Question
عن الحسن يعني البصري قال : أتيت مجلسا في مسجدنا يعني جامع البصرة فإذا أنا بنفر من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتذاكرون زهد أبي بكر وعمر وما فتح الله عليهما من الإسلام…
قال الأحنف بن قيس : فسألوا عائشة وحفصة وكانتا مجتمعتين فقالت عائشة : إني سائلة أمير المؤمنين ذلك ، وقالت حفصة : ما أراه يفعل وسنبين لك ذلك ، فدخلتا على أمير المؤمنين فقربهما وأدناهما فقالت : عائشة يا أمير المؤمنين ، أتأذن أكلمك ؟ قال : تكلمي يا أم المؤمنين قالت : إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مضى لسبيله إلى جنته ورضوانه فلم يرد الدنيا ولم ترده ، وكذلك مضى أبو بكر على أثره لسبيله بعد إحياء سنن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وقتل الكذابين ، وأدحض حجة المبطلين بعد عدله في الرعية وقسمه بالسوية وارضاء رب البرية ، فقبضه الله إلى رحمته ورضوانه وألحقه بنبيه (صلى الله عليه وسلم) بالرفيع الأعلى لم يرد الدنيا ولم ترده ، وقد فتح الله على يديك كنوز كسرى وقيصر وديارهما وحمل إليك أموالهما ودانت لك طرفا المشرق والمغرب ، ونرجو من الله المزيد وفي الإسلام التأييد ، ورسل العجم يأتونك ووفود العرب يردون عليك ، وعليك هذه الجبة قد رقعتها اثنتي عشرة رقعة ، فلو غيرتها بثوب لين يهاب فيه منظرك ويغدي عليك بجفنة من الطعام ويراح عليك بجفنة تأكل أنت ومن حضرك من المهاجرين والأنصار . فبكى عمر عند ذلك بكاء شديدا ثم قال : سألتك بالله هل تعلمين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شبع من خبز بر عشرة أيام أو خمسة أو ثلاثة أو جمع بين عشاء وغداء حتى لحق بالله فقالت لا فأقبل على عائشة فقال هل تعلمين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قرب إليه طعام على مائدة في ارتفاع شبر من الأرض كان يأمر بالطعام فيوضع على الأرض ويأمر بالمائدة فترفع قالتا اللهم نعم فقال لهما أنتما زوجا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمهات المؤمنين ولكما على المؤمنين حق وعلي خاصة ولكن أتيتما لي ترغباني في الدنيا وإني لأعلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لبس جبة من الصوف فربما حك جلده من خشونتها أتعلمان ذلك قالتا اللهم نعم فقال فهل تعلمين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يرقد على عباءة على طاقة واحدة وكان مسجى في بيتك يا عائشة يكون بالنهار بساطا وبالليل فراشا فيدخل عليه فيرى أثر الحصير على جنبه ألا يا حفصة أنت حدثتني أنك أسى له ذات ليلة فوجد لينها فرقد عليه فلم يستقيظ ألا بأذان بلال فقال لك يا حفصة ماذا صنعت اسى المهاد ليلتي حتى ذهب بي النوم إلى الصباح ما لي وللدنيا وما للدنيا وما لي شغلتموني بلين الفراش يا حفصة أما تعلمين أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان مغفورا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أمسى جائعا ورقد ساجدا ولم يزل راكعا وساجدا وباكيا ومتضرعا في آناء الليل والنهار إلى أن قبضه الله إلى رحمته ورضوانه لا أكل عمر طيبا ولا لبس لينا فله أسوة بصاحبيه ولا جمع بين أدمين إلا الملح والزيت ولا أكل لحما إلا في كل شهر حتى ينقضي من انقضى من القوم فخرجنا فخبرتا بذلك أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم يزل بذلك حتى لحق بالله عز وجل
Answer
Imam Ibn ‘Asakir (rahimahullah) has recorded this incident with a weak chain.
(Tarikh Dimashq, vol. 44 pgs. 292-295. Refer: Lisanul Mizan, vol. 1 pg. 234)
Gist of the narration in question
Hasan Al Basri (rahimahullah) went to a Masjid in Basrah where he saw some Sahabah (radiyallahu ‘anhum) discussing the simplicity/asceticism, victories and the good lives of Sayyiduna Abu Bakr and Sayyiduna ‘Umar (radiyallahu ‘anhuma). Ahnaf ibn Qays was also seated among them. He discussed the victory over ‘Iraq and Persia [under the rule of Sayyiduna ‘Umar] and Sayyiduna ‘Umar’s disapproval for wearing fine quality clothing. The Sahabah (radiyallahu ‘anhum) complained to Sayyiduna ‘Umar’s son, ‘Abdullah (radiyallahu ‘anhuma). He consoled them saying, ‘Umar (radiyallahu ‘anhu) saw you wearing fine quality clothing. Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) and Sayyiduna Abu Bakr never wore such fine garments.
The Sahabah (radiyallahu ‘anhum) saw twelve patches on Sayyiduna ‘Umar’s garment. They decided that Sayyiduna ‘Ali (radiyallahu ‘anhu) should speak to him regarding wearing a new garment as a ruler ought to wear. Sayyiduna ‘Ali (radiyallahu ‘anhu) refused and suggested that they approach one of the honourable spouses of Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam) for they will have the courage to approach Sayyiduna ‘Umar.
Sayyidah ‘Aaishah and Sayyidah Hafsah (radiyallahu ‘anhuma) approached him and Sayyidah ‘Aaishah suggested that he wear a fine garment. Sayyiduna ‘Umar burst out crying and then mentioned the simplicity of Nabi’s (sallallahu ‘alayhi wa sallam) entire life; His food, clothing, lifestyle and his exertion in ‘ibadah despite being forgiven.
Sayyiduna ‘Umar chose to lead his life in this simple manner until he passed away.
And Allah Ta’ala Knows best.
Answered by: Moulana Suhail Motala
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
Checked by: Moulana Haroon Abasoomar