Question
Is there any proof for fasting on the 27th of Rajab?
Answer
The Hadith Masters have agreed that there exists no Hadith that mentions the virtues of fasting on any specific date in Rajab.
There are a few Hadiths that cite a general virtue of fasting anytime during Rajab, as Rajab is from the four sacred months. Any deed done in these months (Rajab, Dhul Qa’dah, Dhul Hijjah & Muharram) will be more rewarding.
(Tabyinul ‘Ajab, pgs. 7-11, Lataiful Ma’arif, pg. 228 and Al-Adab fi Rajab, pg. 25)
In light of the above, one will be rewarded for fasting on any date in Rajab and one should not attach added virtue for fasting specifically on the 27th.
One of my Bukhari teachers; Shaykhul Hadith Shaykh Fadlur Rahman A’zami (may Allah protect him) wrote the following in a brief article on Mi’raj:
“With regards to fasting in the month of Rajab, no authentic Hadith can be found wherein any special virtue or significance has been narrated. However we find that in a few fabricated and certainly extremely weak Hadiths some virtues are mentioned for fasting in Rajab. ‘Allamah Suyuti (rahimahullah) has recorded such Hadiths and pointed out their weaknesses.”
And Allah Ta’ala Knows best,
Answered by: Moulana Muhammad Abasoomar
Checked by: Moulana Haroon Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
تبيين العجب: (٧-١١)
لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه، – معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه – حديث صحيح يصلح للحجة. وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ، رويناه عنه بإسناد صحيح، وكذلك رويناه عن غيره، ولكن اشتهر أن أهل العلم يتسامحون في إيراد الأحاديث في الفضائل وإن كان فيها ضعف، ما لم تكن موضوعة. وينبغي مع ذلك اشتراط أن يعتقد العامل كون ذلك الحديث ضعيفا، وأن لا يشهر ذلك، لئلا يعمل المرء بحديث ضعيف، فيشرع ما ليس بشرع، أو يراه بعض الجهال فيظن أنه سنة صحيحة.
وقد صرح بمعنى ذلك الأستاذ أبو محمد بن عبد السلام وغيره. وليحذر المرء من دخوله تحت قوله صلى الله عليه وسلم: «من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين»: فكيف بمن عمل به. ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام، أو في الفضائل، إذ الكل شرع.
ثم نرجع فنقول: إن أمثل ما ورد في ذلك:
ما رواه النسائي من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم في شعبان. قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان…» الحديث.
فهذا فيه إشعار بأن في رجب مشابهة برمضان، وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان. لذلك كان يصومه.
وفي تخصيصه ذلك بالصوم – إشعار بفضل رجب، وأن ذلك كان من المعلوم المقرر لديهم.
ومن ذلك: ما رواه أبو داود في السنن، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد – يعني ابن سلمة – عن سعيد الجريري، عن أبي السليل – يعني ضريب بن نفير – عن مجيبة الباهلية، عن أبيها – أو عمها. أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم ثم انطلق فأتاه بعد سنة، وقد تغير حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله، أما تعرفني؟ قال صلى الله عليه وسلم: «ومن أنت؟» قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول. قال صلى الله عليه وسلم: «فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة؟» قال: ما أكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: «لما عذبت نفسك؟» ثم قال: «صم شهر الصبر، ويوما من كل شهر». قال: زدني، فإن بي قوة. قال صلى الله عليه وسلم: «صم يومين». قال: زدني، فإن بي قوة. قال صلى الله عليه وسلم: «صم ثلاثة أيام». قال: زدني. قال صلى الله عليه وسلم: «صم من الحرم واترك. صم من الحرم واترك». فقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها.
ففي هذا الخبر – وإن كان في إسناده من لا يعرف – ما يدل على استحباب صيام بعض رجب، لأنه أحد الأشهر الحرم.
وأما حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من صام من شهر حرام: الخميس، والجمعة، والسبت – كتبت له عبادة سبعمائة سنة» فرويناه في «فوائد تمام الرازي». وفي سنده ضعفاء ومجاهيل.
وأما الأحاديث الواردة في فضل رجب، أو فضل صيامه، أو صيام شيء منه صريحة، فهي على قسمين: ضعيفة، وموضوعة. ونحن نسوق الضعيفة ونشير إلى الموضوعة إشارة مفهمة.
لطائف المعارف لابن رجب: (ص: ٢٢٨)
وأما الصيام فلم يصح في فضل صوم رجب بخصوصه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولكن روي عن أبي قلابة، قال: في الجنة قصر لصوام رجب.
قال البيهقي: أبو قلابة من كبار التابعين لا يقول مثله إلا عن بلاغ.
وإنما ورد في صيام الأشهر الحرم كلها حديث: مجيبة الباهلية، عن أبيها (أو عمها): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: «صم من الحرم واترك»، قالها ثلاثا.
خرجه أبو داود وغيره، وخرجه ابن ماجه، وعنده: «صم أشهر الحرم».
وقد كان بعض السلف يصوم الأشهر الحرم كلها، منهم: ابن عمر والحسن البصري وأبو اسحاق السبيعي، وقال الثوري: الأشهر الحرم أحب إلي أن أصوم فيها.
وجاء في حديث خرجه ابن ماجه، أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صم شوالا»، فترك أشهر الحرم وصام شوالا حتى مات وفي إسناده انقطاع.
الأدب في رجب: (ص: ٢٥)
[رجب من أشهر الله الحرم]: إن الله سبحانه قال في كتابه القديم وخطابه القويم:
{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} [التوبة: ٣٦]: وهي: رجب وذو العقدة وذو الحجة والمحرم واحد فرد وثلاثة سرد، والمراد بالسرد مطلق التوالي والتتابع…
فلا يرد أن ذا القعدة وذا الحجة في آخر السنة والمحرم في أول السنة الأخرى.
[مضاعفة العمل الصالح والظلم في الأشهر الحرم]: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: ٣٦] أي: في شهور السنة عموما، بفعل المعصية وترك الطاعة وفي الأشهر الحرم خصوصا.
قال قتادة: العمل الصالح أعظم أجرا في الأشهر الحرم، والظلم فيهن أعظم من الظلم فيما سواهن، وإن كان الظلم على كل حال عظيما.