Question
Is this Hadith authentic and suitable to quote, regarding the birth of Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) which is found in Al Khasaisul Kubra, page 118)?
قالت: رأيت سحابة عظيمة لها نور، أسمع فيها صهيل الخيل، وخفقان الأجنحة، كلام الرجال، حتى غشيته وغيب عني، فسمعت منادياً ينادي: طوفوا بمحمد جميع الأرض، واعرضوه على كل روحاني من الجن، والأنس، والملائكة، والطير، والوحوش؛ وأعطوه خلق آدم، ومعرفة شيث، وشجاعة نوح، وخلة إبراهيم، ولسان إسماعيل، ورضا إسحاق وفصاحة صالح، وحكمة لوط، وبشرى يعقوب، وشدّة موسى وصبر أيوب، وطاعة يونس، وجهاد يوشع، وصوت داود، وحب دانيال، ووقار إلياس وعصمة يحيى، وزهد عيسى؛ واغمسوه في أخلاق النبيين
Answer
I have not come across this version of the narration in Al Khasaisul Kubra. ‘Allamah Suyuti (rahimahullah) has cited a slightly different version and has declared the text extremely unreliable (نكارة شديدة).
(Al Khasaisul Kubra, vol. 1, pg. 84-86, Hadith: 216, Maktabah Tawfiqiyyah edition)
‘Allamah Qastallani (rahimahullah) has cited the version as in the question above. However, he has declared the text unreliable (فيه نكارة) and has also indicated towards the unreliability in the subheading of the chapter.
(Al Mawahibul Laduniyyah, vol. 1, pg. 124-126)
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Mawlana Suhail Motala
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
الخصائص الكبرى: (١/ ٨٤ ـ ٨٦، ط: مكتبة التوفيقية)
وأخرج أبو نعيم عن ابن عباس قال: «كان من دلالات حمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كل دابة كانت لقريش نطقت تلك الليلة وقالت: حمل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورب الكعبة، وهو أمان الدنيا وسراج أهلها. ولم تبق كاهنة في قريش ولا في قبيلة من قبائل العرب إلا حجبت عن صاحبتها، وانتزع علم الكهنة منها، ولم يبق سرير ملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا والملك مخرسا لا ينطق يومه ذلك. ومرت وحش المشرق إلى وحش المغرب بالبشارات، وكذلك أهل البحار يبشر بعضهم بعضا، له في كل شهر من شهوره نداء في الأرض ونداء في السماء أن أبشروا فقد آن لأبي القاسم أن يخرج إلى الأرض ميمونا مباركا. قال: وبقي في بطن أمه تسعة أشهر كاملة، لا تشكو وجعا ولا ريحا ولا مغصا ولا ما يعرض للنساء ذوات الحمل. وهلك أبوه عبد الله وهو في بطن أمه، فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا، بقي نبيك هذا يتيما؟ فقال الله: أنا له ولي وحافظ ونصير. وتبركوا بمولده، فمولده ميمون مبارك. وفتح الله لمولده أبواب السماء وجنانه. فكانت آمنة تحدث عن نفسها وتقول: آتاني آت حين مر بي من حمله ستة أشهر، فوكزني برجله في المنام وقال لي: يا آمنة، إنك قد حملت بخير العالمين طرا، فإذا ولدتيه فسميه محمدا. فكانت تحدث عن نفاسها وتقول: لقد أخذني ما يأخذ النساء، ولم يعلم بي أحد من القوم، فسمعت وجبة شديدة وأمرا عظيما، فهالني ذلك، فرأيت كأن جناح طير أبيض قد مسح على فؤادي فذهب عني كل رعب وكل وجع كنت أجد. ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء لبنا، وكنت عطشى فتناولتها فشربتها، فأضاء مني نور عال. ثم رأيت نسوة كالنخل الطوال كأنهن من بنات عبد مناف يحدقن بي، فبينا أنا أعجب وإذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض، وإذا بقائل يقول: خذوه من أعين الناس. قالت: ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق فضة، ورأيت قطعة من الطير قد أقبلت حتى غطت حجري، مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من اليواقيت. فكشف الله عن بصري، وأبصرت تلك الساعة مشارق الأرض ومغاربها، ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات: علما في المشرق، وعلما في المغرب، وعلما على ظهر الكعبة. فأخذني المخاض فولدت محمدا صلى الله عليه وسلم، فلما خرج من بطني نظرت إليه فإذا أنا به ساجدا، قد رفع إصبعيه كالمتضرع المبتهل. ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته، فغيب عن وجهي، وسمعت مناديا ينادي: طوفوا بمحمد شرق الأرض وغربها، وأدخلوه البحار ليعرفوه باسمه ونعته وصورته، ويعلمون أنه سمي فيها الماحي، لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه. ثم تجلت عنه في السرع وقت، فإذا أنا به مدرج في ثوب صوف أبيض وتحته حريرة خضراء، وقد قبض على ثلاثة مفاتيح من اللؤلؤ الرطب، وإذا قائل يقول: قبض محمد على مفاتيح النصرة، ومفاتيح الريح، ومفاتيح النبوة. ثم أقبلت سحابة أخرى يسمع منها صهيل الخيل وخفقان الأجنحة، حتى غشيته فغيب عن عيني، فسمعت مناديا ينادي: طوفوا بمحمد الشرق والغرب وعلى مواليد النبيين، وأعرضوه على كل روحاني من الجن والإنس والطير والسباع، وأعطوه صفاء آدم، ورقة نوح، وخلة إبراهيم، ولسان إسماعيل، وبشرى يعقوب، وجمال يوسف، وصوت داود، وصبر أيوب، وزهد يحيى، وكرم عيسى، وأعمروه في أخلاق الأنبياء. ثم تجلت عنه، فإذا أنا به قد قبض على حريرة خضراء مطوية، وإذا قائل يقول: بخ بخ، قبض محمد صلى الله عليه وسلم على الدنيا كلها، لم يبق خلق من أهلها إلا دخل في قبضته. وإذا أنا بثلاثة نفر في يد أحدهم إبريق من فضة، وفي يد الثاني طست من زمرد أخضر، وفي يد الثالث حريرة بيضاء، فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه، فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات، ثم ختم بين كتفيه بالخاتم، ولفه في الحريرة، ثم حمله فأدخله بين أجنحته ساعة، ثم رده إلي.
وأخرج أبو نعيم بسند ضعيف عن العباس قال: «لما ولد أخي عبد الله، وهو أصغرنا، كان في وجهه نور يزهر كنور الشمس، فقال أبوه: إن لهذا الغلام لشأنا. فرأيت في منامي أنه خرج من منخره طائر أبيض، فطار فبلغ الشرق والغرب، ثم رجع حتى سقط على الكعبة، فسجدت له قريش كلها، ثم طار بين السماء والأرض. فأتيت كاهنة بني مخزوم فقالت لي: لئن صدقت رؤياك، ليخرجن من صلبه ولد يصير أهل المشرق والمغرب له تبعا. فلما ولدت آمنة قلت لها: ما الذي رأيت في ولادتك؟ قالت: لما جاءني الطلق واشتد بي الأمر سمعت جلبة وكلاما لا يشبه كلام الآدميين، ورأيت علما من سندس على قضيب من ياقوت قد ضرب ما بين السماء والأرض، ورأيت نورا ساطعا من رأسه حتى بلغ السماء، ورأيت قصور الشامات كلها شعلة نار، ورأيت قربي سربا من القطاء قد سجدت له ونشرت أجنحتها، ورأيت تابعة سعيرة الأسدية قد مرت وهي تقول: ما لقي الأصنام والكهان من ولدك هذا؟ هلكت سعيرة والويل للأصنام. ورأيت شابا من أتم الناس طولا وأشدهم بياضا، فأخذ المولود مني فتفل في فيه، ومعه طاس من ذهب، فشق بطنه شقا، ثم أخرج قلبه فشقه شقا، فأخرج منه نكتة سوداء فرمى بها، ثم أخرج صرة من حرير أبيض ففتحها، فإذا فيها شيء كالذريرة البيضاء، فحشاه. ثم أخرج صرة من حرير أبيض ففتحها، فإذا فيها خاتم فضرب على كتفه كالبيضة، وألبسه قميصا، فهذا ما رأيت.»
قلت: هذا الأثر والأثر الذي قبله فيهما نكارة شديدة، ولم أورد في كتابي هذا أشد نكارة منهما، ولم تكن نفسي لتطيب بإيرادهما، لكني تبعت الحافظ أبا نعيم في ذلك.
المواهب اللدنية بالمنح المحمدية: (١/ ١٢٤ ـ ١٢٦)
وروى أبو نعيم عن عمرو بن قتيبة قال: سمعت أبي- وكان من أوعية العلم- قال: «لما حضرت ولادة آمنة قال الله تعالى لملائكته: افتحوا أبواب السماء كلها، وأبواب الجنان، وألبست الشمس يومئذ نورا عظيما، وكان قد أذن الله تعالى تلك السنة لنساء الدنيا أن يحملن ذكورا كرامة لمحمد- صلى الله عليه وسلم-…» الحديث وهو مطعون فيه.
وذكر أبو سعيد عبد الملك النيسابوري في كتابه الكبير كما نقله عنه صاحب كتاب السعادة والبشرى عن كعب في حديثه الطويل، ورواه أبو نعيم من حديث ابن عباس قال: «كانت آمنة تحدث وتقول: أتاني أت حين مربي من حملي ستة أشهر في المنام، وقال لي: يا آمنة، إنك حملت بخير العالمين، فإذا ولدتيه فسميه محمدا واكتمي شأنك، قالت: ثم لما أخذني ما يأخذ النساء، ولم يعلم بي أحد لا ذكر ولا أنثى، وإني لوحيدة في المنزل وعبد المطلب ف {طوافه، فسمعت وجبة عظيمة وأمرا عظيما هالن}، ثم رأيت كأن جناح طائر أبيض قد مسح على فؤادي، فذهب عني الرعب وكل وجع أجده، ثم التفت فإذا أنا بشربة بيضاء فتناولتها فأصابني نور عال، ثم رأيت نسوة كالنخل طولا كأنهن من بنات عبد مناف، يحدقن بي فبينا أنا أتعجب وأنا أقول: واغوثاه من أين علمن بي؟ قال في غير هذه الرواية: فقلن لي: نحن آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وهؤلاء من الحور العين، واشتد بي الأمر وأنا أسمع الوجبة في كل ساعة أعظم وأهول مما تقدم، فبينا أنا كذلك إذا بديباج أبيض قد مد بين السماء والأرض، وإذا قائل يقول: خذاه عن أعين الناس، قالت: ورأيت رجالا قد وقفوا في الهواء بأيديهم أباريق من فضة، ثم نظرت فإذا أنا بقطعة من الطير قد أقبلت حتى غطت حجرتي، مناقيرها من الزمرد وأجنحتها من الياقوت، فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها، ورأيت ثلاثة أعلام مضروبات، علما بالمشرق وعلما بالمغرب وعلما على ظهر الكعبة، فأخذني المخاض فوضعت محمدا- صلى الله عليه وسلم- فنظرت إليه فإذا هو ساجد قد رفع أصبعيه إلى السماء كالمتضرع المبتهل، ثم رأيت سحابة بيضاء قد أقبلت من السماء حتى غشيته فغيبته عني، فسمعت مناديا ينادي: طوفوا به مشارق الأرض ومغاربها، وأدخلوه البحار ليعرفوه باسمه ونعته وصورته، ويعلمون أنه سمي فيها الماحي، لا يبقى شيء من الشرك إلا محي في زمنه، ثم انجلت عنه في أسرع وقت…» الحديث. وهو مما تكلم فيه.
وروى الخطيب البغدادي بسنده كما ذكره صاحب السعادة والبشرى أيضا: «أن آمنة قالت لما وضعته- عليه السلام- رأيت سحابة عظيمة، لها نور أسمع فيها صهيل الخيل وخفقان الأجنحة وكلام الرجال، حتى غشيته وغيب عني فسمعت مناديا ينادي: طوفوا بمحمد- صلى الله عليه وسلم- جميع الأرض وأعرضوه على كل روحاني من الجن والإنس والملائكة والطيور والوحوش وأعطوه خلق آدم، ومعرفة شيث، وشجاعة نوح، وخلة إبراهيم ولسان إسماعيل، ورضا إسحاق، وفصاحة صالح، وحكمة لوط، وبشرى يعقوب، وشدة موسى، وصبر أيوب، وطاعة يونس، وجهاد يوشع، وصوت داود، وحب دانيال، ووقار إلياس، وعصمة يحيى، وزهد عيسى، واغمسوه في أخلاق النبيين، قالت: ثم انجلت عني فإذا به قد قبض على حريرة بيضاء خضراء مطوية طيا شديدا ينبع من تلك الحريرة ماء، وإذا قائل يقول بخ بخ قبض محمد- صلى الله عليه وسلم- على الدنيا كلها لم يبق خلق من أهلها إلا دخل طائعا في قبضته، قالت: ثم نظرت إليه فإذا به كالقمر ليلة البدر وريحه يسطع كالمسك الإذفر، وإذا بثلاثة نفر في يد أحدهم إبريق من فضة، وفي يد الثاني طست من زمرد أخضر، وفي يد الثالث حريرة بيضاء، فنشرها فأخرج منها خاتما تحار أبصار الناظرين دونه فغسله من ذلك الإبريق سبع مرات ثم ختم بين كتفيه بالخاتم، ولفه في الحريرة ثم احتمله فأدخله بين أجنحته ساعة ثم رده إلي».
ورواه أبو نعيم عن ابن عباس وفيه نكارة.