Question

In the following Hadith, which Verse of the Quran is being referred to by

فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن

حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال عروة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: ١٥٨]، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما»، ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون: أن الناس، – إلا من ذكرت عائشة – ممن كان يهل بمناة، كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن، قالوا: يا رسول الله، كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا، فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة؟ فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} الآية قال أبو بكر: «فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما، في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة، والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام، من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا، حتى ذكر ذلك، بعد ما ذكر الطواف بالبيت».

 

Answer

This narration is recorded in Sahih Bukhari.

(Sahih Bukhari, Hadith: 1643. Also see: Sahih Muslim, 1277)

The Verse referred to in the Hadith is the Verse in Surah Hajj (Verse: 29), wherein Allah Ta’ala mentions Tawaf and not Sa’i between Safa and Marwah:

وليطوفوا بالبيت العتيق

They should make Tawaf of the Ancient House i.e., The Ka’ba.

(Refer: Fathul Bari, Hadith: 1643, vol. 3, pg. 501)

Summary of the narration

‘Urwah ibn Zubayr (rahimahullah) once asked Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu ‘anha) if those in ihram can omit making Sa’i between Safa and Marwah since Allah Ta’ala has [not emphasised it in the apparent meaning] of the following Verse (in Surah Baqarah, Verse: 158) “There is no sin if one goes around (i.e., Sa’i between Safa and Marwah). Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu ‘anha) disapproved of his deduction, emphasised that Sa’i between Safa and Marwah is necessary and explained the reason as to why the Verse was revealed in this manner. In Jahiliyyah [pre-Islamic era], the Ansar would assume Ihram by an idol called Manat, at a place called Mushallal. Those who would enter Ihram here, would regard it sinful to perform Sa’i between Safa and Marwah. When they accepted Islam, they asked Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) if Sa’i will be regarded to be sinful as they would regard it to be sinful in Jahiliyyah. Allah Ta’ala then revealed the Verse in Surah Baqarah stating that there is no sin in this.

Zuhri (rahimahullah), the narrator from ‘Urwah (rahimahullah) then narrated this to Abu Bakr ibn ‘Abdir Rahman ibn Harith (rahimahullah) who explained another reason for the revelation of this Verse in this manner. He explained, in Jahiliyyah people would make Sa’i between Safa and Marwah. [After accepting Islam] Allah Ta’ala revealed the Verse that commanded Tawaf only (Surah Hajj, Verse: 29) and did not make mention of Sa’i between Safa and Marwah. They thought that perhaps it was a practice of the days of Jahiliyyah. Thus they asked Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) if it will be sinful to make Sa’i since Allah Ta’ala did not mention it in the Verse of Surah Hajj. Allah Ta’ala then revealed the Verse in Surah Baqarah stating that there is no sin in making Sa’i.

From the above explanation we understand that Allah Ta’ala revealed the Verse with the words “There is no sin…” as a response to their question.

 

And Allah Ta’ala Knows best.

Answered by: Mawlana Suhail Motala

Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

صحيح البخاري:
(١٦٤٣) – حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال عروة: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} [البقرة: ١٥٨]، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: ١٥٨]. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما»
ثم أخبرت أبا بكر بن عبد الرحمن فقال: إن هذا لعلم ما كنت سمعته، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يذكرون: أن الناس، – إلا من ذكرت عائشة – ممن كان يهل بمناة، كانوا يطوفون كلهم بالصفا والمروة، فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن، قالوا: يا رسول الله، كنا نطوف بالصفا والمروة وإن الله أنزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا، فهل علينا من حرج أن نطوف بالصفا والمروة؟ فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله} [البقرة: ١٥٨] الآية قال أبو بكر: «فأسمع هذه الآية نزلت في الفريقين كليهما، في الذين كانوا يتحرجون أن يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة، والذين يطوفون ثم تحرجوا أن يطوفوا بهما في الإسلام، من أجل أن الله تعالى أمر بالطواف بالبيت، ولم يذكر الصفا، حتى ذكر ذلك، بعد ما ذكر الطواف بالبيت».

صحيح مسلم:
(١٢٧٧) – حدثنا عمرو الناقد، وابن أبي عمر، جميعا عن ابن عيينة، قال ابن أبي عمر: حدثنا سفيان، قال: سمعت الزهري، يحدث عن عروة بن الزبير، قال: قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى على أحد لم يطف بين الصفا والمروة شيئا، وما أبالي أن لا أطوف بينهما، قالت: ” بئس ما قلت، يا ابن أختي، طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاف المسلمون، فكانت سنة وإنما كان من أهل لمناة الطاغية التي بالمشلل، لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما كان الإسلام سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ فأنزل الله عز وجل: {إن الصفا والمروة من شعائر} [البقرة: ١٥٨] الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، ولو كانت كما تقول، لكانت: فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما، قال الزهري: فذكرت ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فأعجبه ذلك، وقال: إن هذا العلم، ولقد سمعت رجالا من أهل العلم يقولون: إنما كان من لا يطوف بين الصفا والمروة من العرب، يقولون: إن طوافنا بين هذين الحجرين من أمر الجاهلية، وقال آخرون من الأنصار: إنما أمرنا بالطواف بالبيت ولم نؤمر به بين الصفا والمروة، فأنزل الله عز وجل: إن الصفا والمروة من شعائر الله. قال أبو بكر بن عبد الرحمن: فأراها قد نزلت في هؤلاء وهؤلاء.

فتح الباري لابن حجر: (٣/ ٥٠١)
قوله حتى ذكر ذلك بعد ما ذكر الطواف بالبيت، يعني تأخر نزول آية البقرة في الصفا والمروة عن آية الحج وهي قوله: «تعالى وليطوفوا بالبيت العتيق»، ووقع في رواية المستملي وغيره حتى ذكر بعد ذلك ما ذكر الطواف بالبيت، وفي توجيهه عسر. وكأن قوله الطواف بالبيت بدل من قوله ما ذكر بتقدير الأول إنما امتنعوا من السعي بين الصفا والمروة لأن قوله: «وليطوفوا بالبيت العتيق» دل على الطواف بالبيت ولا ذكر للصفا والمروة فيه حتى نزل: «إن الصفا والمروة من شعائر الله» بعد نزول «وليطوفوا بالبيت». وأما الثاني فيجوز أن تكون ما مصدرية أي بعد ذلك الطواف بالبيت الطواف بين الصفا والمروة، والله أعلم.