnotes of Shaykh ‘Abdul Fattah Abu Ghuddah (rahimahullah) on Risalatul Mustardhidin, pg. 71-73)
And Allah Ta’ala Knows Best,
Answered by: Moulana Muhammad Abasoomar
Checked by: Moulana Haroon Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
أدب الاختلاف: (ص: ١٤٢ ـ ١٤٥)
فمن منهجهم في التعلم: بيتان اشتهرا على لسان العلماء، ينسبان إلى الإمام الشافعي رضي الله عنه، وهما لإمام الحرمين شافعي عصره، رحمه الله، يقول:
أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء، وحرص، وافتقار، وغربة وتلقين أستاذ، وطول زمان
والمقصود هنا من هذه الشروط الستة لطالب العلم: التلقي عن الأستاذ، والزمنُ الطويل.
ذلك أنه بالتلقي عن الأستاذ يحصل الطالب على خيرين: يحصل على العلم الصافي المحقق، ويحصل على الأدب مع العلماء والشيوخ، لأنه سيلتزم الأدبَ مع معلِّمه، ومنه يتعرف على قدر العلماء، وكيف يترقى في الأدب معهم، وإذا التزم الأدب مع شيوخه، فهو مع شيوخهم ومَن قبلهم، ومَن قبلهم، أشد التزاما، فمنهم يرث العلم والأدب.
والحديثُ عن التلقي وضرورته طويل، ولابدَّ من الكلام عنه ولو طال بعض الشيء، لأهميته لأهل زماننا، ولأنه (قاربٌ) رئيسي من قوارب النجاة التي أتحدث عنها.
إن شيوخ طالب العلم هم آباؤه وأجداده، ومن لم يكن له شيوخ يتلقى عنهم العلم ثم ادعى العلم وتكلم فيه: فهو دعيٌ فيه، مجهول الهُوِيَّة والنَّسب.
قال الإمام النووي رحمه الله وهو يتحدث عن أهمية تراجم العلماء:
«إنهم أئمتنا وأسلافنا، كالوالدين لنا».
وقال فيه أيضا في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي: «ومسلم رضي الله عنه أحد أجدادنا في سلسلة الفقه المتصلة بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقال في كتابه الأصيل الحقيل «المجموع» وهو يترجم الإمام أبا العباس ابن سُريج: «هو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه».
ولم يكونوا يلتفتون إلى من لم يكن له شيوخ في العلم، ولا يقيمون له وزنا ولا اعتبارا، ولا يرون فيه أهلية التكلم معه؛ لأنه محل الخطل والغلط.
ففي «الإلماع» للقاضي عياض، و«الصلة» لتلميذه ابن بشكوال بسندهما إلى ابن الفرَضي، أن صالح بن الإمام أحمد قال: «سمعت أبي يقول: ما الناس إلا من قال: حدثنا وأخبرنا، وسائر الناس لا خير فيهم. ولقد التفت المعتصم إلى أبي فقال له: كلم ابن أبي دؤاد، فأعرض عنه أبي بوجهه وقال: كيف أكلم من لم أره على باب عالم قط ؟!».
«وقال ابن حبان: كل مشتغل بعلم من العلوم لا بد أن يتحقق به أو يُكثر منه، إلا أهلَ الحديث فإن أكثرهم عوام، ولم يتمثَّل أحد منهم بين يدي عالم ولا مقرئ ولا فقيه ولا نخوي ولا لغوي ولا أديب ولا أصولي، إنما ينشأ الواحد منهم وقد علم الخط من الكتاب، فيعلقه – أي: يحبِّبُه – عامي مثله بسماع الحديث..» ، فانظر قوله «لم يتمثل بين يدي عالم ولا ولا»، والتمثل، والمثول: القيام، أي: لم ينتصب طالب الحديث قائما بين يدي عالم من علماء هذه الفنون، أو على بابه، ليتمكن من هذه العلوم التي يحتاج إليها طالب هذا العلم الشريف. وإلى الله المشتكى!.
وقال القاضي عياض رحمه الله في ترجمة أبي جعفر الداودي الأسدي، المتوفى سنة ٤٠٢: «بلغني أنه كان يُنكر على معاصريه من علماء القيروان سُكناهم في مملكة بني عُبيد، وبقاءَهم بين أظهرهم، وأنه كتب إليهم مرة بذلك، فأجابوه: اسكت لا شيخ لك!.
أي: لأن دَرْسَه كان وحده، ولم يتفقه في أكثر علمه عند إمام مشهور، وإنما وصل إلى ما وصل بإدراكه، ويُشيرون أنه لو كان له شيخ يفقهه حقيقةَ الفقه، لعلم أن بقاءهم مع مَن هناك من عامة المسلمين تثبيتٌ لهم على الإسلام، وبقيةٌ صالحة للإيمان…».
فانظر إلى جوابهم ما أبلغه: اسكت لا شيخ لك، وإلى قوله: يفقهه حقيقة الفقه، فهذا ما أردتُه بقولي عن طالب العلم بالتلقي: يحصل على العلم الصافي المحقق.
وأصل هذا الجواب قديم قائم في نفوس العلماء سلفا وخلفة. وممن روي عنه من الأئمة المتقدمين: أبو حنيفة رحمه الله تعالى.
حاشية الشيخ عبد الفتاح أبو غدة على رسالة المسترشدين: (ص: ٧١ ـ ٧٣)
واعلم أن فريضة كتاب الله: العمل بحكمه من الأمر والنهي، والخوف والرجاء لوعده ووعيده، والإيمان بمتشابهه، والاعتبار بقصصه وأمثاله. فإذا أتيت بذلك فقد خرجت من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن عذاب الشك إلى روح اليقين (١) قال الله جل ذكره {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} (٢)
(١) الرَّوح بفتح الراح: الراحة.
(٢) صلاح النفس لا يتوقف على شيخ وبيعة:
وهذا الكلام من الإمام المحاسبي رحمه الله تعالى: يفيد أن أمر الاهتداء الى الله تعالى وصلاح النفس وتزكيتها لا يتوقف على التزام (شيخ وبيعة). وإنما يتوقف على التزام العلم والعمل الذي أمر الله به، وتضمنه الكتاب والسنة وسلوك سلف الأمة.
فأي انسان مسترشد عمل بكاب الله وسنة رسوله وسيرة الخلفاء الراشدين وسلف الصالحين على منهج العلم فقد سلك طريق الهدى، وتوجه إلى الله تعالى راشدا مهديا، إذ القرآن والسنة في ذاتهما هاديان إلى الله تعالى، ومزكّيان للروح والنفس أيما تزكية. وقد جاءت بذلك الآيات والأحاديث الكثيرة.
فمن الآيات قوله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا}، وقوله تعالى: {لَوۡ أَنزَلۡنَا هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ عَلَىٰ جَبَلٖ لَّرَأَيۡتَهُۥ خَٰشِعٗا مُّتَصَدِّعٗا مِّنۡ خَشۡيَةِ ٱللَّهِۚ}، وقوله تعالى: {هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ}. وتزكية الرسول للناس قائمة مستمرة إلى الأبد: بأقواله وأفعاله وتقريراته. وأقواله وأفعاله وتقريراته صلى الله عليه وسلم هي الهادية المعلمة من قبل ومن بعد، ولا تزال بحمد الله مدونة محفوظة.
ومن الأحاديث الشريفة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ذكره المؤلف: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «فمن رغب عن سنتي فليس مني». فقول بعضهم: «يخطىء من يظن أنه يستطيع بنفسه أن يعالج أمراضه القلبية بمجرد قراءة القرآن الكريم، والاطلاع على أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا لم يستطع أصحاب رسول الله أن يطببوا أنفسهم بمجرد قراءة القرآن…» افتئاتٌ بَهتٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعطيل وإلغاء لكلام الله وكلام رسوله، نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن الزلل بعد الهدى.
سؤال الشاطبي لابن عباد النفزي عن شيخ التربية وشيخ العلم: وقد كتب الإمام الفقيه الأصولي المحدث النظار أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي الغرناطي، صاحب كتاب «الموافقات» و «الاعتصام» وغيرهما من الكتب النفيسة الباهرة، المتوفى سنة ٧٩٠، من غرناطة قاعدة الأندلس، إلى شيخ الصوفية في عصره أبي عبد الله محمد بن عباد النفزي خطيب جامع القرويين في مدينة فاس، المتوفى سنة ٧٩٢ رحمهما الله تعالى.
كتب إليه يسأله عن مسألة وقعت في غرناطة، واختلفت فيها أنظار العلماء، وكثر فيها القيل والقال، وهي: هل على السالك إلى الله تعالى أن يتخذ – لزاما – شيخ طريقة وتربية يسلك على يديه؟ أم يسوغ له أن يكون سلوكه إلى الله تعالى من طريق التعلم والتلقي من أهل العلم دون أن يكون له شيخ طريقة؟
فكتب إليه الشيخ ابن عباد رحمه الله تعالى كتابة العالم المنصف المخلص، فقال له ما خلاصته: كما في كتابه «الرسائل الصغرى» ص ١٠٦ وما بعدها وص ١٢٥ وما بعدها «الشيخ المرجوع إليه في السلوك ينقسم إلى قسمين: شيخ تعليم وتربية، شيخ تعليم بلا تربية.
فشيخ التربية ليس بضروري لكل سالك، وإنما يحتاج إليه من فيه بلادة ذهن واستعصاء نفس. وأما من كان وافر العقل منقاد النفس، فليس بلازم في حقه، وتقيده به من باب أولى. وأما شيخ التعليم فهو لازم لكل سالك.
أما كون شيخ التربية لازما لمن ذكرناه من السالكين فظاهر، لأنهم حجب أنفسهم كثيفة جدا، ولا يستقل برفعها وإماطتها إلا الشيخ المربي، وهم بمنزلة من به علل مزمنة، وأدواء معضلة من مرض الأبدان، فإنهم لا محالة يحتاجون الى طبيب ماهر يعالج عللهم بالأدوية القاهرة.
وأما عدم لزوم الشيخ المربي لمن كان وافر العقل منقاد النفس فلأن وفورعقله وانقياد نفسه يغنيانه عنه، فيستقيم له من العمل بما يلقيه إليه شيخ التعليم ما لا يستقيم لغيره. وهو واصل بإذن الله تعالى، ولا يخاف عليه ضرر يقع له في طريق السلوك إذا قصده من وجهه، وأتاه من بابه.
واعتماد شيخ التربية هو طريق الأئمة المتأخرين من الصوفية، واعتماد شيخ التعليم هو طريق الأوائل منهم. ويظهر هذا من كتب كثير من مصنفيهم، كالحارث المحاسبي، وأبي طالب المكي، وغيرهما، من قِبَل أنهم لم ينصوا على شيخ التربية في كتبهم على الوجه الذي ذكره أئمة المتأخرين، مع أنهم ذكروا أصول علوم القوم وفروعها، وسوابقها ولواحقها، لا سيما الشيخ أبو طالب، فعدم ذكرهم له دليل على عدم شرطيته ولزومه في طريق السلوك.
وهذه هي الطريقة السابقة – أي المسلوكة –التي انتجها أكثر السالكين، وهي أشبه بحال السلف الأقدمين، إذ لم ينقل عنهم أنهم اتخذوا شيوخ التربية، وتقيدوا بهم، والتزموا معهم ما يلتزمه التلامذة مع الشيوخ المربين، وإنما كان حالهم اقتباس العلوم، واستصلاح الأحوال بطريق الصحبة والمؤاخاة بعضهم لبعض. ويحصل لهم بسبب التلاقي والتزاور مزيد عظيم يجدون أثره في بواطنهم وظواهرهم، ولذلك جالوا في البلاد، وقصدوا إلى لقاء الأولياء والعلماء والعباد.
وأما كتب أهل التصوف فهي راجعة إلى شيخ التعليم، لأن الاستفادة منها لا تصح إلا باعتقاد الناظر أن مؤلفها من أهل العلم والمعرفة، وممن يصح الاقتداء به.
ولا يصح هذا الاقتداء إلا من قبل شيخ معتمد عليه عنده أو من طريق يثق به، فإن كان ما يستفيده منها بيِّنا موافقا لظاهر الشرع موافقة بينة اكتفى بذلك، وإلا فلا بد له من مراجعة شيخ – أي من شيوخ التعليم – يبينه له، فالشيخ لا بد منه». انتهى. فأفاد كلامه انتفاء لزوم التربية والبيعة له، واثبات لزوم شيخ التعليم.