Question
Is it proven by Hadith to recite Bismillahi Wassalatu Wassalamu ‘Ala Rasulillah upon entering the masjid?
Answer
Yes, it is proven, based on the following Hadith:
Sayyidah Fatimah (radiyallahu ‘anha) has narrated:
“When Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) would enter the masjid, he would recite/send Salawat and Salam upon Muhammad [i.e., himself – sallallahu ‘alayhi wasallam] and say: ‘Rabbighfirli Dhunubi Waftah Li Abwaba Rahmatik [O my Rabb, forgive me of my sins and open for me the doors of Your mercy].’
And when he would leave, he would recite/send Salawat and Salam upon Muhammad [i.e., himself – sallallahu ‘alayhi wasallam] and say: Rabbighfirli Dhunubi Waftah Li Abwaba Fadhlik [O my Rabb, forgive me of my sins and open for me the doors of Your grace].”
(Sunan Tirmidhi, Hadith: 314)
In the version recorded by Imam Ibn Majah (rahimahullah), the wording is:
“When Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) would enter the masjid, he would say: ‘Bismillahi Wassalamu ‘Ala Rasulillah, Allahummaghfirli Dhunubi Waftah Li Abwaba Rahmatik.’
And when he would leave, he would say: ‘Bismillahi Wassalamu ‘Ala Rasulillah, Allahummaghfirli Dhunubi Waftah Li Abwaba Fadhlik.’”
(Sunan Ibn Majah, Hadith: 771; Also see: Musnad Ahmad, vol. 6, pg. 283, ‘Amalul Yawmi Wal Laylah of Ibnus Sunni, Hadith: 86-89; Al Adhkar, Chapter: 20, from before Hadith: 86 onwards, Al-Liwa-ul Mu’allam, pg. 90 onwards, Al-Qawlul Badi’ pgs. 379-383, Fathul Ilah, Hadith: 731, Mirqat, Hadith: 731, and Al-Futhuhatur Rabbaniyyah, vol. 2, pgs. 46, 48-49)
The wording of the recital in your question was seemingly formulated based on the above variations of this Hadith reported by Sayyidah Fatimah (radiyallahu ‘anha).
And Allah Ta’ala knows best.
Answered by: Moulana Farhan Shariff
Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar
__________
التخريج من المصادر العربية
سنن الترمذي:
(٣١٤) – حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، وقال: «رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج صلى على محمد وسلم، وقال: «رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
سنن ابن ماجه:
(٧٧١) – حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم وأبو معاوية، عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل المسجد يقول: «بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج قال: «بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
مسند أحمد: (٦/ ٢٨٣)
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا ليث – يعني ابن أبي سليم – عن عبد الله بن حسن، عن أمه، فاطمة ابنة حسين، عن جدتها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد، صلى على محمد وسلم، وقال: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج، صلى على محمد وسلم، ثم قال: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
قال إسماعيل: فلقيت عبد الله بن حسن، فسألته عن هذا الحديث، فقال: كان إذا دخل قال: «رب افتح لي باب رحمتك»، وإذا خرج قال: «رب افتح لي باب فضلك».
حدثنا أبو معاوية، حدثنا ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت حسين، عن جدتها، فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج قال: «بسم الله، والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا الحسن – يعني ابن صالح – عن ليث، عن عبد الله بن الحسن، عن فاطمة بنت حسين، عن فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قالت: كان إذا دخل المسجد، صلى على محمد وسلم، ثم قال: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك». وإذا خرج، صلى على محمد وسلم، وقال: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك».
عمل اليوم والليلة لابن السني:
(٨٦) – أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرنا محمد بن بشار، ثنا أبو بكر الحنفي، ح وأخبرنا محمد بن الحسين بن مكرم، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، حدثني سعيد المقبري، عن أبي هريرة، رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد – أو أتى إلى المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم». وقال ابن مكرم في حديثه: «واعصمني».
(٨٧) – حدثني موسى بن الحسن الكوفي، حدثنا إبراهيم بن يوسف الكندي، حدثنا سعير بن الخمس، عن عبد الله بن الحسن الكوفي، عن أمه، عن جدته، قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد حمد الله وسمى، وقال: «اللهم اغفر لي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج قال مثل ذلك، وقال: «اللهم افتح لي أبواب فضلك».
(٨٨) – حدثني الحسن بن موسى الرسفني، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن البختري – شيخ صالح بغدادي – حدثنا عيسى بن يونس، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد». وإذا خرج قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد».
(٨٩) – أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن بكار القافلاني، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا الوليد بن القاسم الهمداني، حدثنا سالم بن عبد الأعلى، عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك». وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب فضلك».
الأذكار للنووي: (رقم الباب: ٢٠، قبل حديث: ٨٦، وما بعده)
باب ما يقوله عند دخول المسجد والخروج منه:
يستحب أن يقول: أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد لله، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد؛ اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك، ثم يقول: باسم الله، ويقدم رجله اليمنى في الدخول، ويقدم اليسرى في الخروج، ويقول جميع ما ذكرناه، إلا أنه يقول: أبواب فضلك، بدل رحمتك.
روينا عن أبي حميد أو أبي أسيد رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك».
رواه مسلم في «صحيحه» وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم بأسانيد صحيحة، وليس في رواية مسلم «فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم» وهو في رواية الباقين. زاد ابن السني في روايته: «وإذا خرج فليسلم على النبي وليقل: اللهم أعذني من الشيطان الرجيم» وروى هذه الزيادة ابن ماجه وابن خزيمة وأبو حاتم ابن حبان ـ بكسر الحاء ـ في «صحيحيهما».
وروينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا دخل المسجد يقول: «أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم. قال: أقط؟ قلت: نعم. قال: فإذا قال ذلك قال الشيطان: حفظ مني سائر اليوم»، حديث حسن رواه أبو داود بإسناد جيد.
وروينا في «كتاب ابن السني»، عن أنس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد قال: «باسم الله، اللهم صل على محمد، وإذا خرج قال: باسم الله اللهم صل على محمد». وروينا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد والخروج منه من رواية ابن عمر أيضا.
اللواء المعلم: (ص ٩٠، وما بعدها)
الموطن الرابع منها
عند الدخول إلى المسجد وعند الخروج منه
اعلم أنه قد صرح جماعة من أصحابنا باستحباب ذلك، منهم النووي في «الأذكار»، فإنه قال: «يستحب أن يقول: أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وسلطانه القديم، من الشيطان الرجيم، الحمد لله، اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي…» إلى آخره.
وقد روى أبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، بأسانيد صحيحة، من حديث أبي حميد أو أبي أسيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد، فليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، فإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك».
وأخرجه مسلم في «صحيحه»، لكن بدون الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وروى ابن خزيمة وابن حبان في «صحيحهما»، والحاكم في «المستدرك»، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: اللهم أجرني من الشيطان الرجيم».
قال الحاكم: «صحيح على شرط الشيخين».
وروى الإمام أحمد في «مسنده» والترمذي وابن ماجه، من حديث فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «اللهم صل على محمد وسلم، اللهم اغفرلي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج قال مثلها، إلا أنه يقول: أبواب فضلك».
ولفظ الترمذي: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم».
قال الترمذي: «حديث فاطمة حسن، وليس إسناده بمتصل، فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، لأنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا».
قلت: وكان عمر الحسين عند موت أمه فاطمة دون ثمان سنين، وفي الباب أحاديث أخر غير ذلك، يشهد بعضها لبعض بالصحة، وممن نص على استحباب الصلاة في هذا الموطن من أصحابنا المتقدمين: المزني، نقل الروياني في «البحر»، في باب صلاة الجمعة عنه، أنه قال: من بلغ باب المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم اجعلني من أوجه من توجه إليك، وأنجح من دعاك وتضرَّع إليك».
القول البديع: (٣٧٩–٣٨٣)
وأما عند المرور بالمساجد ودخولها والخروج منها: فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «إذا مررتم بالمساجد فصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم ». أخرجه إسماعيل القاضي.
وعن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنها، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم، ثم قال: «اللهم إغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج صلى على محمد وسلم ثم قال: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك»، أخرجه أحمد والترمذي، وقال: حسن وليس إسناده بمتصل. وهو عندنا في حديث الفاكهي، ومن طريقه أخرجه ابن بشكوال.
وعن أبي حميد، أو أبي اسيد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم في المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج من المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب فضلك».
أخرجه الطبراني والبيهقي في «الدعاء» وأبو عوانة في «صحيحه» وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن السني وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحهما»، وأصله في مسلم.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وافتح لنا أبواب رحمتك» فإذا خرج منه قال مثل ذلك، لكن يقول: «افتح لنا أبواب فضلك»، أخرجه الطبراني وابن السني، وسنده ضعيف جدا.
وعن أنس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد» وإذا خرج قال: «بسم الله، اللهم صل على محمد». أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة» له، وفي سنده من لا يعرف.
وعن النعمان بن سعد، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلّى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج من المسجد صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك». أسنده ابن النجار في ترجمة محمد بن أحمد بن بختيار.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم». أخرجه النسائي في «اليوم والليلة» وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في «صحيحهما» والحاكم في «مستدركه» وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. انتهى. وأعله النسائي برواية المقبري له عن أبي هريرة، عن كعب، وذكر أنها أولى بالصواب. أفاده شيخنا، وحكى فيه غير ذلك، وقال ما ملخصه: قد خفيت هذه العلة عن من صحح الحديث، لكن في الجملة هو حسن لشواهده. انتهى ملخصا.
وروى البخاري في «تاريخه» في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن مهران أنه سمع سعيدا المقبري قال: قال أبو سعيد الخدري لكعب: يا أبا إسحاق تعرف الساعة التي في الجمعة؟ قال: آخر ساعة، وإذا دخلت المسجد فكبر وصل على النبي صلى الله عليه وسلم، إن الرجل يدخل المسجد ثم يشهيه الشيطان حتى يلجمه.
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أنه «كان إذا دخل المسجد يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويتعوذ من الشيطان الرجيم» رواه الحارث بن أبي أسامة في «مسنده»، وفي سنده انقطاع مع أنه موقوف.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان يقول: «إني لاقول إذا دخلت المسجد: السلام عليك يا رسول الله» رواه العدني في «مسنده».
وعن المقبري أن كعب الأحبار قال لأبي هريرة: «إني قائل لك اثنتين فلا تنسهما: إذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرجت فقل: اللهم اغفر لي، واحفظني من الشيطان الرجيم». أخرجه النميري. وقد سلفت الإشارة إليه قريبا.
وأخرج ابن أبي عاصم من حديث أبي هريرة مرفوعا: «إذا دخل أحدكم المسجد فليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، وليقل: اللهم عصمنا من الشيطان».
وعن علقمة بن قيس أنه قال: «إذا دخلت المسجد فقل: صلى الله وملائكته على محمد، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته» أخرجه إسماعيل القاضي والنميري.
وعن محمد بن سيرين قال كان الناس يقولون إذا دخلوا المسجد: «صلى الله وملائكته على محمد، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، بسم الله دخلنا، وباسم الله خرجنا، وعلى الله توكلنا. وكانوا يقولون إذا خرجوا: بسم الله، بسم الله دخلنا، وبسم الله خرجنا، إذا كانوا قد قالوا ذلك إذا دخلوا». رواه النميري.
وعنده أيضا عن إبراهيم أنه كان إذا دخل المسجد قال: «بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم».
وقال إبراهيم أيضا: «إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين»، أخرجه ابن المبارك في «الاستيذان».
فتح الإله:
(٧٣١) – (وعن فاطمة بنت الحسين عن جدتها فاطمة الكبرى) بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد) أي: أراد دخوله (صلى على محمد وسلم) وكان حكمته بعد التعليم لأمته أنه صلى الله عليه وسلم كان يجب عليه الإيمان بنفسه كما يجب على غيره فطلب منه تعظيمها بالصلاة منه عليها، كما طلب ذلك من غيره، وفي هذا أشرف منقبة له صلى الله عليه وسلم، إذ الأصل في تعظيم النفس الامتناع فهذا الممتنع في حق غيره؛ لأنه قد يجر إلى محذور، ككبر ونحوه من المدوح ومطلوب في حقه صلى الله عليه وسلم للأمن من ذلك المحذور مع مزيد إظهار ما له من الشرف الأعلى لأمته حتى يوفوه بعض حقه.
(وقال: يا رب) وفي الرواية السابقة: «اللهم فكل سنة».
(«اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك» وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك»). ومر الكلام على ذلك في الفصل الأول مستوفى، وحكمة ندب الصلاة عليه عند الدخول والخروج أنها وسيلة إلى قبول الدعاء بعدها المستلزم قبوله الحفظ من قواطع الشيطان التي يعمل فيها، إذ هي تكره وأبلغ حيلة لأهل المساجد حتى يزلهم منها لعلمه بتوجههم إلى الإكساب الذي مدحضة للإقدام ومشغلة للقلوب والأفهام، وقد مر في خبر ابن السني، ثم يؤيد ما ذكرته، فلما كان هذا الدعاء وسيلة لنيل هذه المطالب العلية بدأ بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ليفوز المصلي بجميع مطالبه.
(رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه، وفي روايتهما قالت: إذا دخل المسجد وكذا إذا خرج قال: «بسم الله والسلام على رسول الله» بدل: «صلى على محمد وسلم». وقال الترمذي ليس إسناده بمتصل، وفاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى) ومع ذلك هو حجة في ندب البسملة عند الدخول والخروج والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم عندهما أيضا.
مرقاة:
(٧٣١) – (وعن فاطمة) زوج الحسن بن الحسن (بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى)، أي: البتول الزهراء بنت النبي صلى الله عليه وسلم لكبر فضلها وشأنها (رضي الله عنها): وفي نسخة: عنهم (قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد وسلم»): وهو يحتمل قبل الدخول وبعده، والأول أولى، ثم حكمته بعد تعليم أمته أنه صلى الله عليه وسلم كان يجب عليه الإيمان بنفسه، كما كان يجب على غيره، فكذا طلب منه تعظيمها بالصلاة منه عليها، كما طلب ذلك من غيره (وقال: «رب»): وفي الرواية السابقة: اللهم فالكل سنة («اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»): وفي تقديم الغفران على الفتح نكتة لا تخفى (وإذا خرج صلى على محمد وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك»): وتقدم عن الطيبي نكتة في الفرق بالرحمة والفضل في الدخول والخروج، وخطر ببالي – والله أعلم – أنه يمكن أن تكون النكتة، هي: أن الداخل لما كان متوجها إلى العبادة فطلب الرحمة الناشئة منها، فإن رحمة الله قريب من المحسنين، ولما كان الخارج متوجها إلى الأمور المباحة، فحينئذ يناسب أن يطلب فضله تعالى من عنده من غير مباشرة عبادة وسبب رحمة وعناية، (رواه الترمذي، وأحمد، وابن ماجه وفي روايتهما، قالت: «إذا دخل المسجد، وكذا إذا خرج، قال: «بسم الله، والسلام على رسول الله»)، بدل: صلى على محمد وسلم، وقال الترمذي: ليس إسناده بمتصل): لأن فاطمة الصغرى بنت حسين بن علي تروي هذا الحديث عن جدتها فاطمة الكبرى، وهي ما أدركتها فقوله: (فاطمة بنت الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى) : جملة حالية أو استئنافية مبينة لعدم الاتصال، وقال الشيخ الجزري: الظاهر أنها جمعت من أبيها عنها، فقد رواه ابن مردويه، في الدعاء في مصنفه، وأحسب بعضهم وصله، نقله ميرك.
الفتوحات الربانية: (٢/ ٤٦)
قال قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – «إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج من المسجد فليسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليقل: اللهم افتح لي أبواب فضلك»، أخرجه الطبراني والبيهقي في «الدعاء» وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن السني وأبو عوانة وابن خزيمة وابن حبان في «صحاحهم»، وأصله في مسلم اهـ، وظاهره أن الجميع رووه هكذا بأو التي للشك، فيخالف، ما سبق عن الحافظ من أنه عند النسائي وأبي يعلى وابن حبان من رواية سليمان بالواو، وأنه عند الطبراني من رواية عمارة بالواو أيضا والله أعلم، وسيأتي في بعض طرق حديث فاطمة استحباب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموطن، قال الحافظ: وهو أقوى ما ورد فيه وإن كان فيه مقال اهـ. قوله: (ابن ماجه) أي لكن بإبدال أعذني.
الفتوحات الربانية: (٢/ ٤٨–٤٩)
قوله: (وروينا الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المسجد والخروج منه من رواية ابن عمر) قال السخاوي في «القول البديع»: وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «علم النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: «اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك فإذا خرج منه قال مثل ذلك لكن يقول: افتح لنا أبواب فضلك» أخرجه الطبراني وابن السني، وسنده ضعيف جدا اهـ، والظاهر أن المصنف إنما لم يصرح بمخرجه اكتفاء بكونه مأخوذا من كلامه بالاستصحاب، وإنما أعاده في الحديث بعده للفصل بينه وبين ما تقدم بالحديث الثاني أو تفنن في التعبير، والله أعلم.
قوله: (في كتاب ابن السني) ورواه أحمد والترمذي وابن ماجة، وفي «المشكاة» عن فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى رضي الله عنها، قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل المسجد صلى على محمد صلى الله عليه وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك»، وإذا خرج صلى على محمد صلى الله عليه وسلم وقال: «رب اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب فضلك»، رواه الترمذي وأحمد وابن ماجة وفي روايتهما قالت: «إذا دخل المسجد، وكذا إذا خرج قال: «بسم الله والصلاة على رسول الله بل صل على محمد» اهـ.