Question

Kindly explain the Hadith wherein a man will roll on the grave wishing he was in it due to the prevalent trials and fitan of the time. Is this action of the man positive or negative?

I was told that despite the fitnah, we should observe patience and refrain from wishing for death. Is the example in the hadith then of a bad person? I was also told that it is not correct to wish for death at times of difficulty. Is this correct?

 

Answer

Imam Muslim (rahimahullah) has recorded this Hadith on the authority of Sayyiduna Abu Hurayrah (radiyallahu ‘anhu) that Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) said:

“I take an oath by the one in whose control is my soul, the world will not end until a man passes by a grave and then rolls on it saying: “if only I was in the place of the inhabitant of this grave” – faith is not his concern, [he is] only [facing] tribulations.”

(Sahih Muslim, Hadith: 7231; Also see Sahihul Bukhari, Hadith: 7115)

Hafiz Ibn Hajar (rahimahullah) has explained the man’s action in this particular Hadith to have a negative connotation. This Hadith is actually alluding to the fact that had the man opted for death out of concern for preserving his religion, then it would have been praiseworthy. However, since it was only due to difficulties of the worldly life, without concern regarding faith, it was looked down upon.

(Fathul Bari, Hadith: 7115; Also see: Mirqat, Hadith: 5445 and Tafsir Ibn Kathir, Surah Yusuf, Verse: 101)

 

And Allah Ta’ala knows best.

Answered by: Mawlana Farhan Shariff

Approved by: Mawlana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

صحيح مسلم:
(٧٢٣١) – حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح ومحمد بن يزيد الرفاعى – واللفظ لابن أبان – قالا حدثنا ابن فضيل عن أبى إسماعيل عن أبى حازم عن أبى هريرة: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذى نفسى بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتنى كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء».

صحيح البخاري:
(٧١١٥) حدثنا إسماعيل، حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه».

فتح الباري:
(٧١١٥) – قوله حدثنا إسماعيل هو بن أويس قوله عن أبي الزناد وافق مالكا شعيب بن أبي حمزة عنه كما سيأتي بعد بابين في اثناء حديث قوله «حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني مكانه» أي كنت ميتا. قال بن بطال: تغبط أهل القبور وتمنى الموت عند ظهور الفتن، انما هو خوف ذهاب الدين بغلبة الباطل وأهله وظهور المعاصي والمنكر، انتهى. وليس هذا عاما في حق كل أحد وانما هو خاص بأهل الخير، واما غيرهم فقد يكون لما يقع لأحدهم من المصيبة في نفسه أو أهله أو دنياه، وان لم يكن في ذلك شيء يتعلق بدينه ويؤيده ما أخرجه في رواية أبي حازم عن أبي هريرة عند مسلم: «لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين الا البلاء». وذكر الرجل فيه للغالب والا فالمرأة يتصور فيها ذلك والسبب في ذلك ما ذكر في رواية أبي حازم انه يقع البلاء والشدة حتى يكون الموت الذي هو أعظم المصائب أهون على المرء فيتمنى أهون المصيبتين في اعتقاده، وبهذا جزم القرطبي وذكره عياض احتمالا وأغرب بعض شراح المصابيح فقال: المراد بالدين هنا العبادة، والمعنى أنه يتمرغ على القبر ويتمنى الموت في حالة ليس المتمرغ فيها من عادته، وانما الحامل عليه البلاء. وتعقبه الطيبي بان حمل الدين على حقيقته أولى أي ليس التمني والتمرغ لأمر اصابه من جهة الدين بل من جهة الدنيا وقال بن عبد البر ظن بعضهم ان هذا الحديث معارض للنهي عن تمني الموت وليس كذلك وانما في هذا ان هذا القدر سيكون لشدة تنزل بالناس من فساد الحال في الدين أو ضعفه أو خوف ذهابه لا لضرر ينزل في الجسم، كذا قال، وكأنه يريد ان النهي عن تمني الموت هو حيث يتعلق بضرر الجسم، واما إذا كان لضرر يتعلق بالدين فلا، وقد ذكره عياض احتمالا أيضا. وقال غيره: ليس بين هذا الخبر وحديث النهي عن تمني الموت معارضة لأن النهي صريح، وهذا انما فيه أخبار عن شدة ستحصل ينشأ عنها هذا التمني وليس فيه تعرض لحكمه وانما سيق للأخبار عما سيقع قلت ويمكن أخذ الحكم من الإشارة في قوله وليس به الدين انما هو البلاء فإنه سيق مساق الذم والانكار وفيه إيماء إلى انه لو فعل ذلك بسبب الدين لكان محمودا، ويؤيده ثبوت تمني الموت عند فساد أمر الدين عن جماعة من السلف قال النووي لا كراهة في ذلك بل فعله خلائق من السلف منهم عمر بن الخطاب وعيسى الغفاري وعمر بن عبد العزيز وغيرهم ثم قال القرطبي كأن في الحديث إشارة إلى ان الفتن والمشقة البالغة ستقع حتى يخف أمر الدين ويقل الاعتناء بأمره ولا يبقى لأحد اعتناء الا بأمر دنياه ومعاشه نفسه وما يتعلق به ومن ثم عظم قدر العبادة أيام الفتنة كما أخرج مسلم من حديث معقل بن يسار رفعه العبادة في الهرج كهجرة الي.

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
(٥٤٤٥) – (وعنه) أي: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – (قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، لا تذهب الدنيا») أي: لا تفرغ ولا تنقضي (حتى يمر الرجل على القبر): المراد بهما الجنس، فهما في قوة النكرة، ويمكن أن يراد بهما الاستغراق، فكل فرد في هذا الاستحقاق (فيتمرغ) أي: يتقلب الرجل (عليه) أي: فوق القبر. وقال ابن الملك: أي يتمسك على رأس القبر ويتقلب في التراب، (ويقول: يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر) أي: ميتا (وليس به الدين): بكسر الدال، (إلا البلاء) أي الحامل له على التمني ليس الدين بل البلاء وكثرة المحن والفتن وسائر الضراء. قال المظهر: الدين هنا العادة وليس في موضع الحال من الضمير في يتمرغ، يعني: يتمرغ على رأس القبر، ويتمنى الموت في حال ليس التمرغ من عادته، وإنما حمل عليه البلاء.
وقال الطيبي – رحمه الله: ويجوز أن يحمل الدين على حقيقته، أي: ليس ذلك التمرغ والتمني لأمر أصابه من جهة الدين، لكن من جهة الدنيا، فيفيد البلاء المطلق بالدنيا بواسطة القرينة السابقة. (رواه مسلم) أي: بهذا اللفظ، واتفقا على: لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: يا ليتني مكانه، كذا ذكره ميرك عن التصحيح.
قلت: وهذا اللفظ في الجامع أسند إلى أحمد والشيخين، وأخرج أبو نعيم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «لا يخرج الدجال حتى لا يكون شيء أحب إلى المؤمن من خروج نفسه». وأخرج أيضا عن أبي هريرة قال: «يوشك أن يكون الموت أحب إلى المؤمن من الماء البارد يصب عليه العسل فيشربه». وأخرج أيضا عن أبى ذر قال: «ليأتين على الناس زمان تمر الجنازة فيهم فيقول الرجل: يا ليت أني مكانه».
وأخرج ابن سعد، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال: مرض أبو هريرة فأتيت أعوده، فقلت: اللهم اشف أبا هريرة، فقال: اللهم لا ترجعها، وقال: يوشك يا أبا سلمة أن يأتي على الناس زمان يكون الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر، ويوشك يا أبا سلمة إن بقيت إلى قريب أن يأتي الرجل القبر فيقول: يا ليتني مكانك.

تفسير ابن كثير: (يوسف: ١٠١)
هذا دعاء من يوسف الصديق، دعا به ربه عز وجل، لما تمت النعمة عليه، باجتماعه بأبويه وإخوته، وما مَنَّ الله به عليه من النبوة والملك، سأل ربه عز وجل، كما أتم نعمته عليه في الدنيا أن يستمر بها عليه في الآخرة، وأن يتوفاه مسلما حين يتوفاه. قاله الضحاك، وأن يلحقه بالصالحين، وهم إخوانه من النبيين والمرسلين، صلوات الله وسلامه [عليه و] عليهم أجمعين.
وهذا الدعاء يحتمل أن يوسف، عليه السلام، قاله عند احتضاره، كما ثبت في الصحيحين عن عائشة، رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل يرفع أصبعه عند الموت، ويقول: «اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى، اللهم في الرفيق الأعلى».
ويحتمل أنه سأل الوفاة على الإسلام واللحاق بالصالحين إذا حان أجله، وانقضى عمره؛ لا أنه سأل ذلك منجزا، كما يقول الداعي لغيره: «أماتك الله على الإسلام». ويقول الداعي: «اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين».
ويحتمل أنه سأل ذلك منجزًا، وكان ذلك سائغا في ملتهم، كما قال قتادة: قوله: {تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} لما جمع الله شمله وأقر عينه، وهو يومئذ مغمور في الدنيا وملكها وغضارتها، فاشتاق إلى الصالحين قبله، وكان ابن عباس يقول: ما تمنى نبي قط الموت قبل يوسف، عليه السلام.
وكذا ذكر ابن جرير والسدي عن ابن عباس: أنه أول نبي دعا بذلك. وهذا يحتمل أنه أول من سأل الوفاة على الإسلام. كما أن نوحا أول من قال: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا} [نوح: ٢٨] ويحتمل أنه أول من سأل نجاز ذلك، وهو ظاهر سياق قتادة، ولكن هذا لا يجوز في شريعتنا.
قال الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يتمنين أحدكم الموت لضُرٍّ نزل به، فإن كان لا بدّ متمنيا الموت فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي».
ورواه البخاري ومسلم، وعندهما: «لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به إما محسنا فيزداد، وإما مسيئا فلعله يستعتب، ولكن ليقل: اللهم، أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي».
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو المغيرة، حدثنا مُعُان بن رفاعة، حدثني علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكَّرنا ورقَّقنا، فبكى سعد بن أبي وقاص فأكثر البكاء، فقال: يا ليتني مت! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا سعد أعندي تتمنى الموت؟» فردَّد ذلك [ثلاث] مرات ثم قال: «يا سعد، إن كنت خلقت للجنة، فما طال عمرك، أو حَسُن من عملك، فهو خير لك».
وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا أبو يونس -هو سُلَيم بن جُبير -عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: «لا يتمنين أحدكم الموت ولا يدعوَن به من قبل أن يأتيه، إلا أن يكون قد وَثق بعمله، فإنه إذا مات أحدكم انقطع عنه عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا» تفرد به أحمد
وهذا فيما إذا كان الضر خاصا به، أما إذا كان فتنة في الدين فيجوز سؤال الموت، كما قال الله تعالى إخبارًا عن السحرة لما أرادهم فرعون عن دينهم وتهدَّدهم بالقتل قالوا: {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ} [الأعراف: ١٢٦] وقالت مريم لما أجاءها المخاض، وهو الطلق، إلى جذع النخلة {يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا} [مريم: ٢٣] لما تعلم من أن الناس يقذفونها بالفاحشة؛ لأنها لم تكن ذات زوج وقد حملت وولدت، فيقول القائل أنى لها هذا؟ ولهذا واجهوها أولا بأن قالوا: {يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا} [مريم: ٢٧-٢٨] فجعل الله لها من ذلك الحال فرجا ومخرجا، وأنطق الصبي في المهد بأنه عبد الله ورسوله، وكان آية عظيمة ومعجزة باهرة صلوات الله وسلامه عليه وفي حديث معاذ، الذي رواه الإمام أحمد والترمذي، في قصة المنام والدعاء الذي فيه: «وإذا أردت بقوم فتنة، فتوفني إليك غير مفتون».
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو سلمة، أنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو عن عاصم عن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اثنتان يكرههما ابن آدم الموت، والموت خير للمؤمن [من الفتنة] ويكره قلة المال، وقلة المال أقل للحساب».
فعند حُلول الفتن في الدين يجوز سؤال الموت؛ ولهذا قال علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، في آخر إمارته لما رأى أن الأمور لا تجتمع له، ولا يزداد الأمر إلا شدة قال: اللهمَّ، خذني إليك، فقد سئمتهم وسئموني.
وقال البخاري، رحمه الله، لما وقعت له تلك المحن وجرى له ما جرى مع أمير خراسان: اللهم توفني إليك.
وفي الحديث: «إن الرجل ليمر بالقبر -أي في زمان الدجال -فيقول: يا ليتني مكانك». لما يرى من الفتن والزلازل والبلابل والأمور الهائلة التي هي فتنة لكل مفتون.