Question
Regarding this Hadith, kindly explain what Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) meant by saying: ‘Women and perfume have been made dear to me’.
Answer
The Muhaddithun have given many different explanations for the Hadith in question.
Some of them have explained that women were made beloved to Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam), so they may transmit knowledge regarding his personal life which many individuals would otherwise be unaware of. Hence, Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) would spend time with his wives and have multiple interactions with them which they would then narrate later on.
Additionally, the Muhaddithun have explained that perfume was made beloved to Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) since the Angels are attracted to it, and he would be communicating with them frequently. Others have mentioned that it was because it strengthens one’s intellect.
It should be noted that Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) used the passive voice verb when wording himself (حُبِّبَ) meaning: “it was made beloved”. It is as if he was saying that those two innate qualities were primarily for the benefit of others as a means of Mercy from Allah Ta’ala.
(Sharhut Tibi, Hadith: 5261, Mirqat, Hadith: 5260 and 5261, Faydul Qadir, Hadith: 3669, and Hashiyatus Sindi ‘Ala Musnadil Imam Ahmad, vol. 3 pg. 201)
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Moulana Farhan Shariff
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
الكاشف عن حقائق السنن:
(٥٢٦١) – الحديث الخامس عن أنس رضي الله عنه: قوله: «قرة عيني في الصلاة» جملة اسمية عطفت على جملة فعلية؛ لدلالة الثبات والدوام في الثاني، والتجدد في الأول. وجيء بالمفعول مجهولا؛ دلالة على أن ذلك لم يكن من جبلته وطبعه؛ وأنه مجبور على الحب رحمة للعباد وترأفا بهم. وكأنهما كالقيدين ولاولاهما لم يحط عنه بطائل؛ بخلاف الصلاة فإنها محبوبة لذاتها. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: «أرحنا بها يا بلال» أي أشغلنا عما سواها بها. فإنه تعب وكدح، وإنما الاسترواح في الصلاة فأرحنا بندائك بها.
مرقاة المفاتيح:
(٥٢٦٠) – (وعن عائشة قالت: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعجبه من الدنيا ثلاثة) أي: ثلاثة أشياء كما في رواية (الطعام) أي: حفظا لبدنه وتقوية على دينه (والنساء) أي: صونا لنفسه النفيسة عن الخواطر الخسيسة (والطيب) ، أي: لتقوية الدماغ الذي هو محل العقل عند بعض الحكماء (فأصاب اثنين) أي: شيئين بوصف الكثرة (ولم يصب واحدا، أصاب النساء) أي: حتى بلغ مسعاه (والطيب) أي: من الخارج مع أن عرقه كان من أفضل أنواع الطيب، (ولم يصب الطعام) ، أي: إلا بوصف القلة. فإطلاق النفي للمبالغة لما سبق من أنه صلى الله تعالى عليه وسلم لم يشبع من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض، وأغرب الطيبي رحمه الله في قوله أي: لم يكثر من إصابته إكثارهما، حيث أنه يوهم أنه وقع له إكثار من الطعام أقل من إكثار النساء والطيب. (رواه أحمد) . قال السيوطي رحمه الله في تخريج أحاديث الشفاء: إسناده صحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم.
(٥٢٦١) – (وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حبب إلي» أي: من دنياكم كما في رواية (الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة) . كذا في نسخ المشكاة بلفظ: جعلت وكأنه غير موجود في أصل الطيبي رحمه الله كما ورد في رواية أو غفل عنه حيث قال قوله: «قرة عيني في الصلاة» جملة اسمية عطفت على جملة فعلية لدلالته على الثبات والدوام في الثانية، والتجدد في الأولى. قلت: وفيه بحث إذ القول بالتجدد إنما هو في الفعل المضارع، وأما الماضي فهو للثبات، حتى إذا عبر عن المضارع بالماضي يعلل بأنه لتحققه كأنه قد وقع. وجيء بالفعل المجهول دلالة على أن ذلك لم يكن من جبلته وطبعه، وأنه مجبور على الحب رحمة للعباد بخلاف الصلاة، فإنها محبوبة لذاتها، ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: «أرحنا يا بلال» أي: اشغلنا عما سواها، فإن تعب وكدح، وإنما الاسترواح في الصلاة، فأرحنا بندائك بها. (رواه أحمد، والنسائي) . وكذا الحاكم في مستدركه، والبيهقي في الشعب، كذا في الجامع، وذكر ابن الربيع في مختصر المقاصد للسخاوي أن الطبراني رواه في الكبير والنسائي في سننه بهذا اللفظ، والحاكم في مستدركه بدون لفظ: «جعلت» وقال: إنه صحيح على شرط مسلم، وأما ما اشتهر في هذا الحديث من زيادة: ثلاث، فقال السخاوي: لم أقف عليه إلا في موضعين من الإحياء، وفي تفسير آل عمران من الكشاف، وما رأيتها في شيء من طرق هذا الحديث بعد مزيد التفتيش، ولذلك صرح الزركشي فقال: إنه لم يرد فيه لفظ ثلاث. قال: وزيادته محيلة للمعنى فإن الصلاة ليست من الدنيا. (وزاد ابن الجوزي بعد قوله: «حبب إلي من الدنيا») أي: قوله من الدنيا منصوبا على أنه مفعول زاد، وقد ذكر الحافظ السيوطي في الفتاوى الحديثية مسألة قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: «حبب إلي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة». لم بدأ بالنساء وأخر الصلاة؟ الجواب: لما كان المقصود من سياق الحديث ما أصاب النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم – من متاع الدنيا بدأ به، كما قال في الحديث: «ما أصابنا من دنياكم هذه إلا النساء» ولما كان الذي حبب إليه من متاع الدنيا هو أفضلها وهو النساء بدليل قوله في الحديث الآخر: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» ناسب أن يصل إليه بيان أفضل الأمور الدينية وذلك الصلاة، فإنها أفضل العبادات بعد الإيمان، فكان الحديث على أسلوب البلاغة من جمعه بين أفضل أمور الدنيا، وأفضل أمور الدين، وفي ذلك ضم الشيء إلى نظيره، وعبر في أمر الدين بعبارة أبلغ مما عبر به في أمر الدنيا على مجرد التحبيب. وقال في أمر الدين: «جعلت قرة عيني» فإن قرة العين من التعظيم في المحبة ما لا يخفى انتهى. ولعل السكوت عن الطعام لأنه تابع للنساء وجودا وعدما على ما في الروايتين، ثم الصلاة عند الجمهور محمولة على العبادة المعروفة، وقيل: المراد بالصلاة في هذا الحديث الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام وشرفه لديه.
فيض القدير:
(٣٦٦٩) –…ثم إنه لم يضفها لنفسه فما قال أحب تحقيرا لأمرها لأنه أبغض الناس فيها لا لأنها ليست من دنياه بل من آخرته كما ظن إذ كل مباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية فلم يبق لتخصيصه حينئذ وجه ولم يقل من هذه الدنيا لأن كل واحد منهم ناظر إليها وإن تفاوتوا فيه وأما هو فلم يلتفت إلا إلى ما ترتب عليه مهم ديني فحبب إليه (النساء) والإكثار منهن لنقل ما بطن من الشريعة مما يستحيا من ذكره من الرجال ولأجل كثرة سواد المسلمين ومباهاته بهم يوم القيامة (والطيب) لأنه حظ الروحانيين
وهم الملائكة ولا غرض لهم في شئ من الدنيا سواه فكأنه يقول حبي لهاتين الخصلتين إنما هو لأجل غيري كما يوضحه قول الطيبي جئ بالفعل مجهولا دلالة على أن ذلك لم يكن من جبلته وطبعه وإنما هو مجبول على هذا الحب رحمة للعباد ورفقا بهم بخلاف الصلاة فإنها محبوبة له بذاتها ومنه قوله أرحنا يا بلال بالصلاة أي أشغلنا عما سواها بها فإنها تعب وكدح وإنما الاسترواح في الصلاة فأرحنا بالنداء بها فلذلك قال ” وجعلت قرة عيني في الصلاة ” ذات الركوع والسجود وخصها لكونها محل المناجاة ومعدن المصافاة وقيل المراد صلاة الله عليه وملائكته ومنع بأن السياق يأباه وقدم النساء للاهتمام بنشر الأحكام وتكثير سواد الإسلام وأردفه بالطيب لأنه من أعظم الدواعي لجماعهن المؤدي إلى تكثير التناسل في الإسلام مع حسنه بالذات وكونه كالقوت للملائكة الكرام وأفرد الصلاة بما يميزها عنهما بحسب المعنى إذ ليس فيها تقاضي شهوة نفسانية كما فيهما وإضافتها إلى الدنيا من حيث كونها ظرفا للوقوع وقرة عينه فيها بمناجاته ربه ومن ثم خصها دون بقية أركان الدنيا هذا ما ذكره القاضي كغيره في بيان وجه الترتيب وقال بعضهم لما كان القصد بسياق الحديث بيان ما أضافه النبي صلى الله عليه وسلم من متاع الدنيا بدأ بالنساء كما قال في الحديث الآخر ما أصبنا من دنياكم إلا النساء ولما كان الذي حبب إليه من متاع الدنيا هو أفضلها النساء بدليل خبر الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ناسب أن يضم إليه بيان أفضل الأمور الدينية وهو الصلاة فالحديث على أسلوب البلاغة من جمعه بين أفضل أمور الدنيا وأفضل أمور الدين وفيه ضم الشئ إلى نظيره وعبر في أمر الدين بعبارة أبلغ مما عبر به اقتصر في أمر الدنيا على مجرد التحبب وقال في أمر الدين جعلت قرة عيني في الصلاة فإن في قرة العين من التعظيم ما لا يخفى قال الغزالي : جعل الصلاة من جملة ملاذ الدنيا لأن كل ما يدخل في الحس والمشاهدة فهو من عالم المشاهدة والشهادة وهو من الدنيا والتلذذ بتحريك الجوارح في السجود والركوع إنما يكون في الدنيا فلذلك أضافها للدنيا والعابد قد يأنس بعبادته فيستلذ بها بحيث لو منع منها لكان أعظم العقوبات عليه حتى قال بعضهم : ما أخاف من الموت إلا من حيث أنه يحول بيني وبين قيام الليل وقال آخر : اللهم ارزقني قوة الصلاة في القبر…
حاشية السندي على المسند: (٣/٢٠١)
(حبب الي من الدنيا النساء…) إلخ، قيل إنما حبب إليه النساء لينقلن عنه ما لم يطلع عليه الرجال من أحواله ويستحيا من ذكره، وقيل حبب إليه زيادة في الابتلاء في حقه حتى لا يلهو بما حبب إليه من النساء عما كلف به من أداء الرسالة فيكون ذلك أكثر لمشاقة وأعظم لأجره وقيل غير ذلك، وأما الطيب فكأنه يحبه لكونه يناجي الملائكة وهم يحبون الطيب، وأيضا هذه المحبة تنشأ من اعتدال المزاج وكمال الخلقة وهو صلى الله تعالى عليه وسلم أشد اعتدالا من حيث المزاج وكمال الخلقة، (وجعل قرة عيني في الصلاة) إشارة إلى أن تلك محبة غير مانعة له من كمال المناجاة مع الرب تبارك وتعالى بل هو مع تلك المحبة منقطع إليه تعالى، حتى أنه بمناجاته تقر عيناه وليس له قريرة العين فيما سواه فمحبته الحقيقية ليست الا لخالقه تبارك وتعالى كما قال: لو كنت متخذا أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر ولكن صاحبكم خليل الرحمن أو كما قال وفيه إشارة إلى أن محبة النساء والطيب إذا لم يكن مخلا لأداء حقوق العبودية بل للانقطاع إليه تعالى يكون من الكمال، وإلا يكون من النقصان فليتأمل. وعلى ما ذكرنا فالمراد بالصلاة هي ذات ركوع وسجود، ويحتمل أن المراد في صلاة الله تعالى علىّ أو في أمر الله تعالى الخلق بالصلاة علىّ أو في صلاة الله تعالى على من صلّى عليّ عشرا بواحدة، أو في صلاتهم عليّ لنيلهم بذلك عشرا بواحدة، والله تعالى أعلم.