Question
Is the following du’a appropriate to be read for a baby at the time of birth, and is it authentic?
اللهم اجعله بارا تقيا رشيدا و أنبته في الإسلام نباتا حسنا
Allahummaj’alhu Barran Taqiyyan Rashida, Wa Ambithu Fil Islami Nabatan Hasana
Answer
Imams Abu Nu’aym and others (rahimahumullah) have recorded a narration containing this du’a on the authority of Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu ‘anha).
(Tarikhu Asbahan, vol. 2, pg. 121; Also see: the footnotes of Shaykh Muhammad ‘Awwamah – hafizahullah – on Musannaf Ibn Abi Shaybah, After Hadith: 30454)
The context of this narration, however, indicates that this du’a is to be recited when one is shown the new born baby of another.
Nonetheless, this narration consists of a narrator which Imam Bukhari and others (rahimahumullah) have declared a liar. Although one may still recite this du’a, caution should be exercised in attributing it to Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wa sallam).
(Refer: Al-Kashful Hathith ‘Am-man Rumiya Bi Wad‘il Hadith; Tanzihush Shari’ah, vol. 1, pg. 50, Al-Jami’ul Kabir, vol. 23, pg. 364, and the footnotes of Shaykh Muhammad ‘Awwamah – hafizahullah – on Musannaf Ibn Abi Shaybah, After Hadith: 30454)
Translation
Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu ‘anha) is reported to have narrated that whenever Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) was brought a newborn child that had been born in Islam he used to say: “O Allah, make him a dutiful, righteous and rightly guided individual and grant him a wonderful upbringing in [the din of] Islam.”
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Mawlana Farhan Shariff
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
تاريخ أصبهان: (٢/ ١٢١)
حدثنا عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر، ثنا أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد النيسابوري، ثنا يعقوب بن إسحاق القلوسي، ثنا الحسن بن عمرو، ثنا القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بالمولود في الإسلام قال: «اللهم اجعله تقيا رشيدا، وأنبته في الإسلام نباتا حسنا».
حاشية الشيخ محمد عوامة مصنف ابن أبي شيبة:
(بعد حديث: ٣٠٤٥٤) – (في السقْط والمولود وما يدعا لهما به) يريد المصنف رحمه الله تعالى: ما يدعا لهما به في صلاة الجنازة عليهما، وإن كان يتبادر منه: الدعاء لهما حين ولادتهما.
وهذا المتبادر يحملني على ذهاب إلى فائدة بعيدة، لكنها تتصل بكتاب الدعاء الذي نحن فيه، وأنا أرتكب هذا الاستطراد البعيد استجابةً لرغبة ملحّة من الأخ الكريم الأستاذ الباحث المجيد الشيخ مجد أحمد مكي وفقه الله ورعاه، على أن أجد – أو أوجد – مناسبة في هذا «المصف» لذكر هذه الفائدة.
كنت قرأت كتاب ابن القيم رحمه الله تعالى «تحفة المودود» في عام ١٣٨٦ قبيل ولادة ولدي الأول: محمد أبو الخير وفقه الله، ومما كنت ألاحظه وأنا أقرؤه أن أقف على شيء من السنة النبوية، أو من آثار السلف، يدعا به للمولود حين يقدم إلى رجل صالح، كما هو المعتاد بين المسلمين، وفرغت من قراءة الكتاب ولم أقف على شيء فيه.
وحين ولد ولدي محمد أخذته إلى فضيلة سيدي العلامة الأجل الشيخ عبد الله سراج الدين (١٣٤٣ ـ ١٤٢٢) رحمه الله تعالى – وهو أحد ثلاثة حفاظ أدركتهم فيمن لقيت من العلماء المحدثين -، فدعا له وبرك عليه، وسألته: هل هناك مأثور في هذا الباب؟ فقال رحمه الله: لم أقف على شيء، وغاية ما فيه أنه من باب: «حديث عهد بربنا». يشير رحمه الله إلى الحديث المتقدم برقم (٢٦٧٠٣).
وفي عام ١٣٩٠ يوم ولادة ولدي الثالث: عبد الله، وفقه الله، وسائر إخوته، التقيت في إحدى المكتبات ببلدنا حلب أحد أهل العلم من الشناقطة الموريتانيين المجاورين بالمدينة المنورة، فاعتذرت إليه عن استضافته في بيتي بولادة المولود، وفي اليوم الثالث قرع الباب فخرجت فإذا بالشيخ الصالح، فأدخلته وقدمت إليه المولود فدعا له بقوله: رباك الله كريما، لا فقيرا ولا يتيما، فدخل علي من السرور ما الله به عليم، وسألته عن هذا الدعاء: من مصدره؟ فقال: يدعو به الصالحون من أهل بلدنا.
ومضت السنون الطويلة، وأكرمنا الله الكريم المتفضل بالإقامة بالمدينة المنورة، وتجددت الصلة والمعرفة بصاحبي الشيخ الشنقيطي، ثم تشرفت بالتعرف على عالم فحل شنقيطي آخر يعرف باسم: الشيخ أحمدو، فقط، ورأيته مرة في الحرم النبوي الشريف، ومعي بعض أولادي، فكان من ملاطفته لهم أن أخذ بأذن أصغرهم وعرکها بلطف وملاطفة ودعا لهم بالدعاء نفسه: رباك الله كريما، لا فقيرا ولا يتيما.
ومضت سنون أيضا، يزيد مجموعها على خمس وثلاثين سنة وأنا أترقب الوقوف على سنة مأثورة، بل على أكثر من موقف نبوي كريم في هذا الباب، لا سيما بعد ما قرأت قول الحافظ رحمه الله في مقدمة «الإصابة»: «.. لتوفر دواعي أصحابه على إحضارهم أولادهم عنده، عند ولادتهم ليحنكهم ويسميهم ويبرك عليهم، والأخبار بذلك كثيرة شهيرة، ففي صحيح مسلم ـ ١: ٢٣٧ (١٠١) – من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم»، وذكر غيره.
حتى يسر الله تعالی ووفق للعثور على خبر واحد لصيق بهذه المناسبة، وكان ذلك عام ١٤٢٣، ذلك أني كنت أبحث عن حديث في مصورة «الجامع الكبير» للإمام السيوطي رحمه الله، والوقوف على البغية منه يتطلب أناة وتتبعا دقيقا، كما هو معلوم، فكنت أتأنى في النقلة من خبر إلى خبر، ومن سطر إلى سطر، وطال علي البحث، وأنا أعلل نفسي بـ: عسى، ولعل، وجاء الله تعالى بالفرج عما ضاق علي منذ سبع وثلاثين سنة، والحمد لله المنعم الموفق.
رأيت في «الجامع الكبير» في مسند السيدة عائشة رضي الله عنها ٢: ٧٣٨ السطر الحادي عشر ما نصه: «عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتي بالمولود (قال): اللهم اجعله بارا تقيا رشيدا، وأنبته في الإسلام نباتا حسنا. الديلمي، وفيه القاسم بن مطیّب، ترکه حب» أي: ابن حبان.
قلت: الحديث في «الفردوس» للديلمي ١: ٥٠٤ (٢٠٦٤) من طبعة دار الكتب العلمية، ١: ٥٦١ (١٨٨٧) من طبعة دار الكتاب العربي، وعلق عليه: بأن الحافظ قال في «تسديد القوس»: «أسنده عن عائشة». أي: أسنده ابن الديلمي عن عائشة في كتابه الذي أسند فيه أحاديث كتاب والده «الفردوس»، ويعرف بـ«مسند الفردوس».
ورواه أيضا أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» ٢: ١٢١ في ترجمة شيخه أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر القاضي، رواه أبو نعيم، عن شيخه المذكور، عن ابن حمدون النيسابوري، عن يعقوب بن إسحاق القُلُوسي، عن الحسن بن عمرو، عن القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة.
ويعقوب بن إسحاق القلوسي: ترجمه الخطيب في «تاريخه» ١٤: ٢٨٥، وقال: كان حافظا ثقة ضابطا. والحسن بن عمرو: هو ابن عمرو بن سيف العبدي البصري، ترجمه ابن أبي حاتم ٣ (١٠٩) وفيه أنه متروك متهم.
والقاسم بن مطيب: ترجمه المزي – ومتابعوه -، ولفظ ابن حبان فيه في «المجروحين» ٢: ٣١١٢: «يخطئ عمن يروي، على قلة روايته، فاستحق الترك لما كثر ذلك منه»، وقد نقل ابن حجر في «التهذيب» ٨: ٣٣٨ هذا القول من ابن حبان، ومع ذلك قال عنه في «التقريب» (٥٤٩٦): لين، وغالب الظن أن الحافظ ما تلطّف في حكمه هذا إلا من أجل قول الدارقطني فيه في «العلل» ٥: ١٤٣ (٧٧٧): «القاسم بن مطيب: كوفي ثقة»، فهل سقط من مطبوعة «التهذيب» هذا النقل؟ أو وقف عليه ولم يلحقه بترجمته في «التهذيب»؟ أو شيء آخر، الله أعلم.
وعلى كل: فإن كان الحسن العبدي مذكورا في إسناد الديلمي الذي عزا السيوطي الحديث إليه: فإعلال الحديث به أولی من إعلاله بالقاسم، وينبغي البحث عن دعاء مأثور ثابت أو قريب من الثبوت، غير هذا.
وأعود لأقول في الختام ما قلته في الابتداء: إن تقديم الصحابة رضي الله عنهم أبناءهم ومواليدهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكهم ويبرك عليهم ويسميهم: أمر ثابت، وثابت تكراره، ومعنى «يبرك عليهم»: يدعو لهم بالبركة، فلا بد من أن تنقل هذه الدعوات، او بعضها، فلا بد من التتبع والبحث.
وأزيد أيضا: إن غالب الظن أن يكون التابعون قد درجوا على هذا السنن مع الصحابة، ومن بعدهم، ومن بعدهم، فلا بد من النقل، ولا بد من التتبع والبحث، والله أعلم.
تنزيه الشريعة: (١/ ٥٠)
الحسن بن عمرو بن سيف العبدي عن شعبة، قال البخاري وغيره: كذاب.
جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»: (٢٣/ ٣٦٤)
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان إذا أتي بالمولود [قال:] اللهم اجعله باسا [بارا] رشيدا، وأنبته في الإسلام نباتا حسنا».
الديلمي، وفيه القاسم بن مطيب تركه، حب.