Question
Kindly mention which date Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) left from Madinah Munawwarah and arrived in Makkah Mukarramah. Different dates seem to have been mentioned regarding the following Hadith:
Abu Sa’id Al-Khudri (radiyallahu ‘anhu) has narrated: “We went on an expedition with Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam) when sixteen days of Ramadhan had passed. Amongst us were those who were fasting and amongst us were those who were not fasting. Those who were fasting did not rebuke the ones who were not fasting, nor did those who were not fasting rebuke the ones who were fasting.”
(Sahih Muslim, Hadith: 1116)
The next narrations have when 18 days passed, when 12 days passed, when 17 days passed and when 19 days passed.
How does one reconcile between all of these narrations?
Answer
There are two main opinions which have been documented with regards to the exact date that Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) left Madinah Munawwarah for the conquest of Makkah.
- Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) left on the 2nd of Ramadhan and arrived in Makkah on the 13th. This was the opinion of Ibn Hajar (rahimahullah) and others. Mulla ‘Ali Qari (rahimahullah) graded this opinion as the most correct (وهو الأصح).
- Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) left on the 10th of Ramadhan and arrived in Makkah on the 19th. The vast majority amongst the scholars of Siyar [expeditions] have selected this view. ‘Allamah Qurtubi and others (rahimahumullah) have selected this as the best opinion (وهو أحسنها).
(Al-Mufhim, Hadith: 984, Fathul Bari, Hadith: 1944, 4275, Mirqat, Hadith: 2023; Also see: Al-Hillul Mufhim; see the footnotes on Al-Minhaj, Darul Ma’rifah edition, vol. 4, pg. 234, and Ad-Dibaj, Hadith: 1116)
The narration in question
As for the aforementioned Hadith in question, ‘Allamah Qurtubi (rahimahullah) has declared the portion regarding the dates to be مضطرب. In other words, he is of the opinion that these narrations are irreconcilable [and is therefore considered weak]. ‘Allamah Suyuti and Sibt Ibnul ‘Ajami (rahimahumallah) have echoed similar sentiments as well.
(Al-Mufhim, Hadith: 984, Ad-Dibaj, Hadith: 1116, and Nurun Nibras, vol. 7, pg. 9-11)
On the other hand, Hafiz Ibn Hajar (rahimahullah) has opined that harmony between the narrations can be achieved by considering some of the dates mentioned to refer to how many days of Ramadhan have passed whilst considering others to refer to how many days of Ramadhan were left.
‘Moulana Shabbir Ahmad ‘Uthmani and others (rahimahumullah), however, have expressed their reservations regarding this opinion.
(Fathul Bari, Hadith: 4275, Fathul Mulhim, Hadith: 1113; Also see: Nurun Nibras, vol. 7, pg. 11, and Sharhuz Zurqani ‘Alal Mawahib, vol. 3, pgs. 396-397)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Mawlana Farhan Shariff
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
صحيح مسلم:
(١١١٣) – حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى – رضى الله عنه – قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، فمنا من صام، ومنا من أفطر، فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم.
حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمى حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمى ح وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا ابن مهدى حدثنا شعبة وقال ابن المثنى: حدثنا أبو عامر حدثنا هشام وقال ابن المثنى حدثنا سالم بن نوح حدثنا عمر يعنى ابن عامر ح وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة حدثنا محمد بن بشر عن سعيد كلهم عن قتادة بهذا الإسناد. نحو حديث همام غير أن فى حديث التيمى وعمر بن عامر وهشام لثمان عشرة خلت وفى حديث سعيد فى ثنتى عشرة. وشعبة لسبع عشرة أو تسع عشرة.
المفهم: (٣/ ١٧٨)
(٩٨٤) – وقوله: ((غزونا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لست عشرة من رمضان))؛ قد اختلف الرواة في هذا، ففي حديث التيمي، وعمر بن عامر، وهشام: ((لثماني عشرة خلت)). وفي حديث سعيد: ((في ثنتي عشرة)). وفي حديث شعبة: ((لسبع عشرة، أو: تسع عشرة)). وقال الزهري: ((صبح رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان)). وهذه أقوال مضطربة. والذي طبق عليه أصحاب السير: أن خروج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لغزوة الفتح كان لعشر خلون من رمضان، ودخوله مكة كان في تسع عشرة. وهو أحسنها، والله تعالى أعلم.
فتح الباري: (٤/ ١٨١)
(١٩٤٤) – واستدل به على أن للمسافر أن يفطر في اثناء النهار ولو استهل رمضان في الحضر والحديث نص في الجواز إذ لا خلاف أنه صلى الله عليه و سلم استهل رمضان في عام غزوة الفتح وهو بالمدينة ثم سافر في اثنائه ووقع في رواية بن إسحاق في المغازي عن الزهري في حديث الباب أنه خرج لعشر مضين من رمضان ووقع في مسلم من حديث أبي سعيد اختلاف من الرواة في ضبط ذلك والذي اتفق عليه أهل السير أنه خرج في عاشر رمضان ودخل مكة لتسع عشرة ليلة خلت منه.
فتح الباري: (٨/ ٤)
(٤٢٧٥) – قوله (وعن عبيد الله بن عبد الله) هو موصول بالإسناد المذكور وقد تقدم بيان ذلك أيضا في الصيام وبين البيهقي من طريق عاصم بن على عن الليث ما حذفه البخاري منه فأنه ساقه إلى قوله وسمعت سعيد بن المسيب يقول مثل ذلك وزاد لا أدري أخرج في شعبان فاستقبله رمضان أو خرج في رمضان بعد ما دخل غير أن عبيد الله بن عبد الله أخبرني فذكر ما ذكره البخاري فحذف البخاري منه التردد المذكور ثم أخرج البيهقي من طريق بن أبي حفصة عن الزهري بهذا الإسناد قال صبح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة لثلاث عشرة خلت من رمضان ثم ساقه من طريق معمر عن الزهري وبين أن هذا القدر من قول الزهري وأن بن أبي حفصة أدرجه وكذا أخرجه يونس عن الزهري وروى أحمد بإسناد صحيح من طريق قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه و سلم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان وهذا يدفع التردد الماضي ويعين يوم الخروج وقول الزهري يعين يوم الدخول ويعطى أنه أقام في الطريق أثنى عشر يوما وأما ما قال الواقدي إنه خرج لعشر خلون من رمضان فليس بقوي لمخالفته ما هو أصح منه. وفي تعيين هذا التاريخ أقوال أخرى منها عند مسلم لست عشرة ولأحمد لثمانى عشرة وفي أخرى لثنتي عشرة والجمع بين هاتين بحمل إحداهما على ما مضى والأخرى على ما بقي والذي في المغازي دخل لتسع عشرة مضت وهو محمول على الاختلاف في أول الشهر ووقع في أخرى بالشك في تسع عشرة أو سبع عشرة وروى يعقوب بن سفيان من رواية بن إسحاق عن جماعة من مشايخه أن الفتح كان في عشر بقين من رمضان فإن ثبت حمل على أن مراده أنه وقع في العشر الأوسط قبل أن يدخل العشر الأخير.
مرقاة المفاتيح:
(٢٠٢٣) – واختلف أي يوم خرج صلى الله عليه وسلم للفتح، فقيل: لعشر خلون من رمضان بعد العصر، وقيل: لليلتين خلتا من رمضان، وهو الأصح (متفق عليه).
الديباج: (٣/ ٢١٦)
(١١١٦) – قال النووي والقرطبي هذه روايات مضطربة والذي أطبق عل أهل السير أنه خرج لعشر خلون من رمضان ودخل مكة لتسع عشرة وهو أحسنها
نور النبراس: (٩/ ٧ -١١)
تنبيه: كان خروجه عليه الصلاة والسلام يوم الأربعاء بعد العصر لعشر ليال خلون من رمضان سنة ثمان، وسيأتي هنا أنه خرج لعشر مضين من رمضان، وسيأتي ما فيه. قوله: (وكانت في رمضان سنة ثمان): هذا مما لا أعلم فيه خلافاً في الشهر والسنة، ووقع في البخاري في (المغازي): حدثني محمود، أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن عبيدالله بن عبدالله، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضـان من المدينة ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثماني سنين ونصف مقدمه المدينة، الحديث. فعلى هذا يكون الفتح في التاسعة، وفي هذا نظر، والله أعلم.
تنبيه: الفتح كان في تاسع عشر رمضان، وخروجه كان في العاشرة، وقال ابن القيم في غزوة الطائف: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من المدينة إلى مكة في أواخر رمضان بعد مضي ثماني عشرة ليلة منه.
والدليل عليه ما رواه أحمد في «مسنده»: ثنا إسماعيل، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن شداد بن أوس: أنه مر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الفتح على رجل يحتجم لثمان عشرة ليلة خلت من رمضان، وهو آخذ بيدي فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم» وهذا أصح من قول من قال: إنه خرج لعشر خلون من رمضان، وهذا الإسناد على شرط مسلم، فقد روی به بعينه حديث: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، انتهى. والحـديث المذكور في (د س)، ولكن ليس فيه: زمن الفتح، والله أعلم، انتهى.
وفي «مسلم» في (الصوم) من حديث محمد بن رافع: ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لثلاث عشرة خلت من رمضان. ثم ذكر عن أبي سعيد قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لست عشرة مضت من رمضان، وفي رواية: لثمان عشرة خلت، وفي رواية : ثنتي عشرة، وفي رواية: لسبع عشرة أو تسع عشرة.
قال النووي: المشهور في كتب المغازي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة الفتح لعشر خلون من رمضان، ودخلها لتسع عشرة خلت منه، ووجه الجمع بين هذه الروايات [ . . . ] ثم أخلى بياضاً ولم يجمع، وقد اخترمته المنية ولم يجمع.
وقال مغلطاي في «سيرته الصغرى»: إنه عليه السلام طاف بالبيت يوم الجمعة لعشر مضين من رمضان.
وقد حاولت الجمع بين الروايات كلها فلم يمكني، وحاصل الروايات التي وقفت عليها في ذلك: ثلاث عشرة، وثماني عشرة، وثنتا عشرة، وسبع عشرة، أو تسع عشرة، وخروجه من المدينة إلى مكة بعد مضي ثماني عشرة، وهذه في مسند أحمد بسند صحيح، وقد قدمت ذلك.
فتح الملهم: (٥/ ٢٣٨)
(١١١٣) – قوله (ثلاث عشرة خلت من رمضان) إلخ: هذا كما تراه من قول الزهري، وقد أدرجه بعض الرواة.
قال الحافظ: «وروي بإسناد صحيح من طريق قزعة بن يحيى عن أبي سعيد قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان وهذا يعين يوم الخروج وقول الزهري يعين يوم الدخول ويعطى أنه أقام في الطريق أثنى عشر يوما.
وأما ما قال الواقدي: أنه خرج لعشر خلون من رمضان فليس بقوي لمخالفته ما هو أصح منه.
وفي تعيين هذا التاريخ أقوال أخرى منها عند مسلم لست عشرة ولأحمد لثمانى عشرة وفي أخرى لثنتي عشرة والجمع بين هاتين بحمل إحداهما على ما مضى والأخرى على ما بقي والذي في المغازي دخل لتسع عشرة مضت وهو محمول على الاختلاف في أول الشهر ووقع في أخرى بالشك في تسع عشرة أو سبع عشرة وروى يعقوب بن سفيان من رواية بن إسحاق عن جماعة من مشايخه أن الفتح كان في عشر بقين من رمضان فإن ثبت حمل على أن مراده أنه وقع في العشر الأوسط قبل أن يدخل العشر الأخير» اه. كذا قال في الفتح من الفتح، ولا يخلو بعد عن انغلاق.
شرح الزرقاني على المواهب اللدنية: (٣/ ٣٩٦-٣٩٧)
”وخرج عليه الصلاة والسلام“ من المدينة ”لعشر ليال خلون من رمضان بعد العصر سنة ثمان من الهجرة، قاله الواقدي“ ولم ينفرد به كما يوهمه سياق المصنف تبعا للحافظ ففي بقية حديث ابن عباس المذكور عند ابن إسحاق: وخرج لعشر مضين من رمضان، وإسناده حسن كما علمت وفوق الحسن، وقد أخرجه ابن راهويه بسند صحيح عن ابن عباس.
”وعند أحمد بإسناد صحيح عن أبي سعيد“ الخدري ”قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان“، وهذا يعين يوم الخروج فيدفع تردد الزهري عند البيهقي حيث قال: لا أدري أخرج في شعبان فاستقبل رمضان أو خرج في رمضان بعد ما دخل؟ ”فما قال الواقدي“ من أنه خرج لعشر”ليس بقوي لمخالفته ما هو أصح منه“ كذا قال تبعا للفتح وهو كما علمت واضح لو انفرد به الواقدي، أما حيث رواه ابن راهويه، وإسحاق عن ابن عباس بسند صحيح فهو قوي… قال أعني الحاظ: والجمع بين هاتين بحمل إحداهما على ما مضى والأخرى على ما بقي، ”والذي في المغازي: دخل“ مكة ”لسبع عشرة مضت. وهو محمول على الاختلاف في أول الشهر،“ فالكلام كله في الاختلاف في دخول مكة، وبه يصح الحمل المذكور من زيادة يوم ونقصه، وأما الخروج من المدينة فإنما فيه روايتان عشر وليلتان, والمصنف أراد تلخيص كلام الفتح فسقط عليه منه ما ذكرته فوهم حتى تحير شيخنا رحمه الله تعالى وبرد مضجعه في صحة هذا الحمل؛ لأنه لم يقف على كلام الفتح وقت التأليف.
”ووقع في“ رواية ”أخرى“ دخل مكة ”لتسع عشرة أو سبع عشرة على الشك“ وروى يعقوب بن سفيان من طريق إسحاق عن جماعة من مشايخه أن الفتح كان في عشر بقين من رمضان، فإن ثبت حمل على أن مراده أنه وقع في العشر الأوسط قبل أن يدخل العشر الأخير. هذا بقية كلام الحافظ رحمه الله, ثم اعلم أنه لا خلاف أن هذه الغزوة كانت في رمضان كما في الصحيح وغيره عن ابن عباس.