Question
In the below-mentioned du’a to recite when leaving home, can the word أضلّ in the abovementioned narration be taken to mean guidance as far as navigation i.e., for one not to lose his way or get lost?
اللَّهُم اني أعوذُ بِكَ أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ، أو أَزلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظْلِمَ أو أُظلَمَ، أو أجهَل أو يُجْهَل عَلىَّ
Answer
The narration you are referring to is recorded in Sunan Abi Dawud on the authority of Sayyidah Ummu Salamah (radiyallahu ‘anha). Imam Tirmidhi (rahimahullah) has also recorded the Hadith with variations in the wording.
(Sunan Abi Dawud, Hadith: 5053, Sunan Tirmidhi, Hadith: 3427. See the complete narration here)
“اللَّهُم اني أعوذُ بِكَ أن أَضِلَّ أو أُضَلَّ” means “O Allah! I seek Your refuge from misguiding [others] or being misguided.” The commentators explain that misguidance here refers to misguidance from the straight path or misguidance from the truth (عن الهدى/الحق).
‘Allamah Tibi (rahimahullah) has explained that this misguidance refers to misguidance in some matters of Din.
(Refer: Sharhut Tibi, Hadith: 2442, Mirqatul Mafatih, Hadith: 2442, Mir’atul Mafatih, Hadith: 2466, Tuhfatul Ahwadhi, Hadith: 3427)
I have not come across a commentary which suggests misguidance to mean navigation.
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Mawlana Suhail Motala
Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
سنن أبي داود:
(٥٠٥٣) – حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن منصور، عن الشعبي، عن أم سلمة، قالت: ما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال: «اللهم اني أعوذ بك أن أضل، أو أضل، أو أزل، أو أزل، أو أظلم، أو أظلم، أو أجهل، أو يجهل علي».
سنن الترمذي:
(٣٤٢٧) – حدثنا محمود بن غيلان قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عامر الشعبي، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: «بسم الله، توكلت على الله، اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل، أو نضل، أو نظلم، أو نظلم، أو نجهل، أو يجهل علينا».
«هذا حديث حسن صحيح».
شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن:
(٢٤٤٢) – عن أم سلمة رضي الله عنها: قوله: (من أن نزل) (غب): الزلة في الأصل استرسال الرجل من غير قصد، يقال: زلت رجله تزل، والمزلة المكان الزلق، وقيل للذنب من غير قصد له: زلة تشبيها بزلة الرجل. أقول: والمناسب هنا أن يحمل على الاسترسال إلى الذنب، ليزدوج مع قوله: (أو نضل) وتوافق الرواية الأخرى (ضل وأضل).
قوله: (أو نجهل) (مظ): أي نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء، وإيصال الضرر إليهم، أو يفعل الناس بنا فعل الجهال من إيصال الضرر إلينا.
أقول: إن الإنسان إذا خرج من منزله، لابد أن يعاشر الناس ويزاول الأمور، فيخاف أن يعدل عن الطريق المستقيم، فإما أن يكون في أمر الدين، فلا يخلو من أن يضل أو يضل، وإما أن يكون في أمر الدنيا، فإما بسبب جريان المعاملة، بأن يظلم أو يظلم، وإما بسبب الاختلاط والمصاحبة، فإما أن يجهل أو يجهل عليه؛ فاستعيذ من هذه الأحوال كلها بلفظ سلس موجز، وروعى المطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية، كقول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا … فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ويعضد هذا التأويل الحديث الآتي. فقوله: (هديت) مطابق لقوله: (أن أضل أو أضل) وقوله: (كفيت) لقوله: (أظلم أو أظلم) وقوله: (ووقيت) لقوله: (أو نجهل أو يجهل علينا).
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
(٢٤٤٢) – (اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل): أي: عن الحق، وهو بفتح النون وكسر الزاي وتشديد اللام من الزلة، وهي ذنب من غير قصد تشبيها بزلة الرجل. وفي الحصن زيادة: أو نزل من الإزلال معلوما ومجهولا، وأما قول ابن حجر: ويصح ضم النون مع كسر الزاي ومع فتحها، فهو خارج عن ضبط الكتاب على ما في النسخ المعتمدة والأصول المصححة، (أو نضل): من الضلالة أي: عن الهدى. وفي المصابيح زيادة: أو نضل على بناء المجهول أي: يضلنا أحد، وأما قول ابن حجر: نضل من ضل الماء في اللبن إذا غاب، فهو غير ملائم للمقام سابقا ولاحقا مع الاشتراك في معانيها على ما في القاموس: ضل يضل وبفتح الضاد ضاع ومات وصار ترابا وعظاما وخفي وغاب، وأما قوله: ويصح هنا الضم مع الكسر والفتح على وزن ما مر في (نزل) ثم قوله: ومن ثمة جاء في رواية: (أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم) بفتح همزته، والثاني: بضم فكسر، أو فتح حجة عليه فتدبر. (أو نظلم): أي: أحدا (أو نظلم): أي: من أحد (أو نجهل): على بناء المعروف أي: أمور الدين، أو حقوق الله، أو حقوق الناس، أو معرفة الله، أو في المعاشرة والمخالطة مع الأصحاب، أو نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء وإيصال الضرر إليهم (أو يجهل علي) بصيغة المجهول أي: يفعل الناس بنا أفعال الجهال من إيصال الضرر إلينا، قال الطيبي: الزلة السيئة بلا قصد، استعاذ من أن يصدر عنه ذنب بغير قصد أو قصد، ومن أن يظلم الناس في المعاملات، أو يؤذيهم في المخالطات، أو يجهل أي: يفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء. (رواه أحمد، والترمذي، والنسائي): وكذا الحاكم وابن السني. (وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وفي رواية أبي داود، وابن ماجه): أي: في الحديث السابق (قالت أم سلمة: ما خرج رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من بيتي) وفي رواية: من بيته (قط إلا رفع طرفه): بسكون الراء أي: نظره (إلى السماء فقال: (اللهم إني أعوذ بك أن أضل): أي: عن الحق، من الضلال، وهو ضد الرشاد والهداية. قال ابن حجر: بفتح أوله أي: غيري وهو خطأ معنى صواب لفظا أو (أو أضل): مجهول من الإضلال، كذا في بعض الشروح، وعليه أكثر النسخ أي: يضلني أحد، وقال ابن حجر: بضم فكسر أو بفتح والله أعلم. (أو أظلم) على بناء المعلوم أي: أحدا (أو أظلم): على بناء المجهول أي: يظلمني أحد (أو أجهل): على بناء المعلوم ومعناه سبق، وقول ابن حجر أي: غيري غير صحيح (أو يجهل علي) على بناء المجهول.
قال الطيبي: إن الإنسان إذا خرج من منزله لابد أن يعاشر الناس، ويزاول الأمر، فيخاف أن يعدل عن الصراط المستقيم، فإما أن يكون في أمر الدين فلا يخلو من يضل أو يضل، وإما يكون في أمر الدنيا فإما بسبب جريان المعاملة معهم بأن يظلم أو يظلم، وإما بسبب الاختلاط والمصاحبة فإما أن يجهل أو يجهل، فاستعيذ من هذه الأحول كلها بلفظ سلس موجز، وروعي المطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية.
مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
(٢٤٦٦) – قوله: (قال بسم الله) أي: خرجت مستعينًا بذكر اسم الله (توكلت على الله) أي: اعتمدت عليه في جميع أموري (اللهم إنا نعوذ بك من أن نزل) أي: من أن نقع في ذنب ومعصية من الزلل يقال: زلت رجله إذا زلفت والزلة الزبقة وهي هنا كناية عن وقوع الذنب من غير قصد. وقال القاري: نزل أي: عن الحق وهو بفتح النون وكسر الضاد من الضلالة وهو ضد الرشاد والهداية أي: نضل عن الحق، وقال القاري: أي: عن الهدى (أو نظلم) بفتح النون وكسر اللام على بناء المعلوم أي: أنفسنا أو أحدًا (أو نظلم) بضم النون وفتح اللام على بناء المجهول أي: من أحد والأفعال الثلاثة من باب ضرب (أو نجهل) بفتح النون على بناء المعروف أي: أمور الدين أو حقوق الله أو حقوق الناس أو في المعاشرة أو في المخالطة مع الأصحاب أو أن نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء وإيصال الضرر إليهم (أو يجهل علينا) بضم الياء على صيغة المجهول أي: يفعل الناس بنا أفعال الجهال من إيصال الضرر إلينا. قال الطيبي: الزلة السيئة بلا قصد، استعاذ من أن يصدر عنه ذنب بغير قصد أو قصد، ومن أن يظلم الناس في المعاملات أو يؤذيهم في المخالطات. أو يجهل أي: يفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء، قال: ومن خرج من منزله لا بد أن يعاشر الناس ويزاول الأمور فيخاف أن يعدل عن الصراط المستقيم فإما أن يكون في أمر الدين فلا يخلو من أن يضل أو يضل وإما أن يكون في أمر الدنيا فإما بسبب جريان المعاملة معهم بأن يظلم أو يظلم وإما بسبب الاختلاط والمصاحبة فإما أن يجهل أو يجهل عليه فاستعيذ من هذه الأحوال كلها بلفظ سلس وجسر ومتن رشيق وروعي المطابقة المعنوية والمشاكلة اللفظية كقول الشاعر:
ألا لا يجهلن أحد علينا… فنجهل فوق جهل الجاهلينا
والقصد من ذلك تعليم الأمة وإلا فهو – صلى الله عليه وسلم – معصوم من الظلم والجهل (رواه أحمد، والترمذي) في الدعوات، (والنسائي) في الاستعاذة واللفظ لأحمد (ج ٤: ص ٣٠٦)، والترمذي وبهذا اللفظ، رواه ابن السني (ص ٦١)، ولفظ النسائي (كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله رب أعوذ بك من أن أزل، أو أضل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي) وهكذا رواه الحاكم (ج ١: ص ٥١٩) ونحوه رواه أحمد (ج ٤: ص ٣١٨، ٣٣٢)، ولابن ماجة كان إذا خرج من منزله قال: اللهم إني أعوذ بك أن أضل، أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي. (وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح) وقال البغوي: حديث صحيح ونقل النووي، والمنذري كلام الترمذي وأقراه وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين.
تحفة الأحوذي:
(٣٤٢٧) – قوله (قال باسم الله) أي خرجت مستعينا باسم الله توكلت على الله أي في جميع أموري من أن نزل أي عن الحق وهو بفتح النون وكسر الزاي وتشديد اللام من الزلة وهي ذنب من غير قصد تشبيها بزلة الرجل أو نضل من الضلالة أي عن الهدى أو نظلم على بناء المعلوم أي أحدا أو نظلم على بناء المجهول أي من أحد أو نجهل على بناء المعروف أي أمور الدين أو حقوق الله أو حقوق الناس أو في المعاشرة والمخالطة مع الأصحاب أو نفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء وإيصال الضرر إليهم أو يجهل علينا بصيغة المجهول أي يفعل الناس بنا أفعال الجهال من إيصال الضرر إلينا
قال الطيبي الزلة السيئة بلا قصد استعاذ من أن يصدر عنه ذنب بغير قصد أو قصد ومن أن يظلم الناس في المعاملات أو يؤذيهم في المخالطات أو يجهل أي يفعل بالناس فعل الجهال من الإيذاء انتهى.
قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه: أحمد، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والحاكم، وابن السني.